تحت راية الإسلام، رٌفِعت جميع الشعارات
الدينية والاجتماعية
والسياسية..
ليبقى الحب في الإسلام هو الشعار المنبوذ، فكم
منا فكر أن يستحضر سنة النبي في عشقه لزوجاته، مثلما يحاول تمثله في كل جوانب
الحياة الأخرى؟!.. حرب لا تخلو من حب!
فقد.. وصل الأمر بإنسانية الرسول الكريم
أن يداعب عائشة رضي الله عنها
في رجوعه من إحدى الغزوات، فيجعل القافلة
تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها..
وليست مرة واحدة بل مرتين..
وبلغت رقته الشديدة مع زوجاته أنه يشفق
عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن
النبي كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم
سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق، فقال النبي "رويدك يا أنجشة سوقك
بالقوارير".. (رواه البخاري).
حب بصوت عالي!
وعندما تتخافت الأصوات عند ذكر أسماء
نسائهم، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه
سأل النبي :"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه
البخاري).
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي قالت: "أنها جاءت رسول الله تزوره في اعتكافه في
المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي
عليه الصلاة
معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب
أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله ، فقال لهما: "على رسلكما، إنما
هي صفية بنت حيي". (رواه
البخاري).
و يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول
الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله عليه الصلاة والسلام
طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد
الدعوة مرتين؛
لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما
فعله الجار في النهاية!
خير الرومانسية!
وبغض النظر عن السعادة التي يتمتع بها أي
انسان في جوار رسول الله، فإن زوجات نبينا الكريم كن يتمتعن بسعادة زوجية تحسدهن
عليها كل بنات حواء، فمن منا لا تتمنى أن تعيش بصحبة زوج يراعى حقوقها ويحافظ على
مشاعرها أكثر من أي شيء، بل ويجعل من الاهتمام بالأهل والحنو عليهم وحبهم معيارا
لخيرية الرجل صلى الله عليه وسلم "خيركم.. خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". (رواه
الترمذي وابن ماجة).
وتحكي عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله
في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي، وعنها قالت:
"كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي فيضع فاه (فمه) على موضع في (فمي)". (رواه مسلم
والنسائي).
وعلى كثرة عددهن رضي الله عنهن كان رسول
الله القائد والرسول
يتفقد أحوالهن ويريد للود أن يققى ويستمر
فعن ابن عباس قال: "وكان رسول الله إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى
تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن. فإذا كان يوم
إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري).
بيت
النبوة
وفي عصر يبتعد عن الرفاهية ألاف السنين كان
الرسول المحب خير معين لزوجاته.. فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان
في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في
مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري). وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت ما كان
رسول الله يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في
بيوتهم".
وظل محمد عليه الصلاة والسلام على وفائه للسيدة خديجة زوجته الأولى طوال حياتها،
فلم يتزوج عليها قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع، وكان يبر
صديقاتها إكراماً لذكراها، حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "ما غرت
من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي يكثر ذكرها،
وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم
يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد". (روا
البخاري).
المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي
عليه الصلاة
معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب
أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله ، فقال لهما: "على رسلكما، إنما
هي صفية بنت حيي". (رواه
البخاري).
و يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول
الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله عليه الصلاة والسلام
طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد
الدعوة مرتين؛
لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما
فعله الجار في النهاية!
خير الرومانسية!
وبغض النظر عن السعادة التي يتمتع بها أي
انسان في جوار رسول الله، فإن زوجات نبينا الكريم كن يتمتعن بسعادة زوجية تحسدهن
عليها كل بنات حواء، فمن منا لا تتمنى أن تعيش بصحبة زوج يراعى حقوقها ويحافظ على
مشاعرها أكثر من أي شيء، بل ويجعل من الاهتمام بالأهل والحنو عليهم وحبهم معيارا
لخيرية الرجل صلى الله عليه وسلم "خيركم.. خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". (رواه
الترمذي وابن ماجة).
وتحكي عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله
في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي، وعنها قالت:
"كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي فيضع فاه (فمه) على موضع في (فمي)". (رواه مسلم
والنسائي).
وعلى كثرة عددهن رضي الله عنهن كان رسول
الله القائد والرسول
يتفقد أحوالهن ويريد للود أن يققى ويستمر
فعن ابن عباس قال: "وكان رسول الله إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى
تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن. فإذا كان يوم
إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري).
بيت
النبوة
وفي عصر يبتعد عن الرفاهية ألاف السنين كان
الرسول المحب خير معين لزوجاته.. فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان
في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في
مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري). وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت ما كان
رسول الله يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في
بيوتهم".
وظل محمد عليه الصلاة والسلام على وفائه للسيدة خديجة زوجته الأولى طوال حياتها،
فلم يتزوج عليها قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع، وكان يبر
صديقاتها إكراماً لذكراها، حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "ما غرت
من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي يكثر ذكرها،
وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم
يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد". (روا
البخاري).