الحب هو أكثر من مجرد عواطف وهو أكبر بكثير من مجرد شعور جيد لكن مجتمعنا أخذ ما قاله الله عن الحب وممارسة الجنس والألفة وحوله إلى مجرد عواطف ومشاعر. يصف الله الحب تفصيلاً رائعاً في الإنجيل وخاصة في (1كورنثوس 13: 4 – 7) "المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء."
إذا كنا نريد حباً مثل هذا فعلينا أولاً أن نختبر محبة الله لنا لا يمكنك أن تتمتع بعلاقة حب رائعة مع أحدهم إذا كنت لم تتمتع بعلاقة محبة بينك وبين الله الذي يحبك ويعرفك ويعرف كل شيء عنك وعن حياتك.
يقول الله في سفر أرميا "محبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة" (أرميا 31: 3) هذا يعني أن محبة الله لنا لن تتغير أبداً.
الله أحبنا محبة عظيمة لدرجة أنه ضحى بإبنه الوحيد يسوع المسيح ليموت بدلاً عنا على الصليب وليعاقب على خطايانا نحن "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16).
يقول الله لنا في الإنجيل: "إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يوحنا 1: 9)
الله مستمر في محبته لنا مهما كانت الظروف بالرغم من أن هناك بعض العلاقات التي تنقطع بسبب حوادث ما أو مشاكل مالية إلا أن محبة الله أساسها شخصيتنا وطبيعتنا.
كما ترى فإن نظرة الله للحب مختلفة تماماً عن ما يخبرنا إياه مجتمعنا عن الحب. الله يخبرنا أن محبته وغفرانه ممنوح لنا حتى دون أن نطلبه, إنها عطية الله لنا ولكن إن رفضنا هذه العطية فنحن الخاسرون إذ نقطع علاقتنا به.
الإجابة:
إن محبة الله لنا تعطينا الإجابة. فكل ما علينا فعله هو الإستجابة لما يقوله الإنجيل "وأما كل اللذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه" (يوحنا 1: 12).
لقد أرسل يسوع إبنه الوحيد ليموت عنا ومكاننا. ولكن هذه ليست القصة كلها بل إنه قام في اليوم الثالث من بين الأموات وهو حي اليوم ويريد أن يضع محبته في قلبك وعندما تقبله في حياتك فإنك سوف تتفاجأ مما سوف يحدث في حياتك.
تقول كلمة الله: "الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله." (يوحنا 3: 36) الله يريدنا أن نحظى بالحياة الأبدية وأن رفضنا الله فإننا سوف نعاقب على خطايانا وأجرة الخطيئة هي موت، إن قبولنا يسوع المسيح كمخلص لحياتنا هو الأمر الذي يحقق التوازن، سوف يكون لنا سلام في حياتنا مع الله. سوف ننال محبته وغفرانه وسوف يعطينا محبة غير مشروطة وليس لها حدود وسوف نحظى بالألفة معه فهو يغفر لنا ويطهر أعماقنا، لا يجعلنا أنانيين في ما بعد ويبعد عنا المشاكل والنزاعات.