كانت نيتها طيبة حين قالت ( الحجاب هو مجرد قطعة من القماش ، لا يكفي ارتداؤه والأهم هو تحسين السلوك ليطابق الجوهر المظهر )
هل الحجاب فعلا هو مجرد قطعة من القماش ؟
لا و ألف لا ، الحجاب رمز ولا يصح التقليل من شأنه حتي لو كانت النوايا طيبة ، نحن جميعا في مجتمعاتنا البشرية نتحرك ونتعامل عبر رموز تحمل وراءها معاني كثيرة ، مثلا لكل دولة ( علم ) وهذا العلم يرمز لكرامة الدولة واستقلالها وحدودها وله مكانته المميزة رغم أنه في الحقيقة مجرد قطعة من القماش ، فإذا أردت تحية دولة فأنت ترفع أعلامها وإذا أردت إهانتها فأنت تحرق أعلامها وتدوسها بقدميك
وكما أن ارتفاع علم الدولة في منطقة معناه سيادتها عليها ، كذلك فإن ارتفاع الحجاب علي رأس المسلمات معناها عزة وسيادة الإسلام .
يلجأ لهذه الحيلة الكثير من الخبثاء ، حين يجردون الرموز من معانيها ويقللون من شأنها في نفوس الناس تمهيدا لإلغائها نهائيا ، الحجاب قطعة من القماش واللحية شعيرات تنبت في الذقن والصلاة مجرد حركات وقد وصل الأمر بأحدهم مؤخرا إلي الجرأة علي الكعبة المشرفة واعتبار الحج وهو الركن الخامس في الإسلام سياحة دينية يريد أن يجتذبها لمصر طمعا فيما تدره من جنيهات !!
وهناك بعد ذلك من ينخدع بكلامهم جزئيا وربما بحسن نية ويردده ، الحجاب رمز إسلامي أصيل يؤرق العلمانية في الشرق والغرب ويغيظ القلوب المريضة وسوف تثاب كل من ترتديه امتثالا لأمر الله تعالي ، ولنقل أنه الخطوة الأولي علي طريق الهداية ولابد أن يتبعها خطوات في تعديل السلوك وتغييره ، وهو أمر ربما يحتاج بعضا من الوقت ولكنه مع الانتظام في الصلاة والارتباط بالأخوات والقراءة يحدث تدريجيا .
وإذا كنا ننشد المثالية والكمال كهدف أسمي إلا أن الواقع يفرض علينا ظروفه ، ودائما هناك مساحة يتحرك فيها المسلم لأنه دين عالمي يقدر الظروف واختلاف قدرات وإمكانيات البشر ، ولذلك من ارتدت الحجاب وأدت الصلاة وقامت بحق زوجها وبيتها فقد أدت ما عليها ، كما تدل علي ذلك أحاديث نبوية شريفة ، ومن أرادت الاستزادة في العلم والفضل فطريق الخير مفتوحا أمامها بلا نهاية .
من يطالب المسلمة بالكمال المطلق ويقلل من قيمة حجابها وجهدها في مكابدة الحياة يصعب الأمور ويجعلها شاقة عسيرة ، في حين أنها يسيرة للغاية ، إذ لا رهبانية في الإسلام ولا مشقة ولكن حياة تمضي علي منهج يستوعب الجميع ، وكما تفاوت الناس في الهبات الربانية من عقل وقوة ومال فلابد أن تتفاوت استجابتهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مرتبكة في مجتمعاتنا سيصيب المرأة نصيبا من ذلك ، وفي كلمة بسيطة جدا يمكنها أن تنمي إنسانيتها جنبا إلي جنب مع تدينها ، تنمي قيم الرحمة والتعاطف والاحترام والنظافة والنظام ، وفي تعريف المسلم أنه من سلم المسلمون من لسانه ويده ومن لايرحم لا يرحم والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ، كلها معاني معروفة وردت في أحاديث نبوية وآيات قرآنية كثيرة ، ولكن ينبغي التأكيد عليها لتتوازن شخصية المسلم وليكون ( إنسانا متدينا )
لايمكننا التقليل من قيمة الرموز الإسلامية التي تميزنا عن غيرنا وتجعلنا بمجرد النظر نعرف أن هذه امرأة مسلمة ، أما مجاهدة النفس وتزكيتها فهو سبيلنا الدائم ما دمنا علي قيد الحياة كما قال تعالي في محكم آياته ( واعبد ربك حتي يأتيك اليقين ) الحجر99
هل الحجاب فعلا هو مجرد قطعة من القماش ؟
لا و ألف لا ، الحجاب رمز ولا يصح التقليل من شأنه حتي لو كانت النوايا طيبة ، نحن جميعا في مجتمعاتنا البشرية نتحرك ونتعامل عبر رموز تحمل وراءها معاني كثيرة ، مثلا لكل دولة ( علم ) وهذا العلم يرمز لكرامة الدولة واستقلالها وحدودها وله مكانته المميزة رغم أنه في الحقيقة مجرد قطعة من القماش ، فإذا أردت تحية دولة فأنت ترفع أعلامها وإذا أردت إهانتها فأنت تحرق أعلامها وتدوسها بقدميك
وكما أن ارتفاع علم الدولة في منطقة معناه سيادتها عليها ، كذلك فإن ارتفاع الحجاب علي رأس المسلمات معناها عزة وسيادة الإسلام .
يلجأ لهذه الحيلة الكثير من الخبثاء ، حين يجردون الرموز من معانيها ويقللون من شأنها في نفوس الناس تمهيدا لإلغائها نهائيا ، الحجاب قطعة من القماش واللحية شعيرات تنبت في الذقن والصلاة مجرد حركات وقد وصل الأمر بأحدهم مؤخرا إلي الجرأة علي الكعبة المشرفة واعتبار الحج وهو الركن الخامس في الإسلام سياحة دينية يريد أن يجتذبها لمصر طمعا فيما تدره من جنيهات !!
وهناك بعد ذلك من ينخدع بكلامهم جزئيا وربما بحسن نية ويردده ، الحجاب رمز إسلامي أصيل يؤرق العلمانية في الشرق والغرب ويغيظ القلوب المريضة وسوف تثاب كل من ترتديه امتثالا لأمر الله تعالي ، ولنقل أنه الخطوة الأولي علي طريق الهداية ولابد أن يتبعها خطوات في تعديل السلوك وتغييره ، وهو أمر ربما يحتاج بعضا من الوقت ولكنه مع الانتظام في الصلاة والارتباط بالأخوات والقراءة يحدث تدريجيا .
وإذا كنا ننشد المثالية والكمال كهدف أسمي إلا أن الواقع يفرض علينا ظروفه ، ودائما هناك مساحة يتحرك فيها المسلم لأنه دين عالمي يقدر الظروف واختلاف قدرات وإمكانيات البشر ، ولذلك من ارتدت الحجاب وأدت الصلاة وقامت بحق زوجها وبيتها فقد أدت ما عليها ، كما تدل علي ذلك أحاديث نبوية شريفة ، ومن أرادت الاستزادة في العلم والفضل فطريق الخير مفتوحا أمامها بلا نهاية .
من يطالب المسلمة بالكمال المطلق ويقلل من قيمة حجابها وجهدها في مكابدة الحياة يصعب الأمور ويجعلها شاقة عسيرة ، في حين أنها يسيرة للغاية ، إذ لا رهبانية في الإسلام ولا مشقة ولكن حياة تمضي علي منهج يستوعب الجميع ، وكما تفاوت الناس في الهبات الربانية من عقل وقوة ومال فلابد أن تتفاوت استجابتهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مرتبكة في مجتمعاتنا سيصيب المرأة نصيبا من ذلك ، وفي كلمة بسيطة جدا يمكنها أن تنمي إنسانيتها جنبا إلي جنب مع تدينها ، تنمي قيم الرحمة والتعاطف والاحترام والنظافة والنظام ، وفي تعريف المسلم أنه من سلم المسلمون من لسانه ويده ومن لايرحم لا يرحم والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ، كلها معاني معروفة وردت في أحاديث نبوية وآيات قرآنية كثيرة ، ولكن ينبغي التأكيد عليها لتتوازن شخصية المسلم وليكون ( إنسانا متدينا )
لايمكننا التقليل من قيمة الرموز الإسلامية التي تميزنا عن غيرنا وتجعلنا بمجرد النظر نعرف أن هذه امرأة مسلمة ، أما مجاهدة النفس وتزكيتها فهو سبيلنا الدائم ما دمنا علي قيد الحياة كما قال تعالي في محكم آياته ( واعبد ربك حتي يأتيك اليقين ) الحجر99