مقالات و اخبار الفوركس لسوق العملات– موقع الفوركس العربي
الشموع اليابانية تنير طريق التداول المنطقي
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
الشموع اليابانية تنير طريق التداول المنطقي
مقدم من كايا caya -الموقع الرائد في تداول العملات والاسهم العالمية
تم تصميم مؤشر الماكد عام 1979 عن طريق “جيرلاد أبيل” والذي يعتبر واحدا من أشهر المحللين الفنيين. وقد حظا ذلك المؤشر على اهتمام الكثير من المحللين الفنيين بعد ذلك وذلك بسبب بساطته وسهولة التداول عن طريقه، ومرونته كمؤشر يحاول إيضاح الاتجاه والعزم الخاص بهذا الاتجاه أيضا.
والتداول عن طريق الحصول على إشارات الانفراج من مؤشر الماكد من الطرق الشهيرة التي يستخدمها الكثير من المشاركين في التداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات. ولعلهم يستخدمون في تلك الحالة مؤشر الماكد على هيئة أعمدة وليس خطوط كما هو الوضع الطبيعي وسوف يتم شرح تلك الطريقة لاحقا في هذا المقال. وبصورة عامة فإن استخدام مؤشر أعمدة الماكد من أجل الحصول على إشارات شراء وبيع ناتجة من الإنفراجات تعطي الفرصة لكثير من المشاركين في التداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات الحصول على إشارات مبكرة للدخول والخروج من السعر.
نظرة عامة على مؤشر الماكد
الفكرة التي يعتمد عليها مؤشر الماكد بسيطة للغاية؛ فهو عبارة عن حساب فرق بين متوسطين متحركين غالبا هم المتوسط المتحرك الأسي 26 يوم والمتوسط المتحرك الأسي 12 يوم. وبالطبع فإن المتوسط المتحرك القصير هو الأسرع من الطويل؛ وذلك بسبب اختلاف الفترة التي يقوم كل متوسط بتبسيط البيانات الخاصة بها. ويحاول مؤشر الماكد إيجاد العلاقة بين المتوسطين من خلال الحصول على حاصل طرحهما من بعض ليتم بعد ذلك رسم خط يمثل قيمة حاصل الطرح بين المتوسطين كل يوم ليكون هذا هو خط الماكد. ثم بعد ذلك يتم عمل متوسط متحرك أسي 9 أيام لخط الماكد نفسه، ويتم رسم الخط الجديد مع مؤشر الماكد ويسمى بخط الإشارة، والذي يُستخدم كتأكيد لإشارات البيع والشراء التي نحصل عليها من مؤشر الماكد نفسه. على سبيل المثال، من الممكن الحصول على إشارة الشراء عند حدوث تقاطع إيجابي بين خط الإشارة وخط الماكد أثناء حركة تداول الأسعار في سوق الأسهم أو سوق العملات والعكس في حالة إشارة البيع.
أما مؤشر أعمدة الماكد، فيتم رسمها عن طريق الحصول على حاصل طرح قيمة مؤشر الماكد وقيمة المتوسط المتحرك 9 أيام لمؤشر الماكد (خط الإشارة)، فتكون الأعمدة في منطقة موجبة عندما يكون خط الماكد فوق خط الإشارة، وتكون الأعمدة في منطقة سالبة عندما يكون خط الماكد تحت خط الإشارة. على سبيل المثال عند ارتفاع أسعار التداول في الوقت الذي تسجل فيه الأعمدة ارتفاعا فإن ذلك يعني ارتفاع قوة الاتجاه الصاعد لحركة سعر التداول، والعكس صحيح. ومن الممكن النظر إلى الشكل (1) من أجل أخذ فكرة أكثر وضوحا عن المفهوم الذي نتحدث عنه.
يستخدم الكثير من المشاركين في التداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات مؤشر أعمدة الماكد من أجل الحصول على نظرة أكثر تفصيلية على عزم الحركة ومدى قوتها؛ وذلك لأنه يتأثر بمدى سرعة حركة سعر التداول في سوق الأسهم أو سوق العملات. ومن الجدير بالذكر أن معظم المشاركين في التداول في سوق الأسهم أو سوق العملات غالبا ما يستخدمون مؤشر الماكد للحصول على تلك المعلومات أكثر من استخدامهم له من أجل الحصول على إشارات شراء وبيع.
التداول على أساس الانفراج
كما تم الإشارة سابقا فإن التداول على الإنفراجات يعتبر من الطرق التقليدية التي يستخدمها الكثير من المشاركين في التداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات للتداول بها مع مؤشر الماكد، كما أنها من أهم الأساليب التي يتم استخدامها من أجل الحصول على إشارة مبكرة عن تكوين قمة أو قاع. إلا أن مؤشر أعمدة الماكد لا يحاول الحصول على تلك المعلومات ولكنه فقط يوضح الانفراج بين حركة سعر التداول والعزم ولعل الشكل (2) يشرح تلك الفكرة.
لسوء الحظ فإن ذلك الإنفراجات ليست طوال الوقت دقيقة بشكل كبير، فهناك الكثير من الأوقات التي تفشل فيها الإنفراجات في إعطاء إشارة عن الوضع الحالي لأسعار التداول بصورة جيدة. لذلك فإنه يجب على المشاركين في التداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات اللذين يحاولون استخدام تلك الطريقة في التداول استخدام نقاط وقف خسارة من أجل معرفة التوقيت المناسب للدخول في الصفقة. ويوضح الرسم البياني (3) مثالا عن أن الإنفراجات من الممكن أن تكون واضحة ولكن لا يتأثر سعر التداول بها بشكل كبير.
كيفية استخدام مؤشر أعمدة الماكد في الحصول على إشارات شراء وبيع
من الممكن الحصول على إشارات شراء وبيع أو دخول وخروج عن طريق استخدام مؤشر أعمدة الماكد. وبصورة عامة فإنه عند الحصول على إشارة انفراج سلبي فإن ذلك يعني البحث عن نقطة جيدة للدخول في صفقة بيع على الورقة المالية التي يتم متابعتها. وفي حالة الحصول على انفراج إيجابي فإنه يتم البحث عن نقطة مناسبة للدخول في صفقة شراء على الورقة المالية التي يتم متابعتها. ولكن في تلك الحالة بدلا من تحديد نقاط وقف الخسارة على أساس القمة أو القاع الأخير لسعر التداول كما هو معتاد، حيث يتم تحديد نقطة وقف خسارة عندما يقوم مؤشر أعمدة الماكد بتخطي القمة السابقة في حالة الانفراج السلبي أو كسر القاع السابق في حالة الانفراج الإيجابي. أما في حالة حفاظ المؤشر على تلك القاعدة فإنه يتم الاحتفاظ بالمركز المالي مفتوحا كما هو حتى تصل أسعار التداول في سوق الأسهم أو سوق العملات إلى المستهدف المطلوب.
ومن الممكن استفادة المشاركين في التداول في سوق العملات من تلك الطريقة بصورة كبيرة؛ وذلك بسبب الروافع المالية الكبيرة المستخدمة. وفي تلك الحالة، كلما كان القرار صحيحا كلما كانت الأرباح التي يحققها المتداول أعلى من التداول في سوق الأسهم على سبيل المثال.
والجدير بالذكر فإن تلك الطريقة في التداول تحتاج من المتداول في بعض الأحيان الدخول في عمل متوسطات في حالة سير أسعار التداول في سوق العملات في اتجاه مخالف لما كان يتوقعه. على الرغم من أنه من المعروف في كتب التحليل الفني أن المتوسطات قد تكون مرفوضة خاصة في مبادئ الإدارة المالية بعدم عمل متوسطات لمراكز خاسرة. ولكن في حالة استخدام مؤشر أعمدة الماكد فإنه هناك سببا واقعيا لعمل تلك المتوسطات. والسبب هو أن كل ما يحاول المتداول عمله هو الاستفادة من الفترة الزمنية المتأخرة بين حركة السعر وقراءة أعمدة الماكد. على سبيل المثال في حالة وجود انفراج سلبي وتم فتح مركز بيع، ثم صعدت أسعار التداول قليلا، فإن صعود الأسعار لن يكون مؤثرا في قراءة المؤشر وب يكون الانفراج السلبي لا يزال قائما. ولكن بالطبع يجب الانتباه إلى أن أسعار التداول قد تستمر في الارتفاع دون توقف وفي تلك الحالة يجب تحديد نقاط وقف خسارة لمنع تراكم الخسائر بصورة كبيرة والشكل رقم (4) يشرح تلك الفكرة بصورة أكبر.
الخلاصة
التداول مثل الحياة لا شيء فيه بوضوح اللون الأبيض والأسود، ولكن هناك بعض القواعد التي من الممكن إتباعها من أجل الوصول إلى أفضل رؤية ممكنة في ظل ذلك الظلام والتي من الممكن أن تؤدي إلى تحقيق أرباح جيدة للمتداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات. ولهذا فإنه يجب عمل خطة للإدارة المالية قبل الدخول في أي صفقات شراء وبيع في سوق الأسهم أو سوق العملات. وفي حالة الاعتماد على مؤشر أعمدة الماكد للحصول على إشارات شراء وبيع فإنه بالتعاون مع الإدارة المالية الجيدة من الممكن الحصول على أرباح لا بأس بها في سوق الأسهم أو سوق العملات.