قال عبد القادر حجار سفير الجزائر فى مصر تصرحات جاء فيها "الجزائر لن تعتذر يا علاء مبارك ولا يوجد أحقر منك يامصطفى بكري".
بمجرد وصوله أرض الجزائر وما إن دخل مطار هواري بومدين شن سفير الجزائر بالقاهرة وممثلها الدائم بالجامعة العربية هجوما عنيفا علي بعض القيادات المصرية.
فخص بالذكر النائب بالبرلمان المصري مصطفى البكري، عندما قال "أقولها لهذا المتآمر من أرض الجزائر لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك على وجه الأرض" ليأتي بعد ذلك الدور على نجل الرئيس مبارك، علاء مبارك...
وقال عبارة واضحة مفادها "على الرغم من أنني من موقعي لست مخوّلا للرد على المواطنين، وإنما الرسميين، فإنني أقول للمواطن علاء مبارك، أن الجزائر لن تعتذر، واستخدامي للن الزمخشرية، ليس اعتباطيا، وإنما حتى أؤكد أن لن هاته تفيد الحاضر والمستقبل، ومنه حتى يدرك هذا أنني أتقن العربية خير إتقان".
عبد القادر حجار الذي وصل الجزائر ليلة الجمعة، كشف بمجرد أن وطأت قدماه أرضية المطار هو أن مهمته في القاهرة كانت شبيهة بالمغامرة في الأيام الأخيرة، في ظل الحملة الإعلامية الشرسة ضد كل ما هو جزائري.
وأسماها حجار"بالتسونامي" الإعلامي، الذي جرف كل ما كان في طريقه، وله علاقة بالجزائر، وبعد أن أشار حجار إلى أن العلاقات بين الدول تحكمها مجموعة من المبادئ والأعراف، لا تمت بصلة للمشاعر، معتبرا أنها العامل الذي حرك مصر وجعل المسؤولين بها يخرجون عن ثوبهم، ويتهجمون على الجزائر مثلما حدث مع وزير الإعلام المصري.
وقال أن تواجده في الجزائر جاء بناء على دعوة تلقاها من قبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم لإلتزامات تتعلق بنشاط الحزب، مؤكدا أن هناك قائمة من المحظورات التي ما كان على الإعلام المصري الخوض فيها،
لأنها أحدثت شرخا واسعا بين الشعبين والجرح لن يندمل، وعدّد حجار هذه المحظورات والتجاوزات التي تدخل ضمن عناصر الهوية الجزائرية، كالمساس بالشهداء والثورة، السفير الذي يمثل رمزا من رمز الدولة، بالإضافة إلى "الجريمة" الكبيرة التي اقترفتها نقابة المحامين المصريين، التي أقدمت على تصرف لا يمت بصلة لمبادئ وسمعة مهنة المحاماة.
وقال ممثل الدبلوماسية الجزائرية تابعت "التسونامي" الإعلامي بكثير من الحسرة والتقزز معا، خاصة عندما سمعت "مهاترات المنافق الخسيس مصطفى البكري"،
مضيفا و"إن كنت مقتنعا بعدم الخوض في متاهات الرد على الكلام الفارغ و لكنة لا يوجد من هو أنذل وأحقر منك في هذه الدنيا"، بهذه العبارة ردّ حجار على إهانات النائب بالبرلمان مصطفى البكري.