رغم تسليط الضوء علي مشكلة أطفال الشوارع منذ سنوات طويلة ،ومن قبل جهات عديدة ، إلا أنها لازالت قائمة وتزداد خطورة ، كلما مرت الأيام ، لأنه لا حلول جذرية لمواجهة المشكلة ، فبعض الجهود المبذولة من قبل بعض الجمعيات والمؤسسات المعنية كلها تشبه نقطة في بحر أولاد الشوارع الذي صار طوفاناً كاد يغرق فيه الكل ما لم يتم التحرك الجماعي وتكاتف الجهود لمواجهة المشكلة التي تضيع وتتلاشي مع استفحال المشكلة ، هؤلاء الأطفال الذين لا تخلو منهم إشارة مرور في القاهرة يستجدون المارة و أصحاب السيارات يعترضون أي مار بطريقهم بقولهم "أي حاجة والنبي يا بيه" . من أجل مساعدة هؤلاء الأطفال وإلقاء الضوء على مشاكلهم أقامت مجموعة التضامن مع أطفال الشوارع - مجموعة من منظمات المجتمع المدني العاملة مع الأطفال بصفة عامة- بالتعاون مع "اليونيسيف"، يوماً ترفيهياً في 23 فبراير تحت عنوان " أطفال الشوارع .. مسئولية مجتمع".
رغم روعة ألوان البالونات التي تزين مداخل "حديقة الطفل الثقافية" في محاولة لإضفاء جو من البهجة والمرح علي المهرجان ، إلا أن وجوه ضيوف الحفل من أطفال الشوارع بدت كابية خالية من كل معاني البهجة ولم يظهر منها إلا ما حفرته الطرقات على وجوههم من بؤس وشقاء ، فهم نسوا اللعب والمرح وكبروا قبل أوانهم حتى أن المهرج الذي جاءوا به فشل في إضافة البسمة على وجوه الكثير منهم .
لكن هذا البؤس لم يمنع هؤلاء الأطفال من استعراض مهاراتهم التي عرضت في ذلك اليوم واشتملت على مشغولات يدوية من أنتاجهم، كما لوحظ اهتمامهم بالانخراط في أنشطة يوم التضامن كالرسم والتلوين.
بحسب رصدنا لحالات هؤلاء الأطفال فقد تبين أن صفة الشراسة التي تلازمهم دائماً ما هي إلا قناع لإخفاء ضعفهم وخوفهم من المجتمع. ورغم وجودهم في هذا اليوم إلا أنهم كانوا حريصين على نفي سمة أطفال الشوارع عن أنفسهم ، وكانوا يتهربون عند محاولة سؤالهم ولسان حالهم يقول "نحن أسوياء ولسنا آفة مجتمعكم ".
محمد ،13 عاماً، نفى بشدة بياته في الشارع وقال إنه "يعمل في إشارات المرور ويلمع زجاج السيارات من الساعة 7 صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل"، ليعطي أمه حصيلة عمله ومتوسطها 10 جنيهات يومياً ، فهو عائل الأسرة مع أخيه الأكبر، التي تتكون من 4 أفراد ثلاث أشقاء وأم ، أما الأب فهو متوفى ولا يتذكره محمد .
رغم روعة ألوان البالونات التي تزين مداخل "حديقة الطفل الثقافية" في محاولة لإضفاء جو من البهجة والمرح علي المهرجان ، إلا أن وجوه ضيوف الحفل من أطفال الشوارع بدت كابية خالية من كل معاني البهجة ولم يظهر منها إلا ما حفرته الطرقات على وجوههم من بؤس وشقاء ، فهم نسوا اللعب والمرح وكبروا قبل أوانهم حتى أن المهرج الذي جاءوا به فشل في إضافة البسمة على وجوه الكثير منهم .
لكن هذا البؤس لم يمنع هؤلاء الأطفال من استعراض مهاراتهم التي عرضت في ذلك اليوم واشتملت على مشغولات يدوية من أنتاجهم، كما لوحظ اهتمامهم بالانخراط في أنشطة يوم التضامن كالرسم والتلوين.
بحسب رصدنا لحالات هؤلاء الأطفال فقد تبين أن صفة الشراسة التي تلازمهم دائماً ما هي إلا قناع لإخفاء ضعفهم وخوفهم من المجتمع. ورغم وجودهم في هذا اليوم إلا أنهم كانوا حريصين على نفي سمة أطفال الشوارع عن أنفسهم ، وكانوا يتهربون عند محاولة سؤالهم ولسان حالهم يقول "نحن أسوياء ولسنا آفة مجتمعكم ".
محمد ،13 عاماً، نفى بشدة بياته في الشارع وقال إنه "يعمل في إشارات المرور ويلمع زجاج السيارات من الساعة 7 صباحاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل"، ليعطي أمه حصيلة عمله ومتوسطها 10 جنيهات يومياً ، فهو عائل الأسرة مع أخيه الأكبر، التي تتكون من 4 أفراد ثلاث أشقاء وأم ، أما الأب فهو متوفى ولا يتذكره محمد .