جاءت الفتوى التي أصدرها الشيخ الدكتور سلمان العودة، بشأن تحليل إحدى صيغ الزواج العرفي مؤخرًا، كالبلسم لمعاناة الكثير من الناس الذين هم بحاجة للرخص، وأثارت حفيظة الكثيرين أيضًا ممن يرفضون هذا الزواج، وبين المؤيدين والمعارضين يزداد الجدل في أوساط المجتمع السعودي، الذي يرفض في أغلبيته، نظرًا لطبيعته المحافظة، مصطلح الزواج العرفي من الأساس، بغض النظر عن تعريفه وصيغه… «سيدتي» تستطلع الآراء حول هذه الفتوى.
صيغة الزواج العرفي التي أفتى بحلها الشيخ سلمان العودة، تكتمل بها - حسب رأيه - شروط الزواج الصحيح، من ولي وشهود وإشهار، ولكنها لا توثق رسميًا، وبالمقابل شدد د.العودة على حرمة الزواج العرفي الذي يتم بين الفتاة والشاب، والذي يقوم على الاتفاق بينهما بتوقيع ورقتين، وحرم أيضًا أن تهب الفتاة نفسها لشاب كزميل دراسة أو عمل، أو غير ذلك، في ورقة بدون وجود وليها أو معرفته بالأمر، وفي بعض الأحيان يتواجد الشهود للتوقيع على العقد، وينتهي هذا النوع من الزواج – حسب كلام الشيخ العودة- في أغلب حالاته بالفشل، حيثُ يتملص الرجل منه ومن تبعاته، إما بإخفاء الورقة، أو بالهروب، لتبقى الفتاة وحدها تواجه المجهول.
صيغة الزواج العرفي التي أفتى بحلها الشيخ سلمان العودة، تكتمل بها - حسب رأيه - شروط الزواج الصحيح، من ولي وشهود وإشهار، ولكنها لا توثق رسميًا، وبالمقابل شدد د.العودة على حرمة الزواج العرفي الذي يتم بين الفتاة والشاب، والذي يقوم على الاتفاق بينهما بتوقيع ورقتين، وحرم أيضًا أن تهب الفتاة نفسها لشاب كزميل دراسة أو عمل، أو غير ذلك، في ورقة بدون وجود وليها أو معرفته بالأمر، وفي بعض الأحيان يتواجد الشهود للتوقيع على العقد، وينتهي هذا النوع من الزواج – حسب كلام الشيخ العودة- في أغلب حالاته بالفشل، حيثُ يتملص الرجل منه ومن تبعاته، إما بإخفاء الورقة، أو بالهروب، لتبقى الفتاة وحدها تواجه المجهول.
تلك الفتوى التي تناولتها الكثير من الصحف ومواقع الإنترنت والمنتديات، كانت ردًا على سائلة عن مشروعية الزواج العرفي، في برنامج «الحياة كلمة»، فكان رده بمشروعيته، وهو ما يعتبر سابقة لأحد مشايخ السعودية.
عن رأيه في الفتوى، يقول زويد الجمعة، المدير التنفيذي لـ «صدى الإعلامية»: "أعتقد أن هذا الزواج هو زواج عادي، لأن التوثيق هدفه التماشي مع الحداثة، ولكل دولة طريقتها وإجراءاتها في التوثيق، والغرض من الشهود هو توثيق الزواج في المجتمع، بغض النظر عن الإجراءات الرسمية، ولو رجعنا بذاكرتنا إلى الماضي، قبل 100 عام، لوجدنا أجدادنا تزوجوا بهذه الطريقة، كل رجل أو شيخ يحكم على القضية التي يواجهها من خلال تداعياتها الخاصة، فالتعميم وإطلاقه قد يكون خطأ، وقد لا أملك أنا والكثيرون غيري العلم لإصدار الحكم بالحلال أو الحرام، ولكن أعتقد أنه لا بأس فيه إذا اكتملت به أركان الزواج".
بينما تقول «س. ل» موظفة: "في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المجتمع، وزيادة نسبة العنوسة، وغلاء المهور، يلجأ البعض لمثل هذه الزيجات، وذلك لأن الزواج أحد الحقوق الإنسانية، ولكنهم بالمقابل يفتقدون القدرة ماليًا واجتماعيًا للقيام بخطوة أصبحت توصف بالصعبة في مجتمعاتنا الخليجية، لا أرى حرجًا في الزواج العرفي بمعرفة الأهل وبوجود مأذون شرعي، أين الضرر في ذلك"؟
يعارضهما في الرأي المخرج المسرحي، صبحي يوسف،
حيثُ يقول: "الزواج العرفي الشرعي هو الأساس، فبالتأكيد لم تكن الوثائق هي المرجع الحقيقي في العصور الإسلامية القديمة، الحياة المدنية هي التي استوجبت وجود الزواج الموثق ورقيًا، ولكن الصيغة المعاصرة لاستخدام اللفظ هي التي غيرت المعنى، فاستبدلت كلمة العرفي بالسري، الزواج العرفي يشترط وليًا للزوجة، ويشترط الشهود والإشهار، وقد اتخذ أشكالاً عدة في محاولة للتحايل على الشرع، فنجد أنّ الزواج قد انحصر في شاب وشابة وورقة يكتبانها بينهما دون شهود أو إشهار، ويلتقيان سرًا، وحينما ينكشف الأمر يصرحان بأنهما متزوجان بورقة، مما أدى ذلك إلى خلط المفهوم وتحريم العموم أنا لست فقيهًا ولا عالمًا بأمور الدين، ولكنني حسب ما أعلم إذا توافرت الشروط الصحيحة للزواج العرفي فلا غبار عليه، أما الالتفاف حول اللفظ واستعماله كوسيلة لممارسة الرذيلة ففي اعتقادي أنه باطل".
يعارض الفتوى أيضًا د.عبد الله العويرضي، مستشار ومدرب التنمية الأسرية، حيث له وجهة نظر مختلفة، فيقول: «أنا لا أتفق مع الشيخ الدكتور سلمان العودة في الفتوى التي أفتى بها في الزواج العرفي؛ لأن هذا سيفتح بابًا لن يسد، وسيكون فيه نوع من الفوضى، وضياع أنساب الأولاد…
ويرى الإعلامي بدر القحطاني: إن الشيخ تطرق إلى موضوع ضوابط الزواج دون أن يلقي اعتبارًا لوجودنا في مجتمع مدني، وعندما حلل الزواج العرفي الذي يقتضي وجود أركان الزواج، وأن يوافق ولي أمر الفتاة، ووجود الشهود كما كان يحصل في السابق، دون تقييدها في سجلات الدولة، لكننا نعيش الآن داخل مجتمع مدني، ويتحتم على المسلمين طاعة ولي الأمر، الذي أمر بتسجيل عقود الأنكحة حفاظًا على حقوق الزوجين وأبنائهما في المستقبل.
أما ندى أنور السامرائي، اختصاصية مختبرات طبية، فترى أن فتوى الشيخ سلمان العودة كانت واضحة لا غبار عليها، ولا تحتمل أي لبس، وذلك لحضور ولي المرأة والشهود وشرط الإعلان ... ومن بين المعارضين حنين مفلح حياصات، اختصاصية تربية خاصة، ومعدة برامج تربوية، حيثُ تقول: "بمجرد سماع كلمة عرفي يتبادر إلى الذهن ما هو سائد بين الشباب والفتيات في الجامعات، من اتفاقات ثنائية سرية بعيدة عن رقابة الأهل، والانسياق وراء أحلام الحب التي غالبًا ما تكون نتيجة لفراغ عاطفي أوجدته الأسرة".