نيرون او نيرو (37 - 68) كان خامس وأخر إمبراطور للإمبراطورية الرومانية وصل إلى العرش لأنه كان أبن كلوديوس بالتبنى , وقد بدأ نيرون حكمه بفترة من الإصلاحات وذلك بتأثير معلمه الفيلسوف سينيكا Seneca , ولما كان سنه 16 سنة سهل الأنقياد مغرور يحب المدح فبدأ بعدة إصلاحات عندما كان يسمع مشورة معلمه , ولكن سرعان ما أنغمس فى اللهو , وسيطرت عليه فكره أنه بارع كمغنى ولاعب للقيثارة وسائق عربة حربية , وشك فيمن حوله فكان يدبر المؤامرات والإغتيالات السياسية فى التخلص منهم
وكانت أمه أجريبينا أحدى ضحاياه وماتت وهى تلعن جنينها نيرون التى حملته فى بطنها وأبلت به العالم , وقتل أيضاًً أوكتافيا زوجته الأولى ثم قتل معلمه سينيكا , تآمر البعض للتخلص منه.. لكن نيرون أكتشف أمر المؤامرة فكتب قائمة بأسماء المشتبه بهم .. ليتخلص منهم واحداً تلو الآخر.. وكان يرسل رساله دعوة إلى كل واحد من هؤلاء وعند حضوره كان يقضي عليه.
ما هو سبب قتل نيرون لمعلمه ؟
سينيكا الفيلسوف والمصلح الروماني (4 ق.م ـ 65 م)كان سينيكا معلم نيرون الخاص وعندما أصبح نيرون إمبراطورا بقي الفيلسوف سينيكا مستشاره المخلص فحاول تقويم نيرون بما له عليه من دلالة ولكن كان النفوذ الشرير للمرابون الذين يعملون فى روما.. إذ ،.. وكان نيرون قد تزوج من يوبايا اليهودية التي أوقعته في حبائل المرابين الأشرار.. وانحدرت شخصيته إلي الدرك الأسفل من السفالة واللؤم، إذ حطم كل شيء صالح، وأخذت أعماله الانتقامية تأخذ شكل العدوان العلني وأنغمس فى شهواته ونزواته الغريبة .. وفقد سينيكا كل تأثير كان له عليه ومن كثرة توبيخه كرهه نيرون وفي النهاية طالب المرابون نيرون أن يسكت سنيكا الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة إلى الأبد.. وهكذا أمر نيرون سنيكا أن ينهي حياته بنفسه! وفضل المعلم أن ينهى حياته بنفسه بدلاً من تنتهى على يد تافه مثل نيرون وبعد أن كان قد كتب طويلاً عن الصمود والتشبث بالمباديء مات منتحراً -. وعندما تلقى سينيكا إحدى هذة الدعوات.. ففضل أن يموت بيدة لا بيد نيرون.. عندما قطع شرايين جسده وجلس في حمام ماء دافىء ليسهل انسياب الدماء فمات منتحراً.. مفضلاً الموت على أن يأخذ نيرون حريته. سينيكا كان، في الأصل، تلميذاً لأفلاطون.
أما اشهر جرائمة التى سجلها المؤرخون بكل أسف كان حريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله فى أن يعيد بناء روما , وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وأنتشرت بشدة لمده 7 - 9 أيام فى أنحاء روما , وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر , وبينما النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً فى برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة
هل كان نيرون مختل عقلياً ؟
قال الأنبا ايسوذورس (1) : " فى السنة الـ 13 من ملك نيرون أة سنة 64 أو سنة 66 ب.م شرع يصب جامات غضبه على رؤوس النصارى وينكل بهم , فكان هذا المبراطور غاية فى الخشونة وفساد الأخلاق , فجال فى خاطرة يوماً أن يتمتع بحريق روما مثل ما حدث لمدينة تروادة , فأمر بحرق مدينة روما لهذه المتعة الرخيصة , ولما أندلعت ألسنة اللهب صعد إلى برج عال بعيداً عن المدينة وهو يأكل ويشرب وتناول بيدية آلة للطرب وجعل يغنى طرباً من كلمات النشائد والأغانى التى قالها الشعراء فى وصف تروادة أثناء أحتراقها , وأستمرت النار مستعرة تسعة أيام حتى أتلفت ثلاثة أرباع المدينة فلم تبق منها ولم تذر . .
فلما أفاق نيرون من سكره وصحا من غفلته وأحس بفعل جريمته , رأى أن ينفض عن هامته غبار العار الذى فعله ويجدد من ماله الخاص ذلك الدمار فرمم المنازل التى إنهارت كلها ويعوض الخسارة الفادحة على أصحابها , ولكن لم يستطع أن يرجع أرواح الألاف الذين ماتوا فى الحريق كما أنه لم يقدر أن يلم شعث سمعته , ويدرأ عن نفسه قبيح فعلته , وأتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسين تشير إليه الى أنه هو المتسبب فى هذا الحريق المتعمد , وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كرهية الشعب نحوه , وأصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب وكان أمامه إختيار أما اليهود أو المسيحية الحديثة فى روما , ولكن كان اليهود تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون , فألصق التهمة بالمسيحيين , وكان أهل روما يكرهونهم جداً فلكى يبعد الشبهه عن نفسه أتهم المسيحيين بحرقها , فقام إضطهاد شديد وشرع يصدر أوامره بتعقب آثارهم فى كل مكان . وبدأ يلهى الشعب فى القبض على المسيحيين وإضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما فى الستاديوم وفى جميع انحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاه الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم فى قتل المسيحيين , وسيق افواج من المسيحيين لأشباع رغية الجماهير فى رؤية الدماء , وعاش المسيحيين فى سراديب تحت الأرض وفى الكهوف ما زالت كنائسهم وامواتهم إلى ألان يزورونها السياح .
وأستمر الإضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق فيه المسيحيون كل ما يتبادر إلى الذهن من اصناف التعذيب الوحشى
شاهد يروى إستشهاد المسيحيين
قال الأنبا ايسوذورس : " قال ناسيتوس المؤرخ الذى شاهد تلك الفظائع : أن نيرون جعل يلف المسيحيين أحياء بجلود الوحوش الضارية ويطرحهم للكلاب الجائعة لكى تمزقهم , وجعل يلبس للبعض الاخر أردية مغمسة بالزفت ويعلقهم على مشانق ويضرم فيهم النار فى الليل لتضئ كمشاعل للمارة ليتمتعوا برؤيتهم وهم يصرخون من ألام الحريق وصار هو ينتقل بعربته ليشاهد هذه المناظر الفظيعة .
وأكثر من ذلك ما كان يجريه أيام الأعياد والألعاب ونحو هذا الزمن المشؤوم المدلهم حضر بطرس لمقاومة سيمون الساحر , وبولس أيضاً حضر أيضاً لتعزية قطيع المسيح فقبض عليهما نيرون فصلب الأول منكساً والآخر حز هامته بفم السيف , وأرسل إلى الثغر السكندرى فقتل مار مرقس , ولم تجد البيعة (الكنيسة ) خلاصاً من هذا الضنك حتى أهلك نيرون نفسه منتحراً بعد أن قتل أبنه وزوجته .
, وقتل الرسولان بولس وبطرس اللذان أستشهدا عام 68م . وعندما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة فأعلنه مجلس الشيوخ السنات أنه أصبح : عدو الشعب . فمات منتحراً فى عام 68م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه ونيرون هو القيصر الذى أشار إليه سفر الأعمال فى ( أعمال 25 : 28) و ( أعمال 26: 32 )
وفى 68 م فى نفس هذه السنة الذى قتل فيه الوثنيين فى مصر مرقص الرسول قتل أيضا نفسهً نيرون أمبراطور روما بطعنة خنجر
وكانت أمه أجريبينا أحدى ضحاياه وماتت وهى تلعن جنينها نيرون التى حملته فى بطنها وأبلت به العالم , وقتل أيضاًً أوكتافيا زوجته الأولى ثم قتل معلمه سينيكا , تآمر البعض للتخلص منه.. لكن نيرون أكتشف أمر المؤامرة فكتب قائمة بأسماء المشتبه بهم .. ليتخلص منهم واحداً تلو الآخر.. وكان يرسل رساله دعوة إلى كل واحد من هؤلاء وعند حضوره كان يقضي عليه.
ما هو سبب قتل نيرون لمعلمه ؟
سينيكا الفيلسوف والمصلح الروماني (4 ق.م ـ 65 م)كان سينيكا معلم نيرون الخاص وعندما أصبح نيرون إمبراطورا بقي الفيلسوف سينيكا مستشاره المخلص فحاول تقويم نيرون بما له عليه من دلالة ولكن كان النفوذ الشرير للمرابون الذين يعملون فى روما.. إذ ،.. وكان نيرون قد تزوج من يوبايا اليهودية التي أوقعته في حبائل المرابين الأشرار.. وانحدرت شخصيته إلي الدرك الأسفل من السفالة واللؤم، إذ حطم كل شيء صالح، وأخذت أعماله الانتقامية تأخذ شكل العدوان العلني وأنغمس فى شهواته ونزواته الغريبة .. وفقد سينيكا كل تأثير كان له عليه ومن كثرة توبيخه كرهه نيرون وفي النهاية طالب المرابون نيرون أن يسكت سنيكا الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة إلى الأبد.. وهكذا أمر نيرون سنيكا أن ينهي حياته بنفسه! وفضل المعلم أن ينهى حياته بنفسه بدلاً من تنتهى على يد تافه مثل نيرون وبعد أن كان قد كتب طويلاً عن الصمود والتشبث بالمباديء مات منتحراً -. وعندما تلقى سينيكا إحدى هذة الدعوات.. ففضل أن يموت بيدة لا بيد نيرون.. عندما قطع شرايين جسده وجلس في حمام ماء دافىء ليسهل انسياب الدماء فمات منتحراً.. مفضلاً الموت على أن يأخذ نيرون حريته. سينيكا كان، في الأصل، تلميذاً لأفلاطون.
أما اشهر جرائمة التى سجلها المؤرخون بكل أسف كان حريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله فى أن يعيد بناء روما , وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وأنتشرت بشدة لمده 7 - 9 أيام فى أنحاء روما , وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر , وبينما النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً فى برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة
هل كان نيرون مختل عقلياً ؟
قال الأنبا ايسوذورس (1) : " فى السنة الـ 13 من ملك نيرون أة سنة 64 أو سنة 66 ب.م شرع يصب جامات غضبه على رؤوس النصارى وينكل بهم , فكان هذا المبراطور غاية فى الخشونة وفساد الأخلاق , فجال فى خاطرة يوماً أن يتمتع بحريق روما مثل ما حدث لمدينة تروادة , فأمر بحرق مدينة روما لهذه المتعة الرخيصة , ولما أندلعت ألسنة اللهب صعد إلى برج عال بعيداً عن المدينة وهو يأكل ويشرب وتناول بيدية آلة للطرب وجعل يغنى طرباً من كلمات النشائد والأغانى التى قالها الشعراء فى وصف تروادة أثناء أحتراقها , وأستمرت النار مستعرة تسعة أيام حتى أتلفت ثلاثة أرباع المدينة فلم تبق منها ولم تذر . .
فلما أفاق نيرون من سكره وصحا من غفلته وأحس بفعل جريمته , رأى أن ينفض عن هامته غبار العار الذى فعله ويجدد من ماله الخاص ذلك الدمار فرمم المنازل التى إنهارت كلها ويعوض الخسارة الفادحة على أصحابها , ولكن لم يستطع أن يرجع أرواح الألاف الذين ماتوا فى الحريق كما أنه لم يقدر أن يلم شعث سمعته , ويدرأ عن نفسه قبيح فعلته , وأتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسين تشير إليه الى أنه هو المتسبب فى هذا الحريق المتعمد , وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كرهية الشعب نحوه , وأصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب وكان أمامه إختيار أما اليهود أو المسيحية الحديثة فى روما , ولكن كان اليهود تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون , فألصق التهمة بالمسيحيين , وكان أهل روما يكرهونهم جداً فلكى يبعد الشبهه عن نفسه أتهم المسيحيين بحرقها , فقام إضطهاد شديد وشرع يصدر أوامره بتعقب آثارهم فى كل مكان . وبدأ يلهى الشعب فى القبض على المسيحيين وإضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما فى الستاديوم وفى جميع انحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاه الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم فى قتل المسيحيين , وسيق افواج من المسيحيين لأشباع رغية الجماهير فى رؤية الدماء , وعاش المسيحيين فى سراديب تحت الأرض وفى الكهوف ما زالت كنائسهم وامواتهم إلى ألان يزورونها السياح .
وأستمر الإضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق فيه المسيحيون كل ما يتبادر إلى الذهن من اصناف التعذيب الوحشى
شاهد يروى إستشهاد المسيحيين
قال الأنبا ايسوذورس : " قال ناسيتوس المؤرخ الذى شاهد تلك الفظائع : أن نيرون جعل يلف المسيحيين أحياء بجلود الوحوش الضارية ويطرحهم للكلاب الجائعة لكى تمزقهم , وجعل يلبس للبعض الاخر أردية مغمسة بالزفت ويعلقهم على مشانق ويضرم فيهم النار فى الليل لتضئ كمشاعل للمارة ليتمتعوا برؤيتهم وهم يصرخون من ألام الحريق وصار هو ينتقل بعربته ليشاهد هذه المناظر الفظيعة .
وأكثر من ذلك ما كان يجريه أيام الأعياد والألعاب ونحو هذا الزمن المشؤوم المدلهم حضر بطرس لمقاومة سيمون الساحر , وبولس أيضاً حضر أيضاً لتعزية قطيع المسيح فقبض عليهما نيرون فصلب الأول منكساً والآخر حز هامته بفم السيف , وأرسل إلى الثغر السكندرى فقتل مار مرقس , ولم تجد البيعة (الكنيسة ) خلاصاً من هذا الضنك حتى أهلك نيرون نفسه منتحراً بعد أن قتل أبنه وزوجته .
, وقتل الرسولان بولس وبطرس اللذان أستشهدا عام 68م . وعندما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة فأعلنه مجلس الشيوخ السنات أنه أصبح : عدو الشعب . فمات منتحراً فى عام 68م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه ونيرون هو القيصر الذى أشار إليه سفر الأعمال فى ( أعمال 25 : 28) و ( أعمال 26: 32 )
وفى 68 م فى نفس هذه السنة الذى قتل فيه الوثنيين فى مصر مرقص الرسول قتل أيضا نفسهً نيرون أمبراطور روما بطعنة خنجر