كشفت منظمة "Open Net Initiative" عن قيام محرّك "Bing" بمنع المستخدِمين في البلدان العربية من البحث عن مجموعة من الكلمات المرتبطة بـ"الجنس" سواء كانت باللغة العربية أو الإنجليزية على غرار "جنس" أو "مثلية جنسية".
المنع يأتي مصحوباً برسالة توضّح للمستخدِم أن الدولة أو المنطقة التي ينتمي إليها ممنوعة من إجراء هذه العملية للبحث والعمليات المماثلة أيضاً، وفقاً للإعداد الصارم لخاصية البحث الآمن Safe" "Search في محرك "بينج"؛ لأن هذه العملية ستقدّم نتائج تتضمن محتوى جنسياً.
وقد أوضح تقرير منظمة "أوبن نت إنشياتيف" أن هذه الرقابة يفرضها محرك "بينج" على جميع الدول العربية، وقد تم تجريب هذه الرقابة بالفعل على أربع دول، وهي: الجزائر وليبيا والأردن والإمارات العربية. الرقابة تتم فقط على 20 كلمة ذات مدلول جنسي، وهذا يُفسّر وجود كلمات وتعبيرات جنسية أخرى لم يتم حظرها.
وقد أكدت المنظمة أن الرقابة أو الحظر على العرب غير محكم؛ حيث يمكن الالتفاف حوله بطريقتين؛ إما عن تغيير البلد الذي يتواجد فيها المستخدم الباحث عن الكلمة البذيئة، أو عن طريق استخدام مرادف أو كلمة أخرى أقل "بذاءة" من الكلمة الممنوعة في النسخة العربية من المحرّك. وقد أشار التقرير إلى أن هذه الرقابة "غير الصارمة" قد تضرّ فعلاً بالكثير من المستخدمين الذين قد يبحثون بقصد طيب عن كلمات أو معلومات مرتبطة بشيء جنسي "من الناحية الطبية أو المعرفية العامة".
