انتقدت صحيفة نيويورك تايمز، نظام التعليم فى مصر، الذى يرتكز على الحفظ عن ظهر قلب المناهج الدراسية وصبها فى ورقة الإجابة عند الخضوع للامتحانات، وقالت إن الفصول الدراسية فى مصر، شأنها شأن عدد من الدول العربية، لا تشجع على الإبداع والابتكار، فحتى طلاب الجامعات الحكومية المختلفة يقولون إنهم يحفظون ويتلون، ولكن دون تحليل أو تطبيق نظريات الافتراض والتجربة والخطأ.
ومع ذلك ألقت الصحيفة الضوء على جهود الجامعة الأمريكية، وهى واحدة من أعرق الجامعات فى مصر، لتحسين مستوى التعليم وجعله أكثر شمولية وإلماماً بمختلف مناحى الحياة الإنسانية قبل العلمية من خلال فصول تبحث عن معنى للإنسانية والهوية الإنسانية التى لا تقتصر فقط على الاسم والثقافة مثل "رحلة البحث الإنسانية.. اكتشاف الأسئلة الكبيرة".
وقالت نيويورك تايمز، إن طلاب الجامعة الأمريكية، التى تأسست منذ 90 عاماً يتعلمون طرقاً جديدة للتعلم تختلف كثيراً عن طرق التعليم التقليدية المنتشرة فى مصر، التى تعتمد على قيام المعلمين بالتدريس، والطلاب بالحفظ ثم وضع ما يعرفون فى الامتحان ليقطعوا صلتهم بعد ذلك بكل ما تعلموه عندما ينخرطون فى مجال العمل.
ورأت نيويورك تايمز، أن فكرة التعليم الحر التى تهدف إلى تطوير مهارات النقد لدى الطلاب أمر مستحدث على التعليم فى مصر، ولكنه حتمى لرفع مستواه، فالطلاب المصريون معتادون على التعلم السلبى.
ولكن رغم أن الجامعة الأمريكية تعد نموذجاً مشرفاً لكيفية التعلم الإيجابى، إلا أنها جامعة خاصة لا يستطع تحمل تكاليفها الباهظة سوى طبقة النخبة، والأثرياء وحفنة من الطلاب الأذكياء الذين يتمكنون من تأمين منح لهم هناك.