المخطط السري الجديد لشبكة الجزيرة في اختراق السوق المصرية بعيدا عن كرة القدم في محاولة لشراء تاريخ السينما المصرية كبداية لتدشين انطلاق مجموعة جديدة من قنوات الجزيرة المتخصصة هذه المرة في عالم الدراما والسينما عبر عروض مالية ضخمة ترصد لاتمام هذا الحلم بشراء مكتبات الأفلام لديART وكذلك مجموعة روتانا سينما.
أسرار جديدة في مؤامرة أم الفضائح
التي تسمي الجزيرة القطرية علي الجماهير المصرية
http://massai.ahram.org.eg/Index.asp....htm&DID=10189
يواصل الأهرام المسائي كشف مؤامرات وألاعيب شبكة الجزيرة القطرية ضد المشاهد المصري بتقديم آخر تطورات أحداث أزمة بث مباريات كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت أمس في أنجولا وكشف الدور الخفي الذي لعبه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مخالفة لعقوده السابقة المبرمة مع شبكة راديو وتليفزيون العربART وقبوله إبرام وثيقة جديدة وضعتها شبكة الجزيرة حسب أهوائها ودون علم الاتحادات الأهلية في القارة السمراء ممن لاتزال تعمل وفقا للاتفاق المبرم بين الكاف وART.. وكذلك المخطط السري الجديد لشبكة الجزيرة في اختراق السوق المصرية بعيدا عن كرة القدم في محاولة لشراء تاريخ السينما المصرية كبداية لتدشين انطلاق مجموعة جديدة من قنوات الجزيرة المتخصصة هذه المرة في عالم الدراما والسينما عبر عروض مالية ضخمة ترصد لاتمام هذا الحلم بشراء مكتبات الأفلام لديART وكذلك مجموعة روتانا سينما.
اجتماع فاشل بسبب سوء النوايا
شهد مبني الإذاعة والتليفزيون أمس, واقعة مثيرة تنم عن أطماع قطرية للجزيرة ووجود تدخل حكومي صريح من جانب قطر حول الأزمة المثارة حاليا بين الجزيرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون بخصوص إذاعة مباريات كأس الأمم الإفريقية الجارية منافساتها الآن في أنجولا.
حيث عقد اجتماع بين السيد أنس الفقي وزير الإعلام والسفير القطري في القاهرة, شهد تقديم الأخير طلبا قوبل بالرفض مباشرة وأجهض معه مخططات تلامذة ـ كان السفير يسعي إليه وهو إظهار حصول مصر علي الحقوق ـ كمنحة قطرية ـ عندما طلب الحصول علي خطاب من وزير الإعلام وصادر بصورة رسمية يطلبون خلاله إنهاء أزمة حصول التليفزيون المصري علي حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية في أنجولا ليعرض علي أمير قطر للتدخل وإتمام الأمر سريعا بالاتصال الفوري, والتوصية المباشرة لوزارة الإعلام القطرية ببث المباريات علي التليفزيون المصري.
ورفض وزير الإعلام الطلب وواجهه بقوة واعتبره أمرا غير مقبول ومستحيلا في نفس الوقت ليرحل السفير القطري عن مبني الإذاعة والتليفزيون وهو يجر أذيال الفشل في إتمام صفقة الحلم بالنسبة إليه وللإعلام القطري.. المثير أن السفير حاول مجددا الحصول علي خطاب آخر من اتحاد الاذاعة والتليفزيون بتوقيع المهندس أسامة الشيخ رئيس الاتحاد, والتراجع عن خطاب صادر من وزير الإعلام لكنه قوبل برفض تام من الجانب المصري بعد أن تم اكتشاف الأغراض الحقيقية من ورائه.
لجنة قانونية ومفاجآت في عقد الكاف
وعقب الاجتماع شهدت وزارة الإعلام إجتماعا موسعا ضم عددا من كبار القانونيين والخبراء أيضا في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ فيفا ـ بقرار من وزير الإعلام لدراسة الوضع الحالي في ضوء لوائح الفيفا, وكذلك الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الغرض منه البحث عن الحقوق المصرية في نقل بطولة قارية يشارك فيها المنتخب الوطني وعدم ترك الجزيرة تهنأ بما يسمي ـ القفز بالباراشوت علي بطولات القارة السمراء ـ وأحيطت اجتماعات الخبراء القانونيين بسياج من السرية مع توفير جميع المستندات الخاصة بحقوق تسويق البطولات الإفريقية وكراسة الشروط التي تم ادعاء تنفيذ الجزيرة الرياضية لبنودها خلال اتمام صفقة الحصول علي حقوق بث البطولة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وملاءمة ذلك للوائح الفيفا التي تمنع الاحتكار لحقوق البث.
وعلم ـ محرر الأهرام المسائي ـ بوجود دراسة قانونية لعدد من بنود غامضة التفسير في المادة المفصلة لادارة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإعلام منها فقرة تتيح للاتحاد الإفريقي الحق في تأمين وصول البعثات الإعلامية إلي أرض الملعب لنقل المباريات بصرف النظر عن صاحب الحق الحصري, بالإضافة إلي بند آخر يتيح للبعثات الإعلامية المنتمية لأي تليفزيون أو شبكة تصوير مالا يقل عن15 دقيقة من المران الأخير للمنتخبات قبل أداء المبارات وإجراء الاحاديث والحوارات الإعلامية والحصول علي ملخصات للتدريب بعيدا عن صاحب الحقوق أيضا وبنود أخري.. ومن المقرر أن تعقد
اللجنة القانونية المشكلة من وزير الإعلام وتضم ممثلين من الإدارات القانونية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والهيئات القضائية في مصر اجتماعا آخر اليوم للوصول إلي صورة كاملة من المخالفات القانونية التي ارتكبها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم برئاسة عيسي حياتو في تمرير صفقة انتقال حقوق بث البطولة إلي الجزيرة بوثيقة جديدة رغم أن حق البيع تم بين الطرفين بالحقوق السابقة الي تمت عند البيع لـART.. فلمصلحة من يقوم الاتحاد الإفريقي بإجراء تعديلات في الوثيقة الجديدة التي تؤكد وجود شبهات حول حصول الجزيرة علي الحقوق؟
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال الجزيرة فيه تضرب بحقوق مشتركي الـART في متابعة أحداث البطولة عرض الحائط وواصلت السير قدما في حرمان المشتركين من متابعة البطولة خلال الفترة الانتقالية التي نص عليها الاتفاق بين الجزيرة وART في نوفمبر العام الماضي وتمسكت بالنقل عبر قناتي الجزيرة الرياضية بلس9 و10 في سبيل الحصول علي المكاسب المالية المستهدفة من وراء اقتحام السوق المصرية في الأيام الأخيرة.
الخروج عن الشرعية.. شعار دائم
ويردد القائمون علي إدارة شبكة الجزيرة أن لهم حقوقا في البث الحصري دون شراكة بحكم أنهم مالكو الحقوق.. وتخرج من بين ألسنة المسئولين هناك تصريحات تؤكد ملاحقة من يحاول إذاعة المباريات.
وتاريخ الجزيرة نفسه حافل بالخروج عن النص والعمل الدائم بمبدأ ـ الغاية تبرر الوسيلة ـ فلا أحد ينسي أنها عندما أطلقت قناة الجزيرة الرياضية في البداية عام2003 سعت سريعا للانتشار والوصول إلي كل بيت في الوطن العربي وبدأت عصرها الإعلامي بجرائم كما تصفها الشبكة الآن لمن يلوح بها في مصر وهو النقل الفضائي المفتوح لبطولات أوروبية ضخمة.. ففي بداية ظهور ما تسمي الجزيرة الرياضية فاجأت العالم بأسره بإذاعة مباريات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت عام2004
وكانت مفاجأة ضخمة خاصة أن البطولة دخلت وقتها عصر التشفير وتجاهلت إدارة الجزيرة جميع العقوبات والأضرار المالية والأدبية التي لحقت بمؤسسات إعلامية أخري من وراء البث المفتوح ليورو2004 ولم تكن تلك البطولة صدفة أو خطأ وقعت فيه القناة الوليدة للإعلام الرياضي.. فسرعان ما فاجأت العالم أيضا بعد حصولها علي حقوق إذاعة مباريات الدوري الإسباني ـ الليجا ـ بين عامي2003 و2005 بنقل المباريات عبر الباقة المفتوحة التي تحولت إلي الجزيرة الرياضية الأولي والجزيرة الرياضية الثانية وكان المبرر هنا وقتها هو إلقاء الضوء علي الدوري الإسباني وكذلك صناعة شعبية له في الوطن العربي والشمال الإفريقي الذي كان ينصب اهتمامه في تلك الفترة علي الدوري الإنجليزي المشفر لديART ودوري الأبطال الأوروبي.
وتسببت الجزيرة الرياضية في إثارة فوضي عارمة بإسبانيا عقب اعتراض عدة أندية منها ريال مدريد وبرشلونة علي بث مبارياتها علي القمر المفتوح بالجزيرة الرياضية خاصة أنه كان له تأثير علي القيمة البيعية لحقوق البث في أوروبا ومختلف دول العالم. ولم ترضخ الجزيرة الرياضية سوي بعد عامين كاملين من البث المفتوح دون تشفير للضغوط والتهديد المستمرة بسحب الحقوق منها.. هذا ما أعلنت عنه إدارة الشبكة القطرية في عام2005 واعتذرت للجماهير العربية عن الانتقال للبث المشفر وكذلك بتعهدها بتقديم قيمة اشترارك متواضعة شهريا وكان يقدر وقتها بـ25 دولارا.
والسر الحقيقي وراء التشفير هنا كان ـ الاختراق ـ والمقصود منه بدء عملية تدمير المؤسسات الإعلامية الرياضية الكبري في الوطن العربي.
سيناريو تدمير الشوتايم وART
قبل الخوض في تفاصيل خطة شبكة الجزيرة القطرية في تدمير الإعلام الرياضي العربي بمؤسساته الضخمة لابد من إلقاء الضوء علي أول تصريح لأول مسئول تولي إدارة الجزيرة الرياضية عند انطلاقها: خرجت الجزيرة الرياضية إلي النور لإيصال الأحداث الرياضية للمشاهد العربي بأقل تكلفة ممكنة وأجود صورة والبث علي العديد من الأقمار لإنهاء عصر التـشفير للقنوات الرياضية العربية.. ووقتها كانت التصريحات نارية وترجمت إلي واقع من خلال بث كأس الأمم الأوروبية عام2004 والدوري الإسباني بين عامي2003,.2005
وبدأ بعدها عهد الجزيرة في تدمير المؤسسات الإعلامية الرياضية الكبري وكانت البداية بالدخول في شراكة مع باقة أبو ظبي الإعلامية للنقل المشترك لمباريات الدوري الإيطالي صاحب الشعبية الضخمة في الوطن العربي ونجحت بعد فترة وجيزة في خطف المسابقة الأهم والأكبر من باقة أبو ظبي الرياضية ليحدث الانفصال وتترك بعدها المؤسسة الإماراتية تعاني ابتعاد المشاهد وانتقاله إلي الجزيرة الرياضية.
ثم جاء السيناريو الثاني وهو ما يعرف بالضربة القاضية لدي إدارة شبكة الجزيرة تم التخطيط له بإحكام وتم تدمير شبكة رياضية ضخمة من خلاله ووضع حجر الأساس لتدمير شبكة أخري, وهو مخطط جهنمي بدأت أحداثه عام2007, عندما اقترب عقد شبكة راديو وتليفزيون العربART مع الشركة المالكة لحقوق بث الدوري الانجليزي علي الانتهاء وكان أهم مسابقة لدوريات الأندية الأوروبية علي شاشةART.. وتم التحالف بعد خداع الشوتايم علي دخولهما معا ـ شوتايم وجزيرة ضدART
وكان أهم خطوات التحالف إيهامART بأن أكبر عرض مالي لشراء الحقوق هو70 مليون دولار للتقدمART بعرض يوازي80 مليون دولار لتفاجأ الأخيرة بأن الشوتايم تقدمت بعرض منفصل لشراء الحقوق مقابل110 مليون دولار لتنال الحقوق منART ونظرا لضخامة المقابل المالي الذي تكبدته الشوتايم وحصولها علي الحقوق بـ3 مواسم مقبلة اعتبارا من موسم2008/2007 كان متوقعا أن يستمر التحالف بينها وبين الجزيرة لكن الأخيرة فاجآتها بالخروج من باقة الشوتايم بمشتركيها المتابعين للدوري الأسباني والإيطالي
لتضطر إلي رفع قيمة الاشتراك لديما أملا في تعويض المقابل المالي الضخم الذي تكبدته لشراء حقوق الدوري الانجليزي وهو مالم يكن في قدرة المواطن في أهم أسواق الميديا الرياضية بالوطن العربي بشمال إفريقيا ـ مصر وليبيا ـ والجزائر والمغررب وتونس ـ لتنهار الشوتايم.. ويستمر المخطط القطري ضد آخر المؤسسات الإعلامية الرياضية الضخمة وهوART التي سلبت في العام الماضي من حقوق دوري الأبطال الأوروبي لينتقل إلي شاشة الجزيرة الرياضية في صفقة لاتزال قيمتها المالية سرا حربيا لا يذاع..
وكانت هي أهم ضربة لـART بعد فقدانها للدوري الانجليزي وبدأت بعدها الجزيرة القطرية في السير قدما نحو مخطط إبعاد باقة القنوات الرياضية عن شاشةART في صفقة ظل التفاوض خلالها لأكثر من عام نفي فيها ناصر الخليفي مدير عام الجزيرة الرياضية أي صحة لمعلومات عن مفاوضات قبل أن يكتمل الفصل الأخير في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي بتوقيع عقد اتمام صفقة شراء حقوق البطولات المنقولة عبرART مقابل2.3 مليار ريال سعودي وهو الرقم الأقرب إلي الواقع.. ولم يكن وصول المقابل المالي إلي رقم ضخم بهذا الحجم سوي لإنهاء زمنART التي كانت تحتفظ بسوق شمال إفريقيا في ظل امتلاكه حقوق دوري الأبطال الإفريقي وكأس الكونفيدرالية الإفريقية وكأس الأمم الإفريقية
بالإضافة إلي أغلب الدوريات العربية ممن حازت عليهاART بعد ضياع الدوري الانجليزي ودوري الأبطال الأوروبي والأهم من ذلك أهم3 بطولات علي أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ فيفا ـ وهي كأس العالم وكأس العالم للقارات وكأس العالم للأندية.. ليكتمل حلم الجزيرة الرياضية بالقضاء علي آخر القوي الإعلامية الرياضية في الوطن العربي وهيART بعد خنق الشوتايم وأبوظبي وأوربيت بأزمات مالية لاتزال تعاني منها وتحتاج عدة أعوام للخروج منها والعودة القوية إلي عالم الإعلام الرياضي في الوطن العربي.
التشفير هدفها منذ البداية
نعود إلي نقطة البداية عند ظهور ماتسمي الجزيرة الرياضية وهو الدعوة لإلغاء زمن التشفير للبطولات الكروية الإقليمية والقارية والعالمية وفتح الباب للمشاهدة أمام المواطن العربي وهو الآن ما يتعارض مع سياسة الجزيرة الرياضية التي باتت تسيطر علي حقوق كل البطولات إن جاز التعبير التي تهم المواطن في الوطن العربي.
وهنا يكتشف السر الحقيقي من وراء إطلاق قناة رياضية تحولت إلي شبكة رياضية كاملة تضم10 قنوات تسعي للسيطرة علي منازل المواطنين في الوطن العربي من الخليج إلي المحيط.. الهدف من ظهور الجزيرة الرياضية كان ايجاد محلل للشبكة القطرية في اختراق العالم العربي مجددا بعد صدمات متلاحقة تعرضت لها وكان لها تأثير سلبي علي نسبة المشاهدة لديها في الوطن العربي ونقصد هنا شبكة الجزيرة نفسها.. وذلك بين عامي2003/2001 بظهور منافس قوي معتدل هو قناة العربية بالإضافة إلي تورط الجزيرة في أحداث إرهابية بالعراق وأفغانستان وإلقاء القبض علي عدد من مراسيلها أو توقيفهم أو إلغاء البث لفترة في دول عربية كالجزائر في أواخر التسعينيات.
وهي الأحداث التي أدت في نهاية الأمر إلي حدوث انهيار في أسهم مصداقية الجزيرة في الشارع العربي ووجود تحفظ علي أدائها المهني الإعلامي وظهور منافس قوي له القدرة علي التصدي لتوجهات الشبكة القطرية.
هنا ظهرت اللبنة الأولي للجزيرة الرياضية علي اعتبار أن الرياضية بشكل عام وكثرة القدم بشكل خاص تحظي بالاهتمام الأكبر في الشارع العربي.. واحتاجت الشبكة القطرية إلي5 أعوام كاملة وهي في زمن الإعلام فترة وجيزة لتنفيذ مخططها في أن تصبح هي المهيمن الأول والوحيد علي كبري البطولات الإقليمية والقارية والعالمية, وب السيطرة علي السوق العربي وفرض واقع علي البلدان بفتح الجزيرة والاستفادة منها سياسيا, وهي الآن تسعي إلي إحداث تحول جديد في سياسة الوصول إلي المواطن العربي عبر الميديا بعد سقوط الشبكة الإخبارية لديها.صفقة الـ3 مليارات جنيهوأهم مخططات الشبكة القطرية حاليا هي الانتقال لثاني محطات للسيطرة الاعلامية من حيث الشعبية الجماهيرية والمقصود بها عالم الدراما والتراث الفني والسينمائي
ففي عز هوجة الانشغال بأزمة مفتعلة الآن حول بيع حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية بدأ القائمون علي الشبكة القطرية في دخول عالم اعلامي جديد وهو العالم الفني والسينمائي, اذ نما إلي علمنا ان هناك مفاوضات بدأت تطفو علي السطح بين مالكي الشبكة القطرية واسرة الشيخ صالح كامل مالك شبكة راديو وتليفزيون العربART في الساعات الأخيرة من اجل اتمام صفقة خيالية جديدة بعد ابرام صفقة حقوق البطولات والمسابقات القارية وهي صفقة شراء باقة الأفلام والمسلسلات شاملة النيجاتيف الخاص بالتراث الفني لمسلسلات وأفلام مصرية تنفرد بهاART المسلسلات والأفلام واستغلال حالة المباركة التي منحها صالح كامل لنجله محيي الدين كامل بعد اتمام صفقة بيع الحقوق الرياضية للبطولات
وهي الخطوة الاولي للجزيرة في دخول عالم الدراما والسينما في الوطن العربي من خلال شراء ماتملكه شبكة راديو وتليفزيون العرب علي ان تكون الخطوة الثانية الاقتراب من مجموعة روتانا الاعلامية والمتخصصة في هذا المجال, وقدر السعر المبدئي للصفقة بـ3 مليارات وتسعي الجزيرة إلي ايجاد سوق جديدة لها في السيطرة علي الشاشة العربية لدي المواطن علي اعتبارات عالم الميديا السينمائية هو ثاني المجالات شعبية ومتابعة في الوطن العربي بعد المجال الرياضي.. وحاول القائمون علي الجزيرة إحاطة المفاوضات بسياج من السرية ولعل هذا مايبرر حالة الصمت ووجود رد فعل ضعيف من جانب إدارةART علي مخالفة الجزيرة للاتفاق المبرم عند شراء حقوق بث البطولات وهو حماية مشتركيART
ومنحه الحق في متابعة تلك البطولات عبر شاشة الجزيرة الرياضية خلال الفترة الانتقالية التي ينتهي معها اشتراكات الآلاف لدي باقةART الرياضية.. ومايحدث من تحول في سياسات شبكة الجزيرة الآن يجب ان يحاط بدائرة الاهتمام خاصة وانه يعد تحولا في سياسة الشبكة في العمل الاعلامي.. والتي كانت تري في الاهتمام السياسي البوابة السحرية لها للتأثير في الشارع العربي ومنح قطر مكانة للسيطرة وإدارة صناعة القرارفي سائر البلدان العربية.. ولكن مع فشل الجزيرة الاخبارية أصبح الآن التحول من نصيب الرياضة اولا بوصفها صاحبة الشعبية الاضخم ومن بعدها عالم الميديا الفني والتراث السينمائي صاحبة ثاني أكبر حجم من المتابعة في الوطن العربي.
رد ساخن من جمهور مصر
وبالأمس انطلقت كأس الأمم الافريقية في أنجولا بإقامة مباراة انجولا ومالي في الافتتاح.. ولم يشهد الشارع المصري ادني تفاعل مع اعلان الجزيرة الانفراد بإذاعة المباريات في ضربة مؤلمة وموجعة للشبكة القطرية ومطامعها المالية المنتظرة من وراء الحصول علي300 ألف مشترك مصري يدر عليها دخلا سنويا يصل إلي172 مليون جنيه.
وكان التفاعل غائبا ولم يعرالمواطنون اللقاء وأزمة البث أي مردود لمصلحة الجزيرة.. وتنقلنا بين شوارع وسط القاهرة وسألنا أحمد محمود مبرمج كمبيوتر عن معاناته ان وجدت من وراء عدم البث فأجاب: لاتوجد أزمة ولو كنت اريد مشاهدة البطولة لتابعتها مجانا عن طريق الإنترنت وهناك مواقع ستذيع المباريات وانا سعيد لذلك حتي لاتهنأ الجزيرة بمحاولاتها اختراق السوق المصرية.
واكمل آخر يسمي محمود عرفة ـ طالب جامعي ـ لو كنا سندفع50 مليون جنيه لمشاهدة البطولة فالأفضل دفع جنيه واحد يوميا لمشاهدة المباريات علي الإنترنت وذلك لو وصلت التكلفة إلي جنيه, وقال معتز ياسين ـ طبيب امتياز: موقف مصر من رفض شروط الجزيرة موقف شجاع ويتلاءم مع الشعب لأنه من الحرام سداد هذا الرقم بالإضافة إلي ان البطولة لايهمنا منها سوي مباريات مصر ومن الممكن مشاهدتها علي المقاهي كما فعلنا في لقاءات مصر خارج القاهرة في بطولات مختلفة أو عن طريق الإنترنت.وتحدث آخر ويدعي ـ محمد محروس ـ موظف ـ بالشهر العقاري: لاتوجد مشكلة والحمد لله هناك قنوات أجنبية تذيع المباريات وأيضا الإذاعة المصرية تتابع البطولة وكرامة بلادنا أهم من مشاهدة مباراة ونحن الفائزون في النهاية.
أسرار جديدة في مؤامرة أم الفضائح
التي تسمي الجزيرة القطرية علي الجماهير المصرية
http://massai.ahram.org.eg/Index.asp....htm&DID=10189
يواصل الأهرام المسائي كشف مؤامرات وألاعيب شبكة الجزيرة القطرية ضد المشاهد المصري بتقديم آخر تطورات أحداث أزمة بث مباريات كأس الأمم الإفريقية التي انطلقت أمس في أنجولا وكشف الدور الخفي الذي لعبه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مخالفة لعقوده السابقة المبرمة مع شبكة راديو وتليفزيون العربART وقبوله إبرام وثيقة جديدة وضعتها شبكة الجزيرة حسب أهوائها ودون علم الاتحادات الأهلية في القارة السمراء ممن لاتزال تعمل وفقا للاتفاق المبرم بين الكاف وART.. وكذلك المخطط السري الجديد لشبكة الجزيرة في اختراق السوق المصرية بعيدا عن كرة القدم في محاولة لشراء تاريخ السينما المصرية كبداية لتدشين انطلاق مجموعة جديدة من قنوات الجزيرة المتخصصة هذه المرة في عالم الدراما والسينما عبر عروض مالية ضخمة ترصد لاتمام هذا الحلم بشراء مكتبات الأفلام لديART وكذلك مجموعة روتانا سينما.
اجتماع فاشل بسبب سوء النوايا
شهد مبني الإذاعة والتليفزيون أمس, واقعة مثيرة تنم عن أطماع قطرية للجزيرة ووجود تدخل حكومي صريح من جانب قطر حول الأزمة المثارة حاليا بين الجزيرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون بخصوص إذاعة مباريات كأس الأمم الإفريقية الجارية منافساتها الآن في أنجولا.
حيث عقد اجتماع بين السيد أنس الفقي وزير الإعلام والسفير القطري في القاهرة, شهد تقديم الأخير طلبا قوبل بالرفض مباشرة وأجهض معه مخططات تلامذة ـ كان السفير يسعي إليه وهو إظهار حصول مصر علي الحقوق ـ كمنحة قطرية ـ عندما طلب الحصول علي خطاب من وزير الإعلام وصادر بصورة رسمية يطلبون خلاله إنهاء أزمة حصول التليفزيون المصري علي حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية في أنجولا ليعرض علي أمير قطر للتدخل وإتمام الأمر سريعا بالاتصال الفوري, والتوصية المباشرة لوزارة الإعلام القطرية ببث المباريات علي التليفزيون المصري.
ورفض وزير الإعلام الطلب وواجهه بقوة واعتبره أمرا غير مقبول ومستحيلا في نفس الوقت ليرحل السفير القطري عن مبني الإذاعة والتليفزيون وهو يجر أذيال الفشل في إتمام صفقة الحلم بالنسبة إليه وللإعلام القطري.. المثير أن السفير حاول مجددا الحصول علي خطاب آخر من اتحاد الاذاعة والتليفزيون بتوقيع المهندس أسامة الشيخ رئيس الاتحاد, والتراجع عن خطاب صادر من وزير الإعلام لكنه قوبل برفض تام من الجانب المصري بعد أن تم اكتشاف الأغراض الحقيقية من ورائه.
لجنة قانونية ومفاجآت في عقد الكاف
وعقب الاجتماع شهدت وزارة الإعلام إجتماعا موسعا ضم عددا من كبار القانونيين والخبراء أيضا في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ فيفا ـ بقرار من وزير الإعلام لدراسة الوضع الحالي في ضوء لوائح الفيفا, وكذلك الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الغرض منه البحث عن الحقوق المصرية في نقل بطولة قارية يشارك فيها المنتخب الوطني وعدم ترك الجزيرة تهنأ بما يسمي ـ القفز بالباراشوت علي بطولات القارة السمراء ـ وأحيطت اجتماعات الخبراء القانونيين بسياج من السرية مع توفير جميع المستندات الخاصة بحقوق تسويق البطولات الإفريقية وكراسة الشروط التي تم ادعاء تنفيذ الجزيرة الرياضية لبنودها خلال اتمام صفقة الحصول علي حقوق بث البطولة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وملاءمة ذلك للوائح الفيفا التي تمنع الاحتكار لحقوق البث.
وعلم ـ محرر الأهرام المسائي ـ بوجود دراسة قانونية لعدد من بنود غامضة التفسير في المادة المفصلة لادارة الاتحاد الإفريقي لحقوق الإعلام منها فقرة تتيح للاتحاد الإفريقي الحق في تأمين وصول البعثات الإعلامية إلي أرض الملعب لنقل المباريات بصرف النظر عن صاحب الحق الحصري, بالإضافة إلي بند آخر يتيح للبعثات الإعلامية المنتمية لأي تليفزيون أو شبكة تصوير مالا يقل عن15 دقيقة من المران الأخير للمنتخبات قبل أداء المبارات وإجراء الاحاديث والحوارات الإعلامية والحصول علي ملخصات للتدريب بعيدا عن صاحب الحقوق أيضا وبنود أخري.. ومن المقرر أن تعقد
اللجنة القانونية المشكلة من وزير الإعلام وتضم ممثلين من الإدارات القانونية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والهيئات القضائية في مصر اجتماعا آخر اليوم للوصول إلي صورة كاملة من المخالفات القانونية التي ارتكبها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم برئاسة عيسي حياتو في تمرير صفقة انتقال حقوق بث البطولة إلي الجزيرة بوثيقة جديدة رغم أن حق البيع تم بين الطرفين بالحقوق السابقة الي تمت عند البيع لـART.. فلمصلحة من يقوم الاتحاد الإفريقي بإجراء تعديلات في الوثيقة الجديدة التي تؤكد وجود شبهات حول حصول الجزيرة علي الحقوق؟
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال الجزيرة فيه تضرب بحقوق مشتركي الـART في متابعة أحداث البطولة عرض الحائط وواصلت السير قدما في حرمان المشتركين من متابعة البطولة خلال الفترة الانتقالية التي نص عليها الاتفاق بين الجزيرة وART في نوفمبر العام الماضي وتمسكت بالنقل عبر قناتي الجزيرة الرياضية بلس9 و10 في سبيل الحصول علي المكاسب المالية المستهدفة من وراء اقتحام السوق المصرية في الأيام الأخيرة.
الخروج عن الشرعية.. شعار دائم
ويردد القائمون علي إدارة شبكة الجزيرة أن لهم حقوقا في البث الحصري دون شراكة بحكم أنهم مالكو الحقوق.. وتخرج من بين ألسنة المسئولين هناك تصريحات تؤكد ملاحقة من يحاول إذاعة المباريات.
وتاريخ الجزيرة نفسه حافل بالخروج عن النص والعمل الدائم بمبدأ ـ الغاية تبرر الوسيلة ـ فلا أحد ينسي أنها عندما أطلقت قناة الجزيرة الرياضية في البداية عام2003 سعت سريعا للانتشار والوصول إلي كل بيت في الوطن العربي وبدأت عصرها الإعلامي بجرائم كما تصفها الشبكة الآن لمن يلوح بها في مصر وهو النقل الفضائي المفتوح لبطولات أوروبية ضخمة.. ففي بداية ظهور ما تسمي الجزيرة الرياضية فاجأت العالم بأسره بإذاعة مباريات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت عام2004
وكانت مفاجأة ضخمة خاصة أن البطولة دخلت وقتها عصر التشفير وتجاهلت إدارة الجزيرة جميع العقوبات والأضرار المالية والأدبية التي لحقت بمؤسسات إعلامية أخري من وراء البث المفتوح ليورو2004 ولم تكن تلك البطولة صدفة أو خطأ وقعت فيه القناة الوليدة للإعلام الرياضي.. فسرعان ما فاجأت العالم أيضا بعد حصولها علي حقوق إذاعة مباريات الدوري الإسباني ـ الليجا ـ بين عامي2003 و2005 بنقل المباريات عبر الباقة المفتوحة التي تحولت إلي الجزيرة الرياضية الأولي والجزيرة الرياضية الثانية وكان المبرر هنا وقتها هو إلقاء الضوء علي الدوري الإسباني وكذلك صناعة شعبية له في الوطن العربي والشمال الإفريقي الذي كان ينصب اهتمامه في تلك الفترة علي الدوري الإنجليزي المشفر لديART ودوري الأبطال الأوروبي.
وتسببت الجزيرة الرياضية في إثارة فوضي عارمة بإسبانيا عقب اعتراض عدة أندية منها ريال مدريد وبرشلونة علي بث مبارياتها علي القمر المفتوح بالجزيرة الرياضية خاصة أنه كان له تأثير علي القيمة البيعية لحقوق البث في أوروبا ومختلف دول العالم. ولم ترضخ الجزيرة الرياضية سوي بعد عامين كاملين من البث المفتوح دون تشفير للضغوط والتهديد المستمرة بسحب الحقوق منها.. هذا ما أعلنت عنه إدارة الشبكة القطرية في عام2005 واعتذرت للجماهير العربية عن الانتقال للبث المشفر وكذلك بتعهدها بتقديم قيمة اشترارك متواضعة شهريا وكان يقدر وقتها بـ25 دولارا.
والسر الحقيقي وراء التشفير هنا كان ـ الاختراق ـ والمقصود منه بدء عملية تدمير المؤسسات الإعلامية الرياضية الكبري في الوطن العربي.
سيناريو تدمير الشوتايم وART
قبل الخوض في تفاصيل خطة شبكة الجزيرة القطرية في تدمير الإعلام الرياضي العربي بمؤسساته الضخمة لابد من إلقاء الضوء علي أول تصريح لأول مسئول تولي إدارة الجزيرة الرياضية عند انطلاقها: خرجت الجزيرة الرياضية إلي النور لإيصال الأحداث الرياضية للمشاهد العربي بأقل تكلفة ممكنة وأجود صورة والبث علي العديد من الأقمار لإنهاء عصر التـشفير للقنوات الرياضية العربية.. ووقتها كانت التصريحات نارية وترجمت إلي واقع من خلال بث كأس الأمم الأوروبية عام2004 والدوري الإسباني بين عامي2003,.2005
وبدأ بعدها عهد الجزيرة في تدمير المؤسسات الإعلامية الرياضية الكبري وكانت البداية بالدخول في شراكة مع باقة أبو ظبي الإعلامية للنقل المشترك لمباريات الدوري الإيطالي صاحب الشعبية الضخمة في الوطن العربي ونجحت بعد فترة وجيزة في خطف المسابقة الأهم والأكبر من باقة أبو ظبي الرياضية ليحدث الانفصال وتترك بعدها المؤسسة الإماراتية تعاني ابتعاد المشاهد وانتقاله إلي الجزيرة الرياضية.
ثم جاء السيناريو الثاني وهو ما يعرف بالضربة القاضية لدي إدارة شبكة الجزيرة تم التخطيط له بإحكام وتم تدمير شبكة رياضية ضخمة من خلاله ووضع حجر الأساس لتدمير شبكة أخري, وهو مخطط جهنمي بدأت أحداثه عام2007, عندما اقترب عقد شبكة راديو وتليفزيون العربART مع الشركة المالكة لحقوق بث الدوري الانجليزي علي الانتهاء وكان أهم مسابقة لدوريات الأندية الأوروبية علي شاشةART.. وتم التحالف بعد خداع الشوتايم علي دخولهما معا ـ شوتايم وجزيرة ضدART
وكان أهم خطوات التحالف إيهامART بأن أكبر عرض مالي لشراء الحقوق هو70 مليون دولار للتقدمART بعرض يوازي80 مليون دولار لتفاجأ الأخيرة بأن الشوتايم تقدمت بعرض منفصل لشراء الحقوق مقابل110 مليون دولار لتنال الحقوق منART ونظرا لضخامة المقابل المالي الذي تكبدته الشوتايم وحصولها علي الحقوق بـ3 مواسم مقبلة اعتبارا من موسم2008/2007 كان متوقعا أن يستمر التحالف بينها وبين الجزيرة لكن الأخيرة فاجآتها بالخروج من باقة الشوتايم بمشتركيها المتابعين للدوري الأسباني والإيطالي
لتضطر إلي رفع قيمة الاشتراك لديما أملا في تعويض المقابل المالي الضخم الذي تكبدته لشراء حقوق الدوري الانجليزي وهو مالم يكن في قدرة المواطن في أهم أسواق الميديا الرياضية بالوطن العربي بشمال إفريقيا ـ مصر وليبيا ـ والجزائر والمغررب وتونس ـ لتنهار الشوتايم.. ويستمر المخطط القطري ضد آخر المؤسسات الإعلامية الرياضية الضخمة وهوART التي سلبت في العام الماضي من حقوق دوري الأبطال الأوروبي لينتقل إلي شاشة الجزيرة الرياضية في صفقة لاتزال قيمتها المالية سرا حربيا لا يذاع..
وكانت هي أهم ضربة لـART بعد فقدانها للدوري الانجليزي وبدأت بعدها الجزيرة القطرية في السير قدما نحو مخطط إبعاد باقة القنوات الرياضية عن شاشةART في صفقة ظل التفاوض خلالها لأكثر من عام نفي فيها ناصر الخليفي مدير عام الجزيرة الرياضية أي صحة لمعلومات عن مفاوضات قبل أن يكتمل الفصل الأخير في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي بتوقيع عقد اتمام صفقة شراء حقوق البطولات المنقولة عبرART مقابل2.3 مليار ريال سعودي وهو الرقم الأقرب إلي الواقع.. ولم يكن وصول المقابل المالي إلي رقم ضخم بهذا الحجم سوي لإنهاء زمنART التي كانت تحتفظ بسوق شمال إفريقيا في ظل امتلاكه حقوق دوري الأبطال الإفريقي وكأس الكونفيدرالية الإفريقية وكأس الأمم الإفريقية
بالإضافة إلي أغلب الدوريات العربية ممن حازت عليهاART بعد ضياع الدوري الانجليزي ودوري الأبطال الأوروبي والأهم من ذلك أهم3 بطولات علي أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم ـ فيفا ـ وهي كأس العالم وكأس العالم للقارات وكأس العالم للأندية.. ليكتمل حلم الجزيرة الرياضية بالقضاء علي آخر القوي الإعلامية الرياضية في الوطن العربي وهيART بعد خنق الشوتايم وأبوظبي وأوربيت بأزمات مالية لاتزال تعاني منها وتحتاج عدة أعوام للخروج منها والعودة القوية إلي عالم الإعلام الرياضي في الوطن العربي.
التشفير هدفها منذ البداية
نعود إلي نقطة البداية عند ظهور ماتسمي الجزيرة الرياضية وهو الدعوة لإلغاء زمن التشفير للبطولات الكروية الإقليمية والقارية والعالمية وفتح الباب للمشاهدة أمام المواطن العربي وهو الآن ما يتعارض مع سياسة الجزيرة الرياضية التي باتت تسيطر علي حقوق كل البطولات إن جاز التعبير التي تهم المواطن في الوطن العربي.
وهنا يكتشف السر الحقيقي من وراء إطلاق قناة رياضية تحولت إلي شبكة رياضية كاملة تضم10 قنوات تسعي للسيطرة علي منازل المواطنين في الوطن العربي من الخليج إلي المحيط.. الهدف من ظهور الجزيرة الرياضية كان ايجاد محلل للشبكة القطرية في اختراق العالم العربي مجددا بعد صدمات متلاحقة تعرضت لها وكان لها تأثير سلبي علي نسبة المشاهدة لديها في الوطن العربي ونقصد هنا شبكة الجزيرة نفسها.. وذلك بين عامي2003/2001 بظهور منافس قوي معتدل هو قناة العربية بالإضافة إلي تورط الجزيرة في أحداث إرهابية بالعراق وأفغانستان وإلقاء القبض علي عدد من مراسيلها أو توقيفهم أو إلغاء البث لفترة في دول عربية كالجزائر في أواخر التسعينيات.
وهي الأحداث التي أدت في نهاية الأمر إلي حدوث انهيار في أسهم مصداقية الجزيرة في الشارع العربي ووجود تحفظ علي أدائها المهني الإعلامي وظهور منافس قوي له القدرة علي التصدي لتوجهات الشبكة القطرية.
هنا ظهرت اللبنة الأولي للجزيرة الرياضية علي اعتبار أن الرياضية بشكل عام وكثرة القدم بشكل خاص تحظي بالاهتمام الأكبر في الشارع العربي.. واحتاجت الشبكة القطرية إلي5 أعوام كاملة وهي في زمن الإعلام فترة وجيزة لتنفيذ مخططها في أن تصبح هي المهيمن الأول والوحيد علي كبري البطولات الإقليمية والقارية والعالمية, وب السيطرة علي السوق العربي وفرض واقع علي البلدان بفتح الجزيرة والاستفادة منها سياسيا, وهي الآن تسعي إلي إحداث تحول جديد في سياسة الوصول إلي المواطن العربي عبر الميديا بعد سقوط الشبكة الإخبارية لديها.صفقة الـ3 مليارات جنيهوأهم مخططات الشبكة القطرية حاليا هي الانتقال لثاني محطات للسيطرة الاعلامية من حيث الشعبية الجماهيرية والمقصود بها عالم الدراما والتراث الفني والسينمائي
ففي عز هوجة الانشغال بأزمة مفتعلة الآن حول بيع حقوق بث مباريات كأس الأمم الإفريقية بدأ القائمون علي الشبكة القطرية في دخول عالم اعلامي جديد وهو العالم الفني والسينمائي, اذ نما إلي علمنا ان هناك مفاوضات بدأت تطفو علي السطح بين مالكي الشبكة القطرية واسرة الشيخ صالح كامل مالك شبكة راديو وتليفزيون العربART في الساعات الأخيرة من اجل اتمام صفقة خيالية جديدة بعد ابرام صفقة حقوق البطولات والمسابقات القارية وهي صفقة شراء باقة الأفلام والمسلسلات شاملة النيجاتيف الخاص بالتراث الفني لمسلسلات وأفلام مصرية تنفرد بهاART المسلسلات والأفلام واستغلال حالة المباركة التي منحها صالح كامل لنجله محيي الدين كامل بعد اتمام صفقة بيع الحقوق الرياضية للبطولات
وهي الخطوة الاولي للجزيرة في دخول عالم الدراما والسينما في الوطن العربي من خلال شراء ماتملكه شبكة راديو وتليفزيون العرب علي ان تكون الخطوة الثانية الاقتراب من مجموعة روتانا الاعلامية والمتخصصة في هذا المجال, وقدر السعر المبدئي للصفقة بـ3 مليارات وتسعي الجزيرة إلي ايجاد سوق جديدة لها في السيطرة علي الشاشة العربية لدي المواطن علي اعتبارات عالم الميديا السينمائية هو ثاني المجالات شعبية ومتابعة في الوطن العربي بعد المجال الرياضي.. وحاول القائمون علي الجزيرة إحاطة المفاوضات بسياج من السرية ولعل هذا مايبرر حالة الصمت ووجود رد فعل ضعيف من جانب إدارةART علي مخالفة الجزيرة للاتفاق المبرم عند شراء حقوق بث البطولات وهو حماية مشتركيART
ومنحه الحق في متابعة تلك البطولات عبر شاشة الجزيرة الرياضية خلال الفترة الانتقالية التي ينتهي معها اشتراكات الآلاف لدي باقةART الرياضية.. ومايحدث من تحول في سياسات شبكة الجزيرة الآن يجب ان يحاط بدائرة الاهتمام خاصة وانه يعد تحولا في سياسة الشبكة في العمل الاعلامي.. والتي كانت تري في الاهتمام السياسي البوابة السحرية لها للتأثير في الشارع العربي ومنح قطر مكانة للسيطرة وإدارة صناعة القرارفي سائر البلدان العربية.. ولكن مع فشل الجزيرة الاخبارية أصبح الآن التحول من نصيب الرياضة اولا بوصفها صاحبة الشعبية الاضخم ومن بعدها عالم الميديا الفني والتراث السينمائي صاحبة ثاني أكبر حجم من المتابعة في الوطن العربي.
رد ساخن من جمهور مصر
وبالأمس انطلقت كأس الأمم الافريقية في أنجولا بإقامة مباراة انجولا ومالي في الافتتاح.. ولم يشهد الشارع المصري ادني تفاعل مع اعلان الجزيرة الانفراد بإذاعة المباريات في ضربة مؤلمة وموجعة للشبكة القطرية ومطامعها المالية المنتظرة من وراء الحصول علي300 ألف مشترك مصري يدر عليها دخلا سنويا يصل إلي172 مليون جنيه.
وكان التفاعل غائبا ولم يعرالمواطنون اللقاء وأزمة البث أي مردود لمصلحة الجزيرة.. وتنقلنا بين شوارع وسط القاهرة وسألنا أحمد محمود مبرمج كمبيوتر عن معاناته ان وجدت من وراء عدم البث فأجاب: لاتوجد أزمة ولو كنت اريد مشاهدة البطولة لتابعتها مجانا عن طريق الإنترنت وهناك مواقع ستذيع المباريات وانا سعيد لذلك حتي لاتهنأ الجزيرة بمحاولاتها اختراق السوق المصرية.
واكمل آخر يسمي محمود عرفة ـ طالب جامعي ـ لو كنا سندفع50 مليون جنيه لمشاهدة البطولة فالأفضل دفع جنيه واحد يوميا لمشاهدة المباريات علي الإنترنت وذلك لو وصلت التكلفة إلي جنيه, وقال معتز ياسين ـ طبيب امتياز: موقف مصر من رفض شروط الجزيرة موقف شجاع ويتلاءم مع الشعب لأنه من الحرام سداد هذا الرقم بالإضافة إلي ان البطولة لايهمنا منها سوي مباريات مصر ومن الممكن مشاهدتها علي المقاهي كما فعلنا في لقاءات مصر خارج القاهرة في بطولات مختلفة أو عن طريق الإنترنت.وتحدث آخر ويدعي ـ محمد محروس ـ موظف ـ بالشهر العقاري: لاتوجد مشكلة والحمد لله هناك قنوات أجنبية تذيع المباريات وأيضا الإذاعة المصرية تتابع البطولة وكرامة بلادنا أهم من مشاهدة مباراة ونحن الفائزون في النهاية.