أثار قيام مهاجرين من أميركا الجنوبية بقتل شاب مصري في مدينة ميلانو (شمال إيطاليا) غضب الجالية الجزائرية المقيمة في المدينة.
وقالت صحيفة "الهداف" الصادرة في الجزائر في نسختها باللغة الفرنسية إن الشاب المصري قتل في حافلة لنقل الركاب بأيدي مهاجرين من أميركا الجنوبية، ما أثار الجالية الجزائرية، فانتفضت ضد الجريمة وأحرقت العجلات في الشوارع وأدت احتجاحاتها إلى تخريب بعض السيارات وواجهات محلات تجارية.
وأبدت مجموعة الجزائريين الغاضبين على مقتل المهاجر المصري مقاومة شديدة في مواجهة عصابات منظمة للمهاجرين القادمين من أميركا الجنوبية بعد الحادث الذي اهتزت له أوساط الجاليات القادمة من شمال أفريقيا.
وأوقفت شرطة ميلانو 26 مصرياً، بقي أربعة منهم قيد الاعتقال الاحترازي، ومواطناً من ساحل العاج.
وذكرت وكالة انسا الإيطالية للأنباء أن قرابة مئة شاب يتحدرون من شمال أفريقيا حطموا 17 سيارة، وهدموا خمسة متاجر تعود ملكية غالبيتها إلى مهاجرين من أميركا الجنوبية.
وصرح السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة واللاجئين أن خمسة من مواطنى بيرو والمقيمين بميلانو فى إيطاليا قاموا بالاعتداء على ثلاثة من "مصر وساحل العاج والمغرب" ما أسفر عن مقتل المواطن المصرى حامد محمود عبد العزيز السيد عبده.
وقال إن سلطات البوليس الإيطالى تكثف جهودها وتحرياتها من أجل إلقاء القبض على الجناة ومراجعة كاميرات المراقبة الموجودة فى الشارع الذى شهد الحادث.
وأضاف عبد الحكم أن "قنصليتنا العامة فى ميلانو تواصل اتصالاتها مع الشرطة الإيطالية ووزارة العدل من أجل الإسراع بإلقاء القبض على الجناة من البيرو وتقديمهم للمحاكمة".