يعتقد العلماء ان اتباع نظام غذائى يحتوى على كميات كبيرة من البروتين غالبا ما يكوناكثر فاعلية فى انقاص الوزن من النظام الغذائى القائم على الاغذية منخفضة الدهون وحدها.. ويقول ماريون فلنتشر موريس خبير التغذية فى جامعة أولم بألمانيا إن بحثا جديدا أظهر أن الوجبات الغنية بالبروتينات تحقق نتائج أفضل في إنقاص الوزن من الوجبات العادية التي تقل فيها نسبة الدهون أو النشويات. وأشار البحث، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن الأغذية الغنية بالبروتين تجعل الإنسان يشعر بالشبع ويمتص الجسم الكثير من الطاقة الناتجة عنها ويحولها إلى حرارة. كما أنها تؤدي إلى فقدان قدر أقل من العضلات في الوقت الذي لا تتراكم فيه طبقات جديدة من الدهون بسرعة بمجرد التوقف عن إتباع هذا النظام الغذائي. ومع هذا فإنه لم تجر بعد دراسة النتائج على المدى الطويل حسبما ذكر خبيرالتغذية، وهو ما يعني أنه يتعذر على الباحثين استبعاد احتمال أن يكون لمستويات البروتين المرتفعة تأثير سلبي على الكليتين أو أن تؤدى إلى الإصابة بمرض النقرس. هذا ومن جانب آخر، وحول الحمية بشكل عام فقد توصلت دراسة أمريكية أجراها باحثون من جامعة هارفارد إلى أن المراهقين الذين يتبعون نظاما غذائيا لتخفيف الوزن يعانون من زيادة الوزن على المدى البعيد بعكس المراهقين الذين يتناولون طعامهم بشكل طبيعي. وأجريت الدراسة حسب مجلة إي سانتيه الفرنسية على 15 ألف طالب وطالبةتراوحت أعمارهم بين 9 إلى 14 عاما توبعت عاداتهم الغذائية وأوزانهم خلال ثلاث سنوات. ولوحظ أن 30 بالمائة من الطالبات و16 بالمائة من الطلاب يتبعون نظاما غذائيا لتخفيف الوزن بين فترة وأخرى وأن هؤلاء الطلاب والطالبات قد زادت أوزانهم خلال ثلاثة أعوام أكثر من الطلاب والطالبات الذين لم يتبعوا أي نظام غذائيا لتخفيف من الوزن. وأشار الباحثون، إلى أن المراهقين الذين يتبعون أنظمة غذائية لتخفيف الوزن تزيد لديهم الاضطرابات الغذائية أكثر ب 12 ضعفا من الآخرين كما أنهم يتعرضوا لحالات من الشراهة والإقبال الشديد على الطعام. ونصح الباحثون المراهقين الذين يعانون من الزيادة في الوزن بممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل متوازن بدلا من اتباع أنظمة غذائية قاسية. هذا ومن جانب آخر، فسرت أخصائية علم النفس ناعومي كرافتي من مدينة ملبورن الأسترالية، بأن الحمية تزيد الوزن. وتوجد قناعة لدى كرافتي الأستاذة بجامعة سوينبيرن بأن موضة الحمية لها دور كبير في جعل 60 في المائة من الأستراليين يعانون من زيادة في الوزن أو من البدانة وتضاعفت هذه النسبة عن نسبة 1980. وأخبرت كرافتي أحد المنتديات التي عقدت في مستشفى النساء الملكي في ملبورن أن "الأبحاث توضح أن 97 في المائة من الوزن المفقود في نظام تخفيف الوزن يعود مرة أخرى بعد مدة قصيرة وأن عددا كبيرا من الناس يزيد وزنهم أكثر مما ينقص ولذلك ينتهي بهم الحال إلى أن يصبح وزنهم أكبر مما كان من قبل.وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الأستراليين يبدءون نظام الحمية في سن المراهقة ويؤدي ذلك إلى عرقلة عمليات التمثيل الغذائي مما يجعل من الصعب عليهم أن يحتفظوا بأوزان صحية لمدة طويلة. وأضافت أن الدراسات بينت أن ضبط النظام الغذائي يعمل على تغيير عمليات التمثيل الغذائي ويحتفظ الجسم بحالته الطبيعية وعندما تأكل بعدها باعتدال يبدأ الجسم في الزيادة في حالة إعادة ضبط النظام الغذائي. ومن جانب آخر وحول الحميات الكثيرة جدا حيث أصبحت كتب الحمية والتخفيف السريع للوزن التي تلاقي رواجا كبيرا بين الناس وخصوصا بين المراهقين والشباب بدعة من بدعات هذا العصر. وبالرغم من أن مؤلفي هذه الكتب التي تعتمد على وصفات الأغذية الغنية بالبروتين والأغذية التي تحتوي على كميات قليلة من المواد الكربوهيدراتية والنشوية، هم من الأطباء والمختصين، إلا أن المجلة الغذائية الأميركية المختصة تؤكد أن هذه الوصفات تسبب مخاطر صحية على المدى الطويل. وقالت المجلة إن كل غذاء صحي حول العالم يعتمد على الكربوهيدرات المعقدة، مشيرة إلى أن الآسيويين مثلا لا يصابون بالسمنة بالرغم من تناولهم الكثير من الأرز. وأكدت أن الأغذية الغنية بالبروتين تميل لأن تكون غنية بالدهون أيضاً وخصوصاُ الدهون المشبعة كما أنها تسبب ضغطاً كبيراً على الكلى وقد تساهم في زيادة ضغط الدم على المدى الطويل. وقال الباحثون إن كميات الخضراوات والفواكه التي نحتاجها جميعاً تكون محدودة في هذه الأغذية، مؤكدين أن عدد السعرات الحقيقية من قائمة الأطعمة اليومية المثالية في أحد هذه الكتب تصل إلى 1500-1700 سعر يومياً، لذلك فإن تناول أي شيء ضمن مدى السعرات، هذا بالاتحاد مع النشاط الجسدي المعتدل يساعد في تخفيف الوزن