الفلسفة كلمة يونانية تعني الحكمة أي الحقيقة عند اليونانيين القدامى. تقوم أي فلسفة على أفكار عامة ومفاهيم، مسلمات وفرضيات؛ تبنى على هذه المفاهيم والأفكار والمسلمات نظريات فلسفية؛ حيث يتم استنتاج والاستدلال على هذه النظريات بواسطة المنطق. هناك نوعان من المنطق : المنطق ألاستنتاجي (الانتقال من العام إلى الخاص)، المنطق الاستقرائي (الانتقال من الخاص إلى العام).

الاستنتاج Deduction : في علم المنطق logic، شكل من أشكال التفكير، الحصول على نتيجة محددة من فرضية واحدة أو أكثر (مقدمات منطقية). وباستخدام التفكير ألاستنتاجي (الاستدلالي) يجب أن تكون النتيجة صحيحة إذا كانت المقدمات أو الفرضيات صحيحة. فعلى سبيل المثال : إذا كان من المتفق عليه أن كل الكائنات البشرية لها رأس واحد وذراعان، وبما أن (شام) كائن بشري، إذن يمكننا منطقياً أن نستنتج أن "شام" لها رأس وذراعان. لقد كان هذا مثالاً للقياس المنطقي Syllogism، حيث تم البرهان من فرضيتين معطيتين، والنتيجة المنطقية تم الحصول عليها من هاتين الفرضيتين. الاستنتاج Deduction غالباً ما يعبر عنه بشكل من القياسات المنطقية.

الاستقراء Induction : في علم المنطق Logic عملية التفكير من الخاص particular إلى العام وهو معاكس لعملية الاستنتاج deduction. أساس التفكير الاستقرائي هو الفرض أو التسليم الجدلي بأنه إذا كان شيء ما صحيح من أجل عدد من الأمثلة المشاهدة، يكون أيضاً صحيحاً من أجل أمثلة مشابهة ولكنها غير منظورة. واحتمال الصواب في ذلك يعتمد على عدد الأمثلة المشاهدة. أحد ابسط نماذج الاستقراء يتضمن تأويل استفتاء رأي الجمهور، حيث تعطى الأجوبة بواسطة نسبة صغيرة من مجموع عدد سكان البلد الكلي. لقد تطور المنطق الاستقرائي على يد العديد من الفلاسفة، ابتداءً من فرانسيس بيكون Francis Bacon إلى ديفد هيوم David Hume، جون ستورت ميل John Stuart Millو Charles Sanders Peirce .

وبقدر ما تكون النظرية الفلسفية محكمة منطقياً، والحجج التي يستخدمها الفيلسوف مقنعة ومحكمة تكون النظرية الفلسفية ناجحة ومؤثرة. تلعب اللغة وأسلوب الفيلسوف دوراً مهماً في فلسفته، فالأسلوب الإنشائي والعبارات اللغوية التي يستخدمها الفيلسوف قد تلعب دوراً مهماً في دعم حججه وإثباتاته.

حول مشكلة الفلسفة :
تعتبر الفلسفة قمة الفكر الإنساني، ولكن النظريات الفلسفية لا يمكن اعتبارها حقائق حيث لا يمكن اختبارها، فهي كالمنارة نهتدي بها، نظام عقلي ينظم أسلوب تفكيرنا. يقف العلم مجابهاً للفلسفة متحدياً لها باسطاً سلطانه على الحقيقة. أخذت الفلسفة في عصرنا الحالي ترتكز أكثر وأكثر على العلم وعلى النظريات العلمية. يجب أن نشير هنا أن العلم، وتطوره أخذ بإنتاج فلسفته الخاصة ومنطقه الخاص معارضاً بذلك مبادئ وأسس فلسفية سابقة، لسنا هنا بصدد شرح ذلك.
تنقسم الفلسفة بشكل عام إلى قسمين : الفلسفة المثالية Idealism ، والفلسفة المادية Materialism.
تبحث الفلسفة في نظرية الوجود Ontology ، ونظرية المعرفة Epistemology.

هذا بصورة موجزة.

على دروب الكلمة الصادقة نلتقي

المخلص دوماً
خلدون محمد خالد

شكرا لك على الموضوع الرائع دا ومستنين ديما اكتر واكتر

شكرا على هذه المعلومات القيمه وياريت تمتعنا بهكذا مواضيع !!!

تحياتى