اجتاح اعصار مدمر يدعى "زينيتا" اجتاح سواحل غرب أوروبا و تسبب فى مقتل 53 شخصا على الأقل معظمهم من فرنسا.
و تثور مخاوف فى فرنسا من أن تؤدي العاصفة الاستوائية القوية لفيضانات مع تحرك الرياح القوية والأمطار الغزيرة شمالا حيث انها فى بدايتها اقتلعت الأشجار و قطعت التيار الكهربى عن ملايين المنازل.
و ذكر خبراء الأرصاد أن العاصفة ستضرب الدانمارك لاحقا بعد أن اتجهت نحو فرنسا و بلجيكا.
يساهم الآن أكثر من 350 جنديا فرنسيا إلى جانب 3250 من رجال الإطفاء في عمليات الإنقاذ التي تشارك فيها عشرات المروحيات التي ترفع الأشخاص المحاصرين بالمياه.
و من جانبه أعلن رئيس الحكومة الفرنسية الاعصار كارثة قومية .
واجتاحت العواصف القوية التي بلغت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة المدن واقتلعت الأشجار وتسببت في خسائر جسيمة لشبكات السكك الحديدية وإلغاء المئات من الرحلات الجوية في مطارات مثل باريس وفرانكفورت.
و"زينتيا" تعد واحدة من أسوأ العواصف التي تضرب فرنسا منذ 1999 حيث تعرضت البلاد لعاصفة أسفرت عن مقتل 92 شخصاً.
وقتل ثلاثة أشخاص في إسبانيا وفق ما نقلت الشبكة الشقيقة cnn+، كما لقي أربعة مصرعهم في ألمانيا، وواحد في البرتغال، غير أن فرنسا كانت الأكثر تضررا حيث دمرت الأمطار الغزيرة والرياح القوية والمد العالي الجدران البحرية على سواحل المحيط الأطلسي مما أسفر عن مقتل 25 شخصا في بلدة إيغولون سور مير وحدها وفقا لما ذكره رئيس البلدية للتلفزيون الفرنسي.
وقالت السلطات الإسبانية إن شخصين قتلا بالقرب من مدينة "بيرغوس" في شمال اسبانيا عندما سقطت شجرة على سيارتهما كما لقيت امرأة حتفها عندما انهار عليها جدار في شمال غرب اسبانيا.
وأدت أيضا الرياح العاتية إلى اقتلاع أشجار في أنحاء كثيرة من البرتغال وارتفع منسوب المياه بشكل كبير في الأنهار مما أدى إلى إصدار تحذيرات من حدوث فيضانات في المناطق المنخفضة من بورتو والواقعة على طول مصب نهر "دورو".
ولقيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات حتفها عندما سقطت عليها شجرة.
وفي ألمانيا قالت السلطات إن أربعة عندما سقطت أشجار على سيارتهما، ولقي شخص واحد مصرعه في بلجيكا، كما لقيت امرأة حتفها إثر جرف المياه المتدفقة بعنف سياراتها إلى مجرى مائي في بلدة "نورث يوكشير"، شمال شرقي إنجلترا.