وأشار المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه إلى أن «اتصالات» تتهم الشركتين الأخريين باتخاذ إجراءات تعسفية ضد عدد من مشتركيها.
غير أن حاتم دويدار، الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر، نفى تعمد شركته وضع أى عراقيل أمام عملاء «اتصالات»، مشيرا إلى أن خللا فنيا تسبب فى عدم إتمام عملية الترابط بين شركتى «فودافون» و«موبينيل» من جهة وشركة «اتصالات مصر» من جهة ثانية.
وقال دويدار إن «اتصالات» طرحت مؤخرا كمية من الخطوط دون أن تخضعها للاختبارات الفنية المفترض أن تطبق عليها قبل بيعها للعملاء، وهو ما تسبب فى شعور بعض العملاء بصعوبات فى استقبال بعض المكالمات.
وبينما لم يتسن لـ«المصرى اليوم» الحصول على تعليق من شركة «موبينيل»، فإن خبراء فى قطاع الاتصالات توقعوا نشوب أزمة بين الشركات الثلاث على خلفية هذه المشكلة.
وفى هذه الأثناء، هددت «اتصالات مصر» باتخاذ إجراءات قانونية ضد «موبينيل» و«فودافون» بسبب ما اعتبرته تعنتا من الشركتين ضد فتح أنظمة الترابط مع بعض الخطوط التابعة لشبكتها.
وقال صالح العبدولى، الرئيس التنفيذى للشركة، فى تصريح لـ«المصرى اليوم» إن بعض الأرقام الجديدة الخاصة بشركة «اتصالات مصر» التى تم طرحها مؤخرا لا يتمكن مستخدموها من استقبال أى مكالمات من شبكتى «موبينيل» و«فودافون»، على الرغم من إمكانية استقبال مكالمات من الشبكة الأرضية.
وشدد العبدولى على عدم وجود أسباب فنية وراء هذه المشكلة، موضحا أن هذه الخطوط تستقبل مكالمات من شبكة اتصالات، ومن الشبكة الأرضية وجميع شبكات العالم.
وأشار إلى أنه على فرض أن هناك مشكلة فنيه تحول دون إتمام عملية الترابط، فإنها لن تستمر أكثر من يومين على الأكثر، ولكنها امتدت لأكثر من شهرين، لافتا إلى أن تلك الخطوط عملت بشكل طبيعى عند طرحها لكنها أصيبت بأعطال بعد ذلك.
واعتبر العبدولى أن «موبينيل» و«فودافون» تنتهجان ما وصفه بـ«سياسات تنافسية غير عادلة وتصل لحد الممارسات الاحتكارية».
من جهته، أقر الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بوجود مشكلات تعرض لها عدد من عملاء شركة «اتصالات مصر»، حيث فشل عدد كبير منهم فى استقبال أى مكالمات من شبكتى «موبينيل» و«فودافون».
وقال بدوى إن الجهاز يعمل على التوصل لحل لهذه المشكلة، بالتشاور مع الشركات الثلاث، حفاظا على حقوق العملاء، غير أنه رفض الإفصاح عن أسباب المشكلة التى تحدث للمرة الأولى، مكتفيا بالإشارة إلى إمكانية وجود معوقات فنية بجانب مشكلات أخرى رفض الكشف عنها.
المصدر