احتشد آلاف الأقباط أمس أمام كنيسة السيدة العذراء بشارع الكورنيش بالوراق بعد أن انتشرت أنباء ظهور السيدة العذراء في الكنيسة في الوقت الذي ازدادت فيه التشديدات الأمنية عما كانت عليه أمس الأول لمواجهة تزايد أعداد المتوافدين علي الكنيسة.
من جانبه قال القمص داود إبراهيم- كاهن الكنيسة- إن التشديد الأمني يرجع إلي أن أعداد القادمين للكنيسة تضاعفت وفي زيادة مستمرة وشارك عدد من المسلمين الأقباط في احتفالهم بظهور العذراء، مضيفاً أن الناس تأتي من التاسعة مساءً بعد أن تنهي أعمالها وحتي الخامسة فجراً،
وشهد شارع الكورنيش تكدساً مرورياً نتيجة التزاحم أمام الكنيسة، أما داخل الكنيسة فلم يكن هناك مكان لشخص بعد أن امتلأت عن آخرها ولم يستطع أحد أن يدخل أو يخرج منها.
علي الجانب الآخر استغل أهالي المنطقة الحدث في تحقيق استفادة مادية، إذ فُتح المنزل المقابل للكنيسة لمن يريد الصعود حتي يستطيع الرؤية بشكل أفضل مقابل جنيه واحد في حين انتشر باعة الشاي والمأكولات وتم تأجير الكراسي مقابل ثلاثة جنيهات للكرسي الواحد.
ومن ناحية أخري وفي حوالي الواحدة والثلث صباح أمس- الأحد- ظهرت حمامة ظلت تحلق فوق الأقباط فهتفوا واندفعوا نحو الكنيسة لمشاهدتها اعتقاداً منهم أنها السيدة العذراء.
تعيد تلك الحادثة للذاكرة قصة أول ظهور للسيدة العذراء بالزيتون في شهر أبريل 1968، حيث قرر الرئيس جمال عبدالناصر الذهاب شخصياً لمشاهدة هذا الظهور ومعه عائلته وكان بصحبته حسين الشافعي- سكرتير المجلس الإسلامي الأعلي.
(تقرير محدث باستمرار)