وكان الرئيس السوري قد ذكر أول أمس الاربعاء ان اسرائيل تدفع منطقة الشرق الاوسط باتجاه حرب جديدة وليس باتجاه السلام وذلك بعد يومين من اجرائها مناورات عسكرية تحاكي الحرب مع سوريا .. وقال خلال استقباله لوزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس ان اسرائيل غير جاده في تحقيق السلام.
وقال موراتينوس انه خلال زيارته لاسرائيل مؤخرا لم يسمع اي قرع لطبول الحرب بل سمع قرع طبول السلام.
وكان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي قد حذر يوم الاثنين الماضي من احتمال اندلاع حرب مفتوحة بين اسرائيل وسوريا قد تتطور الي حرب اقليمية واسعة وقال في اجتماع لقيادة الجيش الاسرائيلي انه في ظل غياب التسوية مع سوريا فان اسرائيل معرضة للدخول في مواجهة عسكرية معها.
وشملت المناورات الاسرائيلية في صحراء النقب في الاسبوع الماضي شن غارات بمقاتلات اف 16 الامريكية الصنع للتنسيق بين سلاح الجو والقوات البرية وتوجيه ضربة مباغتة وسريعة للمواقع السورية وعزل المضادات الارضية والصواريخ المضادة للدبابات ثم التقدم نحو المحاور السورية والقيام بانزال جوي لقوات المشاة.
ومن ناحية اخري اعلنت الحكومة الامريكية انها اختارت اول سفير لها في دمشق منذ خمسة اعوام في محاولة لتنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط.. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية انه تم ابلاغ اسم السفير الي الحكومة السورية وان واشنطن تنتظر الرد بقبوله.
وقال مسئول في الخارجية الامريكية ان جورج ميتشيل مبعوث الرئيس اوباما للشرق الاوسط ابلغ دمشق باسم السفير المرشح خلال زيارته لسوريا قبل اسبوعين.. وقال ان واشنطن ملتزمة بتطوير علاقاتها مع سوريا ولبنان واسرائيل والفلسطينيين من اجل متابعة عملية السلام.. وكانت حكومة بوش قد استدعت السفير الامريكي من دمشق في عام 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.. ووصف وليد المعلم وزير الخارجية السوري الدور الذي تقوم به واشنطن في الشرق الاوسط بأنه ضروري نظرا للعلاقات الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل.. وقال ان سوريا تأمل ان يكون هذا الدور بناء في المنطقة