عثر مواطن سودانى على كتلة ذهبية وزنها 8 كيلو جرامات على شكل دجاجة أبعدته عن دائرة الفقر إلى الأبد حيث يقدر ثمنها بالملايين من الجنيهات السودانية.
وسعيد الحظ السودانى من منطقة القمبرات شمال بربر المنتشر فيها، ومناطق أخرى كثيرة بالسودان، الباحثون عن الثراء السريع ومنهم ملاك للأراضى الزراعية الشاسعة، اتجهوا للعمل فى التنقيب والبحث عن الثراء فى أودية الذهب المنتشرة فى نهر النيل، بدءا من الحجاجية والعبيدية انتهاء
بـ(قبقبة) و(المعقل) و(نصب الحصان) و(نقارة) و(جبل الرجل)، والذى سمى على لقب مواطن من العبيدية ينادونه بـ(الرجل) وهو أول مكتشفى الذهب الوفير فى ذلك الجبل.
ويقول أحد المواطنين لصحيفة الرأى العام السودانية أن الذهب بالمنطقة عبارة عن متخلفات أثرية من زمن العنج، الذين استوطنوا المنطقة عقب المملكة المروية. ففى منطقة العنج الخلوية الواقعة بين أبو حمد حتى تخوم شرق السودان كانوا يقومون بـ(تضرية) الذهب تماما، كما نفعل معشر المزارعين مع العيش والقمح، وتركت تلك المخلفات التاريخية قيزاناً وتلالا قصدها الباحثون بعد آلاف السنين ينقبون عن الثراء.
ويرى باحثو الثراء المعاصرون أن جبل أم فتفت الشبيه بكرشة البهيمة لتعرجاته ونتوءاته يوجد حوله حوالى 15 ألف منقب لما احتشد به من ذهب لا يحتاج لكثير عناء.. بعد سماح السلطات المختصة بالتنقيب عبر الأجهزة المختصة، مما حدا بالمزارعين والموظفين محدودى الدخل ترك وظائفهم والرحيل إلى هناك.
والسوح هى المناطق التى بين الجبال يتخذ منها المنقبون مسكنا وبحثا عن ثروات باطن الأرض، بينما ينتظرهم الصاغة فى سوق أبو حمد والعبيدية وتصل سعر المداولات المالية إلى 4 مليارات يوميا، فالذهب الذى تتم معالجته وغربلته وتجميعه بالزئبق يوميا يصل إلى 20 كيلو جراما فى أسوأ حالاته على حد قول محمد كرار ورفيقه فى الكوماج التنقيبى عثمان هنباتى، ففى الغالب الذهاب إلى هناك يتم عبر مجموعات، على أن يتم توزيع الغنيمة أو "الحظية"، وهى ثلث لصاحب العربة، وثلث لصاحب الجهاز الكاشف عن المعدن، وثلث للأيدى العاملة.