فتيات ما بين الثالثة عشرة والخامسة والعشرين من أعمارهن أصبحن من "بنات الشوارع" فى مرحلة مبكرة من أعمارهن. الحياة فى الشارع بما تعنيه من تعرض للضرب المبرح والإهانة وقسوة الجوع والبرد ليس أصعب ما يتعرضن له. إنهن يتعرضن لحوادث اغتصاب وحشية، فيتناوب على اغتصاب الواحدة منهن- فى بعض الأحيان - من ثلاثة إلى سبعة أفراد، ولفترات طويلة قد تبدأ من ثلاثة أيام، وتصل إلى أسبوعين.
وفى هذه الفترة، يُطلق عليهن اسم "خزين"، لأنه يتم حبس الفتاة منهن أو "تخزينها" لفترات طويلة فى مكان ما بغرض اغتصابها متى أراد المحتجز. ويستعين المغتصب- أو مجموعة المغتصبين- فى هذه الحالة بإعطاء بنت الشارع مواد مخدرة حتى يتحمل جسدها ويصمد أمام كل ما تتعرض له،
ويكفى أن تذكر أمام هؤلاء الفتيات كلمة "المغارة" حتى يُصبن برعب بالغ، فالمغارة تعد من أشهر الأماكن التى يتم فيها حوادث الاغتصاب، وربما الأكثر قسوة أن بعضهن يكون معهن أطفالهن أثناء تعرضهن لمثل هذه الحوادث.. وهذا ما حدث مع سعاد.
"سعاد" طفلة تبلغ من العمر 15 عاما.. خرجت سعاد من بيتها فى العاشرة من عمرها بعد أن عانت كثيرا من سوء معاملة زوجة أبيها- الذى يعمل سائقا- لها، ولتصبح منذ هذا الوقت إحدى "بنات الشوارع".
فى البدء كعادة أغلب أطفال الشوارع، كانت "سعاد" تقيم عدة أيام فى الشارع ثم تعود إلى بيت والدها، وهكذا..إلى أن تعرفت على بنات يقمن فى الشارع وأصبحت لا تعود إلى بيتها مطلقا.
بعد نحو عامين، لم تعد "سعاد" فى الشارع بمفردها بل أصبحت معها طفلتها التى أنجبتها وهى فى الثانية عشرة من عمرها من خلال علاقة غير شرعية بعامل فى مقهى، والذى كان يبلغ من العمر 20 عاما.
ولم يكن لديه مشكلة فى قبول الزواج منها، ولكن حال دون ذلك صغر سنها، لتظل الأم الصغيرة بلا عقد زواج.. تحمل على يديها رضيعة غير شرعية.. وبلا شهادة ميلاد رغم اعتراف والدها بها.
رفضت "سعاد" مرة أخرى العودة إلى بيت والدها، وقررت أن تواصل مع صغيرتها مأساة الحياة فى الشارع. تعرضت كثيرا للضرب والاستغلال وقاست- مع صغيرتها - من النوم فى الشارع، وظلت على هذا الوضع حتى مرّت بتجربة لا تنمحى من ذاكرتها.. كان عمر "سعاد" 14 عاما، وتعرف جيدا حوادث الاغتصاب التى تتعرض لها كثيرات من بنات الشوارع اللاتى يتم خطفهن وإجبارهن على الذهاب مع خاطفيهم تحت تهديد السلاح الأبيض.
"سعاد" كانت تعلم ذلك، ولكن لم يخطر ببالها أن تجربتها ستكون أقسى بكثير من التجارب التى سمعت عنها. الخاطفون فى تجربتها لم يضطروا إلى تهديدها بالسلاح الأبيض لكى تذهب معهم. كل ما فعلوه هو خطف صغيرتها المريضة فتذهب بنفسها إلى مكانهم.
ظلت تسأل عن آخر من رأى طفلتها، فأخبرها زملاؤها بأنها فى "المغارة". وقتها عرفت "سعاد" تماما المطلوب منها. وبالفعل.. ذهبت إلى هناك، وحدث ما كانت تخشاه.. ظل يتناوب على اغتصابها أكثر من خمسة أشخاص لمدة ثلاثة أيام.
كادت ترى طفلتها تموت أمام عينيها طوال هذه الأيام الثلاثة وهى بدون طعام. تتوسل إليهم أن تخرج لتحضر لبنا لها، وتعود إليهم مرة أخرى، وضمانا لذلك ستترك طفلتها لديهم.
خرجت مسرعة لجمعية نور الحياة-إحدى جمعيات رعاية أطفال الشوارع- وحصلت منها على لبن لطفلتها وعادت بالفعل للمغارة مرة أخرى. أطعمت طفلتها وسلمت نفسها لخاطفيها مرة أخرى، فظلوا يتناوبون اغتصابها عدة أيام أخرى.
خلال هذه المدة كانوا يعطونها كميات كبيرة من المواد المخدرة فقط لكى يتحمل جسدها الهزيل كل هذا العدد من مرات الاغتصاب فى هذه المدة القصيرة، وحتى لا تسقط ميتة من قسوة الألم كانوا يقدمون لها الطعام والشراب، ليس بالطبع على سبيل الرحمة ولكن فقط لتملك القوة على الاستمرار، ولا يلقون بالا لطفلتها.. وبعدما استنزفت تماما، قرروا الإفراج عنها وعن طفلتها.
عادت "سعاد" إلى مقر جمعية "نور الحياة" فى اليوم الذى خرجت فيه بطفلتها من المغارة، وتصف الإخصائية التى استقبلتهما يومها حالتهما قائلة: "كانت رائحة البنت الكبيرة أصعب من أن تُحتمل كأنها كانت مدفونة.. وكلتاهما كانت فى حالة إعياء شديد".
وفى هذه الفترة، يُطلق عليهن اسم "خزين"، لأنه يتم حبس الفتاة منهن أو "تخزينها" لفترات طويلة فى مكان ما بغرض اغتصابها متى أراد المحتجز. ويستعين المغتصب- أو مجموعة المغتصبين- فى هذه الحالة بإعطاء بنت الشارع مواد مخدرة حتى يتحمل جسدها ويصمد أمام كل ما تتعرض له،
ويكفى أن تذكر أمام هؤلاء الفتيات كلمة "المغارة" حتى يُصبن برعب بالغ، فالمغارة تعد من أشهر الأماكن التى يتم فيها حوادث الاغتصاب، وربما الأكثر قسوة أن بعضهن يكون معهن أطفالهن أثناء تعرضهن لمثل هذه الحوادث.. وهذا ما حدث مع سعاد.
"سعاد" طفلة تبلغ من العمر 15 عاما.. خرجت سعاد من بيتها فى العاشرة من عمرها بعد أن عانت كثيرا من سوء معاملة زوجة أبيها- الذى يعمل سائقا- لها، ولتصبح منذ هذا الوقت إحدى "بنات الشوارع".
فى البدء كعادة أغلب أطفال الشوارع، كانت "سعاد" تقيم عدة أيام فى الشارع ثم تعود إلى بيت والدها، وهكذا..إلى أن تعرفت على بنات يقمن فى الشارع وأصبحت لا تعود إلى بيتها مطلقا.
بعد نحو عامين، لم تعد "سعاد" فى الشارع بمفردها بل أصبحت معها طفلتها التى أنجبتها وهى فى الثانية عشرة من عمرها من خلال علاقة غير شرعية بعامل فى مقهى، والذى كان يبلغ من العمر 20 عاما.
ولم يكن لديه مشكلة فى قبول الزواج منها، ولكن حال دون ذلك صغر سنها، لتظل الأم الصغيرة بلا عقد زواج.. تحمل على يديها رضيعة غير شرعية.. وبلا شهادة ميلاد رغم اعتراف والدها بها.
رفضت "سعاد" مرة أخرى العودة إلى بيت والدها، وقررت أن تواصل مع صغيرتها مأساة الحياة فى الشارع. تعرضت كثيرا للضرب والاستغلال وقاست- مع صغيرتها - من النوم فى الشارع، وظلت على هذا الوضع حتى مرّت بتجربة لا تنمحى من ذاكرتها.. كان عمر "سعاد" 14 عاما، وتعرف جيدا حوادث الاغتصاب التى تتعرض لها كثيرات من بنات الشوارع اللاتى يتم خطفهن وإجبارهن على الذهاب مع خاطفيهم تحت تهديد السلاح الأبيض.
"سعاد" كانت تعلم ذلك، ولكن لم يخطر ببالها أن تجربتها ستكون أقسى بكثير من التجارب التى سمعت عنها. الخاطفون فى تجربتها لم يضطروا إلى تهديدها بالسلاح الأبيض لكى تذهب معهم. كل ما فعلوه هو خطف صغيرتها المريضة فتذهب بنفسها إلى مكانهم.
ظلت تسأل عن آخر من رأى طفلتها، فأخبرها زملاؤها بأنها فى "المغارة". وقتها عرفت "سعاد" تماما المطلوب منها. وبالفعل.. ذهبت إلى هناك، وحدث ما كانت تخشاه.. ظل يتناوب على اغتصابها أكثر من خمسة أشخاص لمدة ثلاثة أيام.
كادت ترى طفلتها تموت أمام عينيها طوال هذه الأيام الثلاثة وهى بدون طعام. تتوسل إليهم أن تخرج لتحضر لبنا لها، وتعود إليهم مرة أخرى، وضمانا لذلك ستترك طفلتها لديهم.
خرجت مسرعة لجمعية نور الحياة-إحدى جمعيات رعاية أطفال الشوارع- وحصلت منها على لبن لطفلتها وعادت بالفعل للمغارة مرة أخرى. أطعمت طفلتها وسلمت نفسها لخاطفيها مرة أخرى، فظلوا يتناوبون اغتصابها عدة أيام أخرى.
خلال هذه المدة كانوا يعطونها كميات كبيرة من المواد المخدرة فقط لكى يتحمل جسدها الهزيل كل هذا العدد من مرات الاغتصاب فى هذه المدة القصيرة، وحتى لا تسقط ميتة من قسوة الألم كانوا يقدمون لها الطعام والشراب، ليس بالطبع على سبيل الرحمة ولكن فقط لتملك القوة على الاستمرار، ولا يلقون بالا لطفلتها.. وبعدما استنزفت تماما، قرروا الإفراج عنها وعن طفلتها.
عادت "سعاد" إلى مقر جمعية "نور الحياة" فى اليوم الذى خرجت فيه بطفلتها من المغارة، وتصف الإخصائية التى استقبلتهما يومها حالتهما قائلة: "كانت رائحة البنت الكبيرة أصعب من أن تُحتمل كأنها كانت مدفونة.. وكلتاهما كانت فى حالة إعياء شديد".