وتشير مصادر أمنية موثوقة، الى أنه تمت إحالة المتهمين الأربعة، وأحدهم فار من وجه العدالة الى مدعي عام أمن الدولة، والذي بدوره أحال القضية لعدم الاختصاص الى مدعي عام محكمة غرب عمان محمد هشام حجازي الذي أوقف المتهمين بتهمة السرقة.
وتؤكد المصادر على أن المتهمين توجهوا الى الدركي ليلا، خلال حراسته، وأوقفوا سيارتهم أمامه وطلبوا منه ماء لغايات تعبئة "روديتر" السيارة، بذريعة ارتفاع حرارتها.
وبحسب اعترافات المتهمين خلال التحقيق معهم، فإن الشرطي زودهم بالماء المطلوب، ثم غادروا وعادوا اليه بعد مرور نصف ساعة، بحيث اشتروا كوب "نسكافيه" ووضعوا بداخله حبوبا منومة، وقدموه للدركي، إعرابا عن شكرهم لمساعدته لهم، وبعد تناوله الكوب، تركوه وغابوا عنه قرابة الساعة، غط فيها الدركي في النوم.
ولفتت المصادر الى أن المتهمين، بعد سرقتهم سلاح الدركي وهو نائم، توجهوا الى منطقة الشونة الجنوبية، وباعوا السلاح الى شخص في المنطقة بمبلغ 1200 دينار.
وتشير المصادر الى أن دورية تفتيش من قوات الدرك، شاهد أفرادها الدركي غارقا في النوم على غير العادة، وعندما حاولوا إيقاظه، استدركوا أنه قد تعاطى مادة منومة، فنقل الى المستشفى وضبط الكوب الذي كان يحتوي على "النسكافيه".
وبفحص بقايا الكوب، تبين أنه يحتوي على المنوم، فيما وردت معلومات الى الأجهزة الأمنية في مديرية الأمن العام حول السلاح المسروق، بحيث تم إحضاره وقبض على اللصوص.
من جانبه، أوقف مدعي عام الشرطة الدركي في إطار تهمة الإهمال بالواجب ومخالفة الأوامر والتعليمات.