من المعروف أن الاضطربات النفسية والقلق وسوء الحالة
النفسية
والضغط النفسى وبعض حالات الأكتئاب زيادة الوزن فالحالة النفسية لها دور كبير فى الشهية أما بالامتناع عن الطعام نهائيا او تناول الطعام بشراهة وبكميات كبيرة اكثر من الذى يحتاجة الجسم نتيجة الشهية المفتوحة وحب الاكل لتفريغ والهروب من المشاكل بمتعة الطعام والاحساس بالسعادة فزيادة الوزن والسمنة أسبابها نفسية أحيانا وهى تلاحظ بدون استشارة المتخصصين وهى تسمى العوامل السيكولوجية والنفسية وهذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال لان الرجال بطيبعتهم منشغلين ودائمى البعد عن المنزل وسريعن مايخرجون من المواقف بعكس السيدات فا إنحطاط القوى والقلق والأكتئاب والفراغ .. كلها عوامل تؤدى فى أغلب الأحيان وفق مبدأ التعويض النفسى فتودىء إما إلى الاكثار من الطعام أو الى خفض مستوى النشاط الجسدى أو كلاهما مثال ذلك المرأه الحامل التى تتناول مزيدا من الطعام خوفا من إصابة الجنين بالضعف وتستريح طوال اليوم خوفا من الحركة لتجهد أو توثر على الحمل فهذا قلق منها وأيضا الرجال الذين يفرطون فى الطعام فى فترة حمل زوجاتهم كنوع من أنواع التعبير عن الاستياء من الاهمال من جانب الزوجات فايلتهم الطعام بشراهة كنوع من التعويض النفسى عما يفتقده
فتشير د.هبة رشو ان استشاري الامراض النفسية أن الاحساس بالجوع ليس السبب الوحيد للإفراط في تناول الطعام فهناك أسباب نفسية كثيرة تجعل الشخص يقبل علي تناول الطعام بكثرة فتؤدي حتما في النهاية إلي زيادة الوزن ولايجدي في هذه الحالة مجرد الامتناع عن الطعام فلابد من معرفة الاسباب وعليها يبنى الحل المناسب فهناك حالات تجعل الفتيات بصفة خاصة يفرطن في تناول الطعام بدون الإحساس بالجوع
التوتر يجعل البعض يحتاج للطعام لاستعادة الطاقة التي استنفها خلال هذا اليوم نفسها مع الرغبة في مكافأة النفس بعد انجاز مفرح أو للتعبير عن الشعور بالفرح والسعادة فتلجأ إلي التهام أنواع الطعام الذي تعشقه وكذلك الرغبة في التخلص من المشاعر مزعجة لأن الانشغال بالطعام يطرد هذه الافكار وتسمي هذه الحالة بالأكل الانفعالي كما أن القلق والغضب والشجار مشاعر تدفع الفتاة إلي تناول الطعام لشغل الذهن والتنفيس عن الغضب وكذلك الإحساس بالضجر لطول أوقات الفراغ خلال اليوم وأيضا الإحساس بالوحدة وقلة الاصدقاء يجعل من الطعام خير صديق
فالاشخاص والفتيات خاصتا اللاتي يلجأن إلي الطعام للتغيير أو الهروب من بعض الظروف تصيبهن مشاعر الاحباط والاحساس بالذنب والاكتئاب بعد انتهائهن من الطعام لمعرفتهن ان هذا سيزيد وزنهن ويؤثر علي مظهرهن وبعض الاهالي كانوا يمارسون هذا الاسلوب مع اطفالهم حيث كان يقدم الاهل الحلوي والشيكولاتة والطعام للطفل كلما بكي ظنا منهم ان البكاء سببه الجوع أو الغضب دون ان يعالجوا السبب الحقيقي وراء البكاء فتولد عند هذا الطفل أو الفتاة عادة اللجوء للطعام بعد أي غضب أو اكتئاب
وهنا ينصح بالبدء فورا في معالجة السبب الحقيقي لزيادة الوزن وقبل البدء في اتباع الرجيم وذلك بتحديد السبب في تناول الطعام بدون الشعور بالجوع وتشجيع الفتيات عن التعبير عن مشاعرهن وأحاسيسهن بطرق أخري غير تناول الطعام زيارة صديقة أو قراءة كتاب أو تغير المكان أو الانشغال عن التفكير فى الطعام أوممارسة رياضة المشى أو ممارسة الرياضة عموما فلها دور كبير فى تفريغ المشاعر ورفع الروح المعنوية أو اللجوء الى الطبيب