لم يكد ابوها يخرج من المنزل حتى اتجهت من فورها الى الهاتف مهرولة
واخذت تضغط الازرار فى لهفة
حتى سمعت صوت نجلاء صديقتها فقالت فى سرور :
- لقد خرج وتركنى وحدى فى المنزل ولن يعود الا بعد 3 ايام
وهى فرصة لأذهب معك الى مارينا فأنت تعلمين انه كان سيرفض
ثم انهت المكالمة وهى فى غاية السرور ونامت تحلم بالذهاب الى مارينا وكيف ستستمتع بالحرية هناك
دون القيود التى كان يفرضها ابوها عليها عندما كانت تذهب معه هناك خلال الاجازات
وفى الصباح استيقظت على صوت الهاتف فاستعادت نشاطها بسرعة ورفعت السماعة وقالت :
- سأكون جاهزة خلال ساعة واحدة يا نجلاء
اتاها صوت ابيها عبر الهاتف وهو يقول لها :
- جاهزة لماذا ؟ هل ستخرجين؟
اجابته بسرعة :
- نعم يا ابى سأنتزه قليلا مع نجلاء . لاتقلق يا ابى وكن مطمئنا
قال الاب:
- حسنا . ولكن لاتنسى ان تضعى للكلب طعاما فهو بلا طعام منذ امس .. اسراء .. هل تسمعيننى؟
اجابت اسراء:
-لا تقلق يا ابى لن انسى بالطبع
ثم انهت المكالمة واتصلت بصديقتها نجلاء لتخبرها انها ستكون جاهزة خلا ل ساعة واحدة
وبالفعل بعد ساعة بالضبط كانت جاهزة للسفر
وعلى الرغم من ذلك اتصلت بها نجلاء مرتين خلال تلك الساعة تطلب منها الاسراع , لأنها استأذنت من
والدها ان يوصلهما السائق بسيارته فوافق ولكنه اخبرها انه يحتاج السيارة بعد ساعة ونصف
لذلك طلبت نجلاء من اسراء ان تسرع عى قدر المستطاع حتى لا يرفض ابيها ان يوصلهما السائق بالسيارة
*********
خرجت اسراء من المنزل لتجد السيارة فى انتظارها وبها نجلاء والسائق . ركبت اسراء وهى تمنى
نفسها برحلة سعيدة وتبتسم فى وجه نجلاء ولكن نجلاء لاحظت ان ملامح وجه اسراء تبدلت
لبرهة قصيرة ثم عادت لتبتسم من جديد
لم تكن نجلاء مخطئة فى فلقد كان السبب فى تبدل ملامح وجه اسراء انها سمعت نباح الكلب وتذكرت انها لم تقم بوضع طعام للكلب
ومعنى هذا انه سيظل بلا طعام لمدة ثلاثة ايام
وفى نفس الوقت لن تستطيع ان تخبر نجلاء بذلك لأنها تعلم انه لا وقت اطلاقا للقيام بذلك
فهم يحتاجون الى وقت اضافى ليصل السائق فى موعده الى ابى نجلاء
الى اللقاء فى الجزء الثانى والاخير