أرسل عشرات المزارعين بوادى الصعايدة رسائل استغاثة لمحافظ أسوان ووزير الزراعة بسبب توقف مياه الرى لمدة تزيد عن الشهر وهو ما نجم عنه جفاف الأراضى وتلف محصول القمح.
عبر المزارعون عن استيائهم الشديد من عدم استجابة المسئولين لمشكلتهم مؤكدين أنهم سيلجئون إلى الاعتصام إذا استمرت هذه المشكلة التى تنذر بتشرد أسرهم وخراب بيوتهم ومطالبين أيضا بحصرهم ضمن المضارين من السيول.
يقول عبد العاطى عثمان، مزارع بقرية الأشراف بوادى الصعايدة، إن محصول القمح قد تلف لعدم وجود مياه على الإطلاق لمدة شهر منذ حدوث كارثة السيول والعاصفة التى صاحبتها وتسببت تلك العاصفة فى سقوط عواميد العالى المغذية للمولدات الكهربائية لمحطة رفع مياه الرى لوادى الصعايدة ولقد لجأنا للمسئولين فتنحوا جميعهم عن سبب المشكلة.
ويضيف عبد العاطى أن مدير الرى بوادى الصعايدة قام بتوفير وحدة طوارئ لرفع المياه تعمل بالسولار لرفع المياه من فرع الترعة الرئيسى، لكن ضخها للأسف كان ضعيفا، والمزارعون لم يستطيعوا تحمل تكلفة شراء السولار مما تسبب فى توقف تلك الوحدة، ونحن نطالب بإصلاح محطة رفع مياه الرى الرئيسية بوادى الصعايدة.
وأكد حامد إبراهيم، مزارع بقرية الأشراف بوادى الصعايدة، أن محطة مياه وادى الصعايده بها 3 وحدات وتعمل الآن بوحدتين فقط والوحدة الثالثة قد احترقت بسبب ضعف التيار الكهربائى وهو ما تسبب فى شلل باقى وحدات محطة مياه وادى الصعايدة وتسبب ذلك فى عطش محصول القمح وتلفه حيث تلف أكثر من 500 فدان بخسارة مالية تقدر بمليون جنيه، وأن مهندسى الرى قاموا بواجبهم على أكمل وجه، كذلك قام البحارة بواجبهم لكن المشكلة لا تزال قائمة.
ويضيف صالح غريب، مزارع بوادى الصعايدة، أن قرية الأشراف تقع ضمن مشروع مبارك القومى لشباب الخريجين ونحن نعانى منذ فتره من تضارب الاختصاصات بين المسئولين ونريد أن نعرف من الذى نلجأ إليه عندما تواجهنا مشاكل، هل محافظ أسوان أم وكيل وزارة الزراعة بأسوان، ومشكلتنا الآن هى مع الكهرباء التى تشغل محطة رفع المياه ونطالب بتعويضنا عما لحق بنا من خسارة فادحة أسوة بالمضارين من السيول.