وبرغم أن الخلع مرفوض شرعا إذا كانت لأسباب تافهة, فإنه توجد حاليا بساحات المحاكم23 ألف قضية خلع معظمها لأسباب غير منطقية.
ومازال هناك خلاف في الرأي ما بين إذا كان الخلع يعتبر أحد أهم مكتسبات المرأة المصرية, وبين ما يراه آخرون أنه يسبب حالة من الشقاق داخل الأسرة المصرية, فبينما تري بعض الزوجات أن قانون الخلع يعد حصنا آمنا لهن من غدر أزواجهن لسهولة الحصول علي الطلاق دون رحلة المعاناة في المحاكم, وأن لديهن أسبابا حقيقية كإساءة المعاملة والضرب والإهانة والزواج بأخري, وسوء السلوك والهجر, وهو ما لا يرضاه الدين ولا الشرع.. فرن بعض الزوجات يطلبن الخلع لأسباب غير منطقية وتهدم بيتها لأهون سبب لمجرد الاستفادة من حقوقهن القانونية مثل التي تطلبه بسبب شخير زوجها, أو تلك التي يفزع زوجها نومها بسبب صوت الملعقة في كوب شاي يعده لنفسه بنفسه في الصباح في أثناء نومها! وبينما يطالب الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين بإعادة النظر مرة أخري في تشكيل اللجان الملحقة بمحكمة الأسرة ليكون بها علماء دين يعملون علي الإصلاح بين الأزواج تجنبا لهدم البيوت, فإن الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع تري أن قانون الخلع في بعض الحالات يكون بمثابة إنقاذ للزوجة التي لا يمكنها الحصول علي الطلاق, وتعيش مع زوجها دون رغبتها وتستحيل الحياة بينهما