لم تغير الصحف الجزائرية من سياستها الهجومية على مصر بعدما أوقعت الظروف المنتخبين فى مواجهة مصيرية فى الدور قبل النهائى لبطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى أنجولا، عقب إعلان فوز مصر على أسود الكاميرون بدأت الصحف الجزائرية فى شن الحرب النفسية المعروفة عنها.
وجاءت عناوين الفوز المصرى على الكاميرون كأول شرارة للحرب التى من المتوقع أن تستمر حتى نهاية المباراة التى ستجمع المنتخبين مساء بعد غد الخميس، جريدة الشروق قالت "الفراعنة بين مخالب محاربى الصحراء فى نصف النهائى" أما صحيفة النهار الجديد كتبت عنوان يدل على أن المباراة تعد حرب بالنسبة للجزائريين ، حيث قالت "جاهزون يا آل فرعون لملحمة بانجيلا"، فى حين أصدرت صحيفة الخبر عنواناً ساخناً حيث قالت: ''أم درمان تتكرر فى بانجيلا" أما أكثر العنوانين شراسة فهو الذى أصدرته صحيفة الجزائر نيوز حيث قالت: "رفاق الحضرى وزيدان اختاروا الإعــدام على يد كتيبـة سعــدان"، وجاءت صحيفة أخبار اليوم لتقول "معركة كروية جزائرية – مصرية جديدة".
كل هذه العناوين الساخنة قد تتسبب فى إشعال الغضب المصرى الدفين بعد أحداث أم درمان الدامية عقب المباراة الفاصلة التى جمعت الفريقين وتأهل على أثرها المنتخب الجزائرى إلى مونديال جنوب أفريقيا، ولكن المشجعين الجزائريين لم يكتفوا بالتأهل وإنما قاموا بالتعدى على كل ما هو مصرى فى شوارع السودان وإثارة الرعب و الفزع فى نفوس المصريين الذين توجهوا إلى أم درمان لمؤازرة منتخبهم