سبحان مغير الأحوال بالأمس كانت الصحافة الجزائرية تتغنى بقوة فريقها وقدرته على تجريد المنتخب المصرى من لقبه وكانت تتحدث بكل ثقة عن الفوز واليوم تتجرع مرارة الهزيمة وتتحدث بانكسار وهنا نرصد عناوين ومقالات بعض الوسائل الاعلامية قبل وبعد المباراة
اعترفت وسائل الإعلام الجزائرية بأن العصبية الشديدة للاعبى منتخب الخضر وراء فشلهم فى لقاء الفراعنة الليلة فى الصعود لنهائى كأس الأمم الأفريقية.
وقالت الإذاعة الجزائرية الرسمية فى تقرير لها، إن تأهل المنتخب المصرى لكرة القدم ليلة هذا الخميس إلى الدور النهائى لكأس الأمم الأفريقية لم يكن سهلاً، وكان لزاماً خروج رفيق حليش فى ربع الساعة الأخير للشوط الأول ثم نذير بلحاج منتصف المرحلة الثانية لتصير مهمة المنتخب المصرى سهلة، لاسيما أنّ المنتخب الجزائرى أكمل الـ20 دقيقة الأخيرة بتسعة لاعبين أكملوا اللقاء بعصبية شديدة كلّفت الحارس فوزى شاوشى بطاقة حمراء فى آخر دقيقتين.
أما صحيفة الخبر اليومية فقد اعترفت بالهزيمة بصعوبة، وهى التى كانت تروج قبل دقائق من المباراة الحاسمة بأن فريق الخضر ومحاربى الصحراء ذاهبون لأنجولا لتجريد الفراعنة من الكأس، كما نشرت الصحيفة تصريحات لمدرب المنتخب الجزائرى رابح سعدان قبل المبارة وبعدها، فقبل المباراة كان يردد لا تهمنى مصر، وبعدها اعترف بالهزيمة.
الغريب أن صحيفة المساء الجزائرية التى رددت أيضاً قبل المباراة عبارات الثقة والغرور مثل 90 دقيقة أمام محاربى الصحراء لتجريد الفراعنة من التاج، وتحدثوا عن حلم كل جزائرى بالوصول لكأس الأمم هم أنفسهم من انتقدوا الفريق الجزائرى بعد هزيمته الكاسحة أمام الفراعنة.
وكانت لغة المساء تتمتع بثقة مفرطة مثل كلمات "لا شىء يوقفهم" أى للنصر و"لا خيار أمامنا إلا الفوز وسيتحقق"، و"سوف نتفوق على الفراعنة"، وهو ما تغير تماماً بعد فوز المنتخب المصرى وتحول إلى بكاء وسخرية من الأقدار التى وضعت المنتخب الجزائرى فى وضع لا يحسد عليه.
أما الشروق فواصلت تغيير لغتها إلى الدعوة إلى المصالحة مع مصر، بينما اعترفت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بالخبر، وتصدرت بعبارة "مصر تهزم الجزائر".
فيما تحدثت أنباء عن لقاء متوقع بين الرئيسين حسنى مبارك وعبد العزيز بوتفليقة على هامش قمة الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا الشهر القادم تحت رعاية الزعيم الليبى معمر القذافى رئيس الاتحاد الأفريقى.