عمها مؤسس الجامعة العربية وزوجها من أشهر أطباء مصر
تشييع جثمان والدة الظواهري في غياب نجليها "أيمن" المطارد بأفغانستان و"محمد" المسجون بمصر
توفيت صباح أمس والدة الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" داخل غرفة العناية المركزة بمستشفي السلام الدولي بالمعادي عن عمر يناهز 75 عاما، بعد صراع مع المرض استمر حوالي شهر ونصف.
وكانت السيدة أميمة عبد الوهاب عزام تعاني من أمراض الشيخوخة وساءت حالتها الصحية بعد إصابتها بذبحة صدرية قبل أن تدخل في غيبوبة انتهت بوفاتها، وقد شيعت جنازتها من مسجد عزام بحلوان في غياب نجليها أيمن الذي يعتقد أنه في مخابئ أفغانستان، وشقيقه المهندس محمد المحبوس بالسجون المصرية على ذمة ما تعرف بقضية "العائدون من ألبانيا"، بعد أن تسلمته مصر من دولة الإمارات منذ عشر سنوات.
والراحلة هي ابنة عبد الوهاب عزام أحد مشاهير الأدب بمصر في مرحلة ما قبل ثورة 1952، وعمها هو عبد الرحمن عزام أو أمين عام لجامعة الدول العربية في بداية إنشائها عام 1945، وهي زوجة أشهر الأطباء المصرين هو الدكتور محمد الظواهري ابن الشيخ محمد الظواهري أحد مشاهير شيوخ الأزهر.
وأكد المستشار محفوظ عزام رئيس حزب "العمل" وهو خال والدة الظواهري أن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية رفض الاستجابة لطلب الفقيدة الراحلة برؤية ابنها محمد في أيامها الأخيرة حيث رفض الموافقة على التصريح له بالخروج من السجن لزيارتها على فراش المرض قبل أن تفارق الحياة.
بينما لم تر ابنها أيمن منذ مغادرته مصر عام 1984، حيث نفى تلقيها اتصالات منه سواء عبر الهاتف أو بأي وسيلة اتصال أخرى، مرجعا ذلك إلى الظروف الأمنية التي يواجهها، تحسبا لإمكانية رصد أي اتصال بينهما عن طريق أقمار التجسس الأمريكية التي تراقب اتصالات الجهاديين في إطار تعقبهم لمحاولة الوصول إليهم وقتلهم.
وترصد الإدارة الأمريكية مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدل بمعلومات تؤدّي إلى اعتقال أيمن الظواهري، والذي تعتقد المخابرات الأمريكية أنه يختبئ في كهوف أفغانستان، أو في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وقد تردد عن وفاة أفرد من أسرته في بداية الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001.