منذ أن تولى الوزير الجديد للتربية والتعليم منصبه والأضواء مسلطة عليه ونسمع كل يوم عن الجديد فى تصريحاته وفى سياساته فى ادارة العملية التعليمية واصلاحها وتصريحاته المتعددة التى أخرها فاجأ الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم كل من الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وأعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي والشباب بمجلس الشوري في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل رئيس اللجنة عندما اعترف أنه تعرض للضرب من المدرسين أثناء فترة دراسته في المرحلتين الابتدائية والإعدادية مؤكدا أن المدرس فقد هيبته بعد أن صدر قرار بمنع الضرب في المدارس.
وقال بدر إن المشكلة ان الآباء والأمهات يقوموا بمهاجمة المدارس للانتقام من المدرس إذا قام بضرب أبنائهم وهو ما جعل المدرسة ملطشة.
وجذب بدر انتباه أعضاء اللجنة عندما قال بصوت هادئ( أنا فاكر أن المدرسين بتوعي كانوا بيضربوني علي أيدي وحينما كنت أتعب كان يتم تكملة بالعصيان الباقية في اليوم مشيرا إلي أنه من المفروض أن يساعد الآباء والأمهات المدرسين علي اكمال أبنائهم لمرحلة التعليم وأكد أن اقدام أهالي التلاميذ علي تحرير محاضر ضد المدرسين حال تعرض أبنائهم للضرب أدي إلي تخريب العملية التعليمية.
وأكد بدر أهمية مساواة جميع العاملين في العملية التعليمية حتي لا يكون هناك تمييز, مشيرا إلي أنه سيتخذ إجراءات مشددة تصل إلي حد الفصل من المدرسة أو إلغاء عقود العمل إذا قام المدرس بتزوير شهادته علشان يتم وضعه في الكادر لتحسين أوضاعه المالية.
وقال: إن هناك استراتيجية ثابتة وملزمة لتطوير التعليم قبل الجامعي تم تقديمها لمجلس الوزراء عام2008 مشيرا إلي أنه لا تغيير في سياسة الامتحانات والطريقة التي يتم وضعها بها وانتقد وجود الثنائيات في التعليم مثل علمي وأدبي وثانوي عام وفني موضحا أنه سيتم تعديل هياكل التعليم الثانوي من خلال تنسيق كامل مع وزارة التعليم العالي.
من جانبه طالب الدكتور مفيد شهاب بالسير علي درب الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق خاصة, فيما يتعلق بالوضع المهني والمالي للمعلم بما يسمح بإصلاح منظومة التعليم بشكل عام مؤكدا أهمية الاستمرار في دعم وتنفيذ الكادر الخاص بالمعلمين مهما كانت الصعوبات وأكد أهمية تطوير التعليم بمجاورة المختلفة, مشيرا إلي أن قضية احتياجات التعليم والموارد المتاحة هي أكبر تحد يواجه اصلاح التعليم وتطويره في مصر ودعا شهاب رجال الأعمال والمؤسسات المختلفة إلي المشاركة في تطوير التعليم.
من جانبه أكد الدكتور فاروق إسماعيل ضرورة إلغاء الفترات المتعددة للدراسة بالمدارس, وعودة الكثافة في الفصول إلي الوضع الطبيعي ومواجهة التسرب من التعليم والضخ بدماء جديدة لتطوير التعليم في مصر.