في ظل غياب المحلي الذي يشكو ارتفاع تكلفة الانتاج
ينفق الحجاج والمعتمرون المصريون ما يزيد علي 600 مليون جنيه سنويا على شراء الجلباب وسجادة الصلاة الصيني، وأغلبها من السوق السعودي، واصحاب المصانع يتهمون فاقد الانتاج عند التشغيل، والتصنيع النمطي بانهم وراء غياب المنتج المحلي عن ميدان المنافسة.
وقال عادل العزبي نائب رئيس الشعبة العامة للمستثمرين ان الصينين نجحوا في صناعة السجادة والجلبات بسبب قيامهم بعمل دراسات تشريعية وتسويقية للأسواق متضمنة نوعية السلع وسعرها وتوقيت طرحها، بحسب صحيفة الجمهورية.
واوضح ان الصين تنتج الخامة بالسعر الذي يتقبله المستهلك، أما بالنسبة للصناعات النسجية في مصر ظلت معتمدة علي التصنيع النمطي دون أخذ في الأعتبار التطوير الذي حدث في الموضة والأذواق ، مشيرا الى أن المصانع ظلت تعتمد علي نظام ان كل ما ينتج سوف يباع مهما كانت المواصفات.
واضاف العزبي ان المستهلك المصري بدأ يتحول لشراء الملابس المهربة وتجارة الشنطة ولم تحظ الجلباب وسجادة الصلاة علي نصيب من هذه التجارة.
وعن امكانية اقامة مصنع للجلباب وسجادة الصلاة في مصر، قال نائب رئيس الشعبة العامة للمستثمرين انه يمكن اقامة مصنع بشرط أن تتضمن الدراسات الخاصة بهذه المصانع استغلال فاقد الانتاج وخفض مصروفات الانتاج.
وتسسب عدم قيام المصريين بالتفكير في اقامة مصانع جلباب تعتمد علي البولي ايستر نجح السعوديون بالخبرة الصينية في اقامة هذه المصانع، بحسب المصدر.
اما م. فؤاد عبدالعليم - رئيس شركة غزل المحلة - فأكد ان السبب وراء نجاح الجلباب الصيني هو ان الحكومة تقدم دعما لمصدري هذا الجلباب وايضا يتم دخوله للسوق المصري مهرب من الجمارك مع الحجاج والمعتمرين.
وفي حالة تصنيع جلباب صيني في مصر سيكون مرتفع الثمن، يستكمل المصدر- أما إذا تم التصنيع من القطن المخلوط سيكون سعر الجلباب في حدود 30 جنيها،مشيرا الى ان الجلباب المصنوع من القطن المصري مرتفع الثمن.
واضاف ان السعودية تستورد من مصر قماشا مخصوصا يحمل رقم 120/2 لتصنيع جلباب للطبقة الراقية.
من جهته، اوضح م.محسن الجيلاني - رئيس الشركة القابضة للغزل - ان سعر السجادة أو الجلباب يحدده نوعية الاقمشة المصنوعة منها، فالجلباب الصيني المصنوع من قماش البوليستر تباع بسعر بين 6 إلي 7 جنيهات، أما سجادة الصلاة المصنوعة من القطيفة يباع بيعر بسن 20 إلي 85 جنيها.
وقال إن سجادة الصلاة حاليا المطروحة للبيع في السوق السعودي منها الصيني والتركي والسعودي.
ويرى الجيلاني انه لا يمكن لمصر اقامة مصانع متخصصة في هذه النوعية بسبب التكلفة المرتفعة، وطالب بسوق كبير لتسويق الانتاج، اذ ان المهم في صناعة السجادة والجلباب هو حجم الانتاج الكبير