بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب لعالمين
والصلا ةو السلام على رسول الله واله الطاهرين
الوسواس مبتلى فيه كثير من الناس ولا حول ولا قوة الا بالله
وعلاجه كثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا سيما قراءة المعوذتين ( قل اعوذ برب الفلق ) و
( قل اعوذ برب الناس ) فانه مااستعاذ مستعيذ بمثلهما
وهذا يتضمن الاستعاذة من شر الشيطان لانه من مخلوقات الله
اذا دواء ذلك كثرة التعوذ من الشيطان الرجيم واللجو ء الى الله تبارك وتعالى والعزيمة الصادقة
بحيث لا يلتفت الانسان لما يرد على قلبه من الوساوس
مثلا توضأت مرة واحدة او مرتين او ثلاثا فلا تلتفت الى وسوسة الشيطان حتى لو شعر الانسان من نفسه انه لم يتوضأ او انه اهمل شيئا من اعضائه اوانه لم ينو فلا يلتفت لهذا الشيء
وكذا لو انه في صلاته شعر او وقع في نفسه انه لم يكبر للاحرام لا يلتفت لذلك ويمضي في صلاته
وكذلك لو خطر في قلبه ما فيه من سب الله عز وجل او سب المصحف او غير ذلك من الكفر فلا يلتفت
لهذا حتى لو فرض انه جرى على لسانه هذا الشيء وهو بغير اختيار فانه لاشيء عليه لان النبي صلى
الله عليه وسلم قال : ( لا طلاق في اغلاق ) رواه ابو داود وغيره
فاذا كان طلاق الموسوس لايقع فهذا اولى بالعفو لكن يعرض عن هذا ولا يهتم به
اذا لمن ابتلي بالوسواس الاكثار من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقراءة المعوذات ومن العزيمة
الصادقة وعدم الالتفات الى تلك الوساوس الشيطانية
ولو اوقع الشيطان في قلبه التشكيك في الله او مااشبه ذلك لايهمه لانه ماتألم من هذا الشك الا
الايمان في قلبه فغير المؤمن لايهمه شك او لم يشك
لكن الذي يتألم من هذه الشكوك والوساوس هو المؤمن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة
( ذلك صريح الايمان ) - مسلم _
فالشيطان لا يأتي الا القلوب العامرة حتى يدمرها واما القلوب الخاوية فانه لايأتيها لانها مدمرة
قيل لابن عباس او ابن مسعود رضي الله عنهم : ان اليهود يقولون : نحن لانوسوس في صلاتنا
قال : وما يفعل الشيطان بقلب خراب ؟!
ابعد الله الشيطان عني وعنكم بقوة الايمان - امين