ومن المعروف أن محرك البحث «جوجل» يقترح تتمة أى كلمة تكتب فى خانة البحث ويقوم الشخص باختيار بقية الجملة أو العبارة التى تناسبه، وتعتمد التتمات فى غالبيتها على عمليات البحث السابقة التى جرت عن هذه الكلمة. وتقول شركة «جوجل» إنها تحاول عدم اقتراح أى شىء مسىء لمجموعات أو فئات معينة، وهو ما يشمل الكلمات الفاضحة أو الاستفسارات التى تقود إلى مواقع إباحية أو كلمات بذيئة أو عنصرية أو عنف.
لكن هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» نقلت عن المنظمة - التى تعمل من أجل تغطية موضوعية لقضايا العالم العربى فى وسائل الإعلام البريطانية - قولها إن «جوجل» أخفقت إلى حد كبير فيما يتعلق بالعرب وغيرها من القوميات والأعراق الأخرى.
فلو كتبنا عبارة «لماذا يريد العرب إسرائيل؟» (why Arab want IsraeI?) فسنحصل على ٦٥ مليونا و٥٠٠ ألف نتيجة. أما لو كتبنا عبارة «لماذا العرب؟» باللغة الإنجليزية (why Arab?) فإن التتمة التى يقترحها محرك البحث جوجل هى: «واليهود يتقاتلون» بأكثر من ٥ ملايين نتيجة، و«يريدون القدوم إلى أمريكا» بـ٥ ملايين نتيجة، وأكثر من ٤ ملايين لعبارة «يرمون الحجارة»، و٢.٨ مليون لعبارة «لهم رائحة».
أما لو كتبنا عبارة «لماذا العرب؟» بالانجليزية (why are Arabs?) فى خانة البحث فإن التتمة التى يقترحها محرك البحث «جوجل»، هى ٧ ملايين نتيجة لـ«والإسرائيليون يتحاربون»، وأكثر من ٥ ملايين لـ«أغنياء»، ونحو ٥ ملايين نتيجة لـ«يعتبرون من البيض» ونحو مليونين لـ«شديدى العنف» وأكثر من مليون لـ«عنصريون جدا» ونحو ٣٠٠ ألف لـ«أغبياء جدا». بينما لو أدخلنا كلمة «يهود» فى خانة البحث فإن ٢ فقط من التتمات التى يقترحها من بين ١٠ فقط، هى سلبية أو مسيئة بينما الأخرى تصنف فى خانة المعلومات بحسب المنظمة.
المصدر