و ذلك إثر مشاجرة مع مجموعة من الشباب الذين ينتمون لأمريكا اللاتينية وتحديدا من بيرو والأكوادوروذكرت الأنباء, أنه عقب سقوط الشاب المصري قتيلا فور طعنه بالسكين, احتشد المئات من المهاجرين من شمال إفريقيا من بينهم مائة علي الأقل من المصريين في شارع فيابادوا بميلانو حول جثمان القتيل المطروح أرضا, ثم قاموا في حالة من الغضب العارم بتحطيم واجهات المحال التجارية التي يمتلكها لاتينيون, ودمروا عشرات السيارات واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين المهاجرين اللاتينيين.
ووفقا لروايات شهود العيان, فإن مجموعة من أبناء أمريكا اللاتينية الي جانب ثلاثة أشخاص من بينهم مصريان كانوا يستقلون أوتوبيسا في شارع فيابادوا بميلانو وبدأوا يحتكون ببعضهم البعض وبمجرد نزول المصريين وصديقهم الثالث وهو ايفواري الجنسية قام اللاتينيون بملاحقتهم وتمكنوا من طعن مصري بالسكين واصابة الايفواري, فيما تمكن الثالث من الهرب.
وذكرت أنباء أخري, أن المشاجرة بدأت بين مصريين ومغاربة وايفواريين ضد خمسة من بيرو.
وقال صاحب أحد المحال في شارع فيابادوا لوكالة أنباء أنسا الايطالية, يعم جو من الكراهية والعنصرية في ميلانو, وانني أخشي مما قد يحدث خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبعد المصادمات, طوقت الشرطة الايطالية المدينة خوفا من امتداد العنف لمناطق أخري, استجوبت نحو30 شخصا من بينهم مصريون, فيما يجري البحث عن خمسة من أمريكا اللاتينية تناهز أعمارهم الـ20 عاما.
ووقعت أعمال العنف في منطقة شمال شرق مدينة ميلانو, وهي موطن للعديد من المهاجرين الذين ينتمي أغلبهم الي دول أمريكا اللاتينية.
ووصف ريكاردو دوكواتو نائب رئيس مدينة ميلانو هذه المنطقة بأنها مقر للصراع بين من سماهم بـ عصابات شمال افريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأثارت تلك الأحداث استياء واسعا في الأوساط السياسية الايطالية حيث طالب مانيو سالفينت عضو حزب رابطة الشمال المشارك في الائتلاف الحاكم, بالقيام بحملة مداهمة لطرد المهاجرين من البلاد, في حين قال آخرون إن شارع فيابادوا صار محتقنا بالكراهية, وعبر آخرون عن قلقهم مما وصفوه بحرب العصابات التي اندلعت فور سقوط القتيل المصري.
ومن جانبه, صرح السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج, بأن القنصلية المصرية في ميلانو تواصل اتصالاتها مع الشرطة