كان اللواء أحمد خميس، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من طبيب مسالك بولية بمستشفى أخميم المركزى بأنه أثناء قيام إحدى العاملات بالعيادة الخاصة به بمدينة أخميم بفتحها صباح اليوم عثرت بداخلها على فتاة تبلغ من العمر ١٨ عاما جثة هامدة وغارقة فى دمائها ولم يتعرف عليها أحد من الأهالى، فانتقل العميدان عاصم حمزة، مدير المباحث الجنائية، وعصام الحملى، رئيس مباحث المديرية،
وتبين للعقيد الزغبى أبوعقرب، وكيل المباحث الجنائية، أن الجثة مسجاة على الأرض بإحدى غرف العيادة ووجود جرح قطعى ببطن الذراع اليسرى للفتاة ومشرط جراحى ملقى بجوارها وعدم وجود أى شىء بحوزتها يحدد هويتها، وأرجع مفتش الصحة سبب الوفاة إلى الإصابة التى أدت إلى حدوث هبوط حاد فى الدورة الدموية وقرر سلامة غشاء البكارة للفتاة،
وأمام العقيد خالد فرغل، رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الشرق، قررت ممرضة العيادة وتدعى ميرفت فوزى أن الضحية حضرت إليها أثناء تواجدها فى الفترة المسائية وقبل غلق العيادة بلحظات قالت إن اسمها نورا عمر من مركز الغنايم بمحافظة أسيوط وأن ظروف أسرتها صعبة وطلبت العمل فى العيادة،
وأضافت الممرضة أنها طلبت من الضحية أن تأتى فى اليوم التالى أثناء وجود الطبيب صاحب العيادة وعرض طلبها عليه، فطلبت منها الضحية السماح لها بالمبيت داخل العيادة نظرا لأنها مغتربة عن المدينة وليس لديها مأوى، فوافقت الممرضة على طلبها إلا أنها فوجئت بها جثة هامدة فى اليوم التالى،
وأكدت التحريات المبدئية للمقدم كمال الضبع، رئيس مباحث مركز أخميم، انتحار الفتاة بقطع وريد يدها باستخدام مشرط الجراحة الخاص بالطبيب ومن جانبه قرر أحمد محفوظ، مدير نيابة مركز أخميم، إيداع الجثة مشرحة مستشفى أخميم المركزى وطلب تقرير خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات واستدعاء الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة ومحضر تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة تحديد هوية الفتاة والتعرف على أهليتها وباشر التحقيق بإشراف المستشار رأفت القاضى، المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج