كل مساء تحت ضوء القمر أجلس هنا قرب بحيرة الأحزان
بحيرة قديمة جدا تسكنها الأطلال والظلال
وتغمرها حمرة كالغروب
وحافتها مليئة بالأصداف الشوكية يمر عليها كل يوم كثير من البؤساء
والأشقياء يعلقون بها أهاتهم المريرة ......أوجاعهم.....وأسرارهم
الى أن أمتلأت البحيرة بالأحزان والقصص اليتيمة والوجوه البائسة
وكل أنواع الصراخ والنحيب فأجتمعوا جميعا ذات ليلة ولقبوها ببحيرة الأحزان
أمام مدخلها يشدك لون الأحلام الذابة وأشتات حكايات متناقضة
وتربة تتوجع تحت الأقدام أنها بحيرتى المفضلة التى أهرب اليها كل مساء
وتحت ضوء القمر أجلس قربها وحيدة لأتشاهد على أحتضار أمنياتى
وذكرياتى الجميلة وأدفن فى أعماقها أشيائى التى ملكتها
لأحمل ما تبقى من أنكسار وملامح مشوشة ذكرى تعيسة وفكرة خائفة
أرحل وأترك ورائى مقعدا باكيا ووحيدا
حوله عصافير غريبة و شمسا وقمرا وطيفا يشكو الحزن والألم