حسن يوسف: اسألوا الشيخ لماذا ترك الدين وسعي وراء الكوميديا؟
التليفزيون المصري بقطاعاته المختلفة يرفض انتاج مسلسلات دينية مهمة يتقدم بها المؤلفون بل يسعون الي انتاج الاعمال الكوميدية مما يجعل شهر رمضان يمر دون عمل ديني واحد، وما جعل ابطال ومخرجي الاعمال الدينية يلجأون للعمل في المسلسلات الاجتماعية والكوميدية. الفنان حسن يوسف أشهر من قدم أدواراً دينية يقدم دوراً اجتماعيا في مسلسل »أزواج الحاجة زهرة« امام غادة عبد الرازق ويجسد فيه دور زوجها، الفنانة عفاف شعيب التي قدمت أهم أدوارها وهي محجبة في مسلسلات »الشعراوي«، وغيره من المسلسلات الدينية تشارك هذا العام كزوجة لصلاح عبدالله في مسلسل »الحارة« الاجتماعي، حتي المخرج مصطفي الشال اضطر الي ترك الاعمال الدينية ليخرج مسلسل »أغلي من حياتي« الذي يقوم ببطولته المطرب محمد فؤاد وهو مسلسل اجتماعي كوميدي غنائي، وهو الامر الذي يثير الحزن ان تتعامل قطاعات الانتاج المختلفة مع الدين بمنطق السبوبة علي اعتبار أنها اعمال لا يمكن تسويقها. الفنان حسن يوسف يقول عن هذه الظاهرة: اسألوا أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون عن السبب وراء اهتمامه بالاعمال الاجتماعية، واهماله الشديد لهذه الاعمال المحترمة، ويذهب الي سوريا ليستعير عملاً من سوريا ليعرضه علي شاشاتنا وكأن مصر لا يوجد بها ممثلون أو مخرجون واتجهوا للاتفاق علي عرض مسلسل »رايات الحق« بالتزامن مع سوريا في نفس الوقت نحن نقدم أعمالا ويتم رفضها دون إبداء أي اسباب فانا قدمت مسلسل »عائلة كرامة« الي قطاع الانتاج وهو مسلسل يناقش القيم الاسلامية وافقت عليه رقابة التليفزيون ولكن قطاع الانتاج قال انه لا يملك اي ميزانية لمسلسل ديني فرفضوا رفضا مهذبا في نفس الوقت الذي ينتجون فيه اكثر من 15 مسلسلاً اجتماعياً هذا العام، وهو ما جعلني ألجأ للمشاركة في مسلسل »أزواج الحاجة زهرة«. اما المؤلف بهاء الدين ابراهيم فأكدانه قدم مسلسل »اسماء بنت أبي بكر« لقطاع الانتاج وتم تأجيله دون اسباب وأنا اري أن هناك اتجاهاً عاماً لتقليص عدد المسلسلات الدينية لأقل حد ممكن، خوفاً من تزويد الجرعة الدينية حتي لا تنشر الارهاب والتطرف الديني، وهناك اتجاه آخر وهو عدم أسلمة الدولة حتي لا تكون دولة لها دين، وأنا تعاملت مع الدولة في أكثر من مسلسل وأوقفوه بدون سبب ونفس الأمر حدث معي العام الماضي قدمت عملاً أيضا لراوية بياض رئيسة القطاع، وقالوا لي إنه سينفذ ولم ينفذ وكنت أكتب عدة مسلسلات دينية ولكنني توقفت لأني لا أري نية للانتاج. أما المخرج مصطفي الشال فأكد إن الانتاج الآن تحول الي تجارة والمنتجون لا يعرفون كيف يسوقون الاعمال الدينية فهم يقولون إن تجارة الدين اصبحت غير مربحة في التوزيع حتي موعد الاذاعة نفسه يختارونه في وقت خاطئ ولذلك اتجهت لأن انتج اعمالا اجتماعية فهل اجلس في منزلي انتظر حنان المنتجين علي حتي انتج عملاً دينيا. الفنانة عفاف شعيب أكدت ان غياب المسلسلات الدينية يعود لأسباب مادية لأنها تتكلف تكاليف عالية جداً في ظل ارتفاع اسعار مواقع التصوير، واجور الممثلين بالاضافة لغياب المؤلفين الموجودين فلا يوجد الآن سوي بهاء الدين ابراهيم، وهناك اعمال تم تقديمها لقطاع الانتاج وكانت المهندسة راوية بياض متحمسة له جداً ومنها مسلسل »البخاري« ومات المخرج والمؤلف ومات معهما العمل ومن وقتها لم يتم إخراج اي اعمال دينية، وأنا عدت لمسلسلات اجتماعية محترمة أقدم من خلالها ادواراً جيدة. الفنان جمال اسماعيل اكد ان غياب المسلسلات الدينية شيء مؤسف للغاية لأنها سمة رمضان حتي قطاع الانتاج المسئول عن انتاج الاعمال الدينية يرفض التعامل مع المنتجين المتحمسين مثل حسن يوسف الذي قدم العديد من الاعمال المحترمة، لكنهم يريدون المكسب السريع رغم أن قطاع الانتاج وصوت القاهرة رسالتهما تقديم رسالة دينية محترمة وليس مجرد الكسب المادي حتي لا تسحب سوريا البساط من تحت اقدامنا مثلما فعلت واخذت منا الريادة في الاعمال التاريخية، فأين أيام قطاع الانتاج التي قدمت »لا إله إلا الله« وقدمت العديد من الأعمال، شيء مؤسف أن يذهب اي بطل أو بطلة الي قطاع الإنتاج يقدمون أعمالا تافهة وتقبلها شركات الانتاج بحجة انها مهمة في الوقت الذي ينسي فيه المنتجون تقديم المضمون المهم فبدلاً من السعي وراء انتاج مسلسلات السير الذاتية الاهتمام افضل بأقطاب المسلمين والصحابة وتقديم دروس لهؤلاء.