كشف الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، ستيف جوبز النقاب عن أحدث منتجات العملاق الأمريكي لصناعة التكنولوجيا الرقمية، يُطلق عليه اسم "آي باد" iPad، وهو كمبيوتر لوحي وصفه بأنه "منتج سحري يمثل ثورة" في عالم الحواسب الإلكترونية.
وقال جوبز، أمام حشد ضم نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، في مقر الشركة بمدينة سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا الأمريكية: "ما يمكن لهذا الجهاز القيام به، يفوق العادة"، وأضاف قائلاً: "إنه يقدم أفضل وسيلة للتصفح قد تمتلكها، بشكل أفضل من الكمبيوتر الدفتري (لاب توب)، وأفضل من الهاتف الذكي (سمارت فون)."
وقدم رئيس الشركة أمام الحضور، الذي حضروا حفل إطلاق المنتج الجديد بدعوات شخصية، نموذجاً لجهاز كمبيوتر غير مزود بلوحة مفاتيح، حيث قام جوبز بتشغيل الجهاز عن طريق شاشة تعمل باللمس، وقال إنه يمثل "الحلقة المفقودة" بين الهاتف الذكي والكمبيوتر المحمول.
ويحتوي النموذج الذي عرضه الرئيس التنفيذي للشركة، على شاشة بمساحة عشر بوصات، ويتضمن برامج كالتي يحتويها كمبيوتر أبل، وسيكون متوافراً بسعة 16 و64 غيغابايت، وفقاً لجوبز، مشيراً إلى أن الجهاز سيعمل بشكل أسرع، حيث يُضيء ويصدر إشارته الصوتية في ثوان معدودة.
وبدأت أبل سعيها للوصول إلى تصميم منتجها الجديد منذ ما يقرب من 20 عاماً، وتحديداً في العام 1983، وخلال هذه الفترة شهدت أسواق الكمبيوتر طرح نماذج لحواسب لوحية، من إنتاج عدد من الشركات الأصغر.
و استعرض جوبز أمام الحضور إمكانية جهاز "آي باد" في استخدام خدمة "شارع غوغل" Google Street، كما عرض لخصائصه في القراءة، من خلال عرض بعض الصحف، مثل "نيويورك تايمز" ومجلة "تايم."
وتكتمت شركة أبل طويلاً عن طبيعة الجهاز الجديد أو موعد طرحه، كما أنها لم تؤكد التقارير التي أشارت إلى أنه قد يكون بحجم مجلة عادية، ويطرح بأسعار متدنية تتراوح بين 600 وألف دولار.
و أعرب خبراء ،قبل كشف النقاب عن جهاز iPad، عن توقعاتهم بأنه سيطون قادراً على القيام بكل شيء يمكن تصوره، فهو صالح لقراءة الكتب الإلكترونية، ويمكن استخدامه أيضاً لممارسة ألعاب الفيديو أو تخزين الصور والأغاني، كما في أجهزة "أيبود"، ومتابعة قنوات التلفزة وتصفح الإنترنت.
و توقع الخبراء أن يكون هذا الجهاز الأداة التي ستضمن لشركة "آبل" الفوز المطلق في سباق التكنولوجيا على خصومها، والقضاء على كافة الأجهزة التي ليس لديها سوى عمل واحد في العالم حالياً، مثل الهواتف المحمولة أو متصفحات الكتب والأغاني وسواها.