كانت فرقة الشرقية للفنون الشعبية تشارك فى مهرجان دولى للفنون الشعبيةفى دولة كولومبيا وعندما وصلت الفرقة الى مطار كولومبيا قادمة من باريس حيث كان هناك ترانزيت فى مطار شارل ديجول فوجئت بوجود السفير المصرى وحرمه فى المطار وكانت فرحة كبيرة للفرقة ولكن سرعان ماتبخرت هذه الفرحة بعد أن علموا أن السفير وحرمه كانوا فى استقبال ابنهم الذى كان على نفس الطائرة وما أن استقبلا ابنهما انصرفا من المطار دون حتى أن يصافحا أعضاء الفرقة وعلى رأسهم مندوبة من وزارة الثقافة وفوجئت الفرقة أن الذى فى انتظارها فى المطار هو موظف أمن فى السفارة اصطحب الفرقة الى الفندق وهناك كان فى انتظار الفرقة رجل يدعى سيد الصلاحى مساعد أول بالسفارة وهو رجل مغرور جدا تعامل مع أعضاء الفرقة بمنتهى الغرور وهو يجيد الأسبانية وقام بالحجز للفرقة فى الفندق ثم قال لمندوبة وزارة الثقافة أن فى رحلة العودة لمصر سوف تتوقف الطائرة ترانزيت فى باريس لمدة 24 ساعة لذلك فانه قد قامت السفارة بحجز فندق للفرقة فى باريس للمبيت فيه وسوف تجدون مندوب للفندق فى انتظاركم فى باريس ثم انصرف وقدمت الفرقة عروضها بمنتهى الجدية وحازت على اعجاب الجميع هناك والسفارة فى غيبوبة لا تدرى بشىء وأثناء البروفات تعرضت أحد أعضاء الفرقة وتدعى شيرين حسين لضيق تنفس وحالة اختناق شديد وقامت ادارة المهرجان بنقلها الى أحد المستشفيات وعندما تحسنت حالة شيرين أبلغ رئيس الفرقة السفارة لكى تتكفل بتكاليف المستشفى فأرسلت السفارة معه مسئول أمن من السفارة وذهب أحمد واصف لاحضار شيرين من غرفتها ففوجىء بمسئول من ادارة المستشفى يمنعه من ذلك بحجة أنه مازال متبقى من مبلغ العلاج 85 دولار وأن السفارة المصرية رفضت دفعها مع أن ادراة المهرجان تكفلت ببقية التكاليف فخرج أحمد واصف فى الاستقبال لموظف السفارة الذى كان معه فلم يجده وعندما اتصل بالسفارة تحدث له سيد الصلاحى وأبلغه أن يجمعوا المبلغ من بعضهم ويدفعوه لها ثم أغلق التليفون وبالفعل حدث وقام أعضاء الفرقة بدفع المبلغ وتوجهت الفرقة الى المطار واستقلت الطائرة المتجهة لباريس وكانت المصيبة الكبرى أيضا حيث لم يكن للفرقة أى حجز فى أى فندق فى باريس واضطرت الفرقة للانتظار فى المطار 24 ساعة بدون طعام أو شراب وساءت حالة شيرين أحمد بشدة ولولا تدخل السفارة المصرية فى فرنسا لماتت شيرين حيث قاموا بنقلها للمستشفى وبذلوا مجهودا كبيرا لكى يحصل أعضاء الفرقة على تأشيرة دخول باريس للمبيت فى أحد فنادقها ثم عادت الفرقة الى مصر وبقى أن نذكر أن اسم السفير المصرى فى كولومبيا هو محمد عهدى رجل أهان المصريين فهل يجد من يردعه
صورة شيرين حسين وهى ترقد بالمستشفى