تقدمت أمريكية مسلمة بشكوى ضد شركة ملابس أمريكية كبرى تتهمها بالتمييز ضدها على أساس الدين بسبب قيام الشركة بفصلها لارتدائها الحجاب.
وتقدمت "هاني خان" التي تعمل بشركة "أبيركرومبي آند فيتش" الأمريكية العملاقة، المتخصصة في تصنيع الملابس، بشكوى ضد الشركة لدى لجنة المساواة في فرص التوظيف، وهي وكالة حكومية أمريكية تسعى للقضاء على التمييز في الوظائف.
وفي بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، الذي تقدم بالدعوى نيابة عن خان، إن الشركة قامت بفصلها بشكل فوري عندما رفضت خلع حجابها.
وقالت خان، 19 عاما، وهي طالبة جامعية إنها عملت منذ أكتوبر 2009 لدى شركة هوليستر بمدينة سان ماتيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي شركة تابعة لشركة أبيركرومبي آند فيتش، التي تمتلك أكثر من 1100 فرع حول العالم.
وقالت خان إن الشركة أبلغتها لدى توظيفها أنه يمكنها العمل وارتداء الحجاب، مادام بألوان توافق العلامة التجارية للشركة.
وأضافت أن المشكلة حدثت عندما زار أحد مديري الشركة الفرع الذي تعمل به، ولاحظ ارتداءها الحجاب، فقام بعقد اجتماع عبر الهاتف مع مسئولي الموارد البشرية في الشركة، وتم إبلاغ خان خلاله أن ارتداء أغطية الرأس والقبعات يتعارض مع سياسة "المظهر" في الشركة.
وقالت خان إنها رغم إبلاغها لمديري الشركة أنها ترتدي الحجاب لأسباب دينية، فإن الشركة قامت بإرسالها إلى المنزل، ثم أخبرتها هذا الأسبوع أنه يجب عليها خلع الحجاب خلال ساعات العمل، وعندما رفضت ذلك لكونه يمثل خرقا لاعتقاداتها الدينية، قامت الشركة بفصلها على الفور.
ومن جانبها قالت زهرة بيلو، مديرة التوعية بمنظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، تعليقا على فصل خان: "هذه الإجراء غير المعقول وغير القانوني بشكل واضح من مديري الشركة لا ينتهك فقط قانون الحقوق المدنية الفيدرالي فيما يتعلق بتقديم التيسيرات الدينية في مكان العمل، لكنه أيضا ينتهك التزام شركة أبيركرومبي آند فيتش نفسها الخاص بممارسات التنوع والاندماج والعمل الأخلاقي".
ودعت بيلو، في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، مستهلكي منتجات شركة أبيركرومبي آند فيتش، على الاتصال بالشركة و"التعبير عن القلق تجاه انتهاكها للحرية الدينية".
تجدر الإشارة إلى أن لجنة المساواة في فرص التوظيف كانت قد أقامت في سبتمبر 2009 دعوى قضائية أمام محكمة أوكلاهوما الفيدرالية ضد شركة أبيركرومبي آند فيتش أيضا بسبب رفض الشركة توظيف فتاة مسلمة أمريكية بسبب ارتدائها الحجاب.