قدم النائب البرلمانى على لبن سؤالا عاجلا موجها للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، والدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية، وزهير جرانة وزير السياحة، يتهم فيه وزارة الداخلية بالتسلط على ملف الحج بالمخالفة لتوصيات مجلس الشعب، بإنشاء هيئة عليا لشئون الحج تتبع وزارة الأوقاف بدلا من وزارة الداخلية.
وقال نائب الإخوان إن وزارة الأوقاف هى المؤسسة الدينية المتخصصة فى هذه الشعيرة، كما هى الحال فى باقى الدول الإسلامية، وذلك حتى لا تتحول هذه الفريضة إلى "بيزنس" فتتاجر الحكومة فى التأشيرات المجانية المخصصة لهذا الشعب المتدين.
وأشار لبن فى سؤاله إلى أن سيطرة وزارة الداخلية على تأشيرات الحج نتج عنها ضياع 40 ألف تأشيرة حج مجانية كانت مخصصة للمصريين "الغلابة"، حولتها الحكومة لصالح شركات السياحة، مما يشكل جريمة إهدار مال عام ومخالفة للقانون.
وأضاف أنه من المعروف أن حصة المصريين من تأشيرات الحج السنوية لدى السعودية هى 78 ألف تأشيرة مجانية، ولا يحصل منها الغلابة سوى على 20 ألف تأشيرة فيما يسمى "بحج القرعة"، وعشرة آلاف تأشيرة حج الجمعيات.
أما الباقى وهو48 ألف تأشيرة مجانية، فتنهبها شركات السياحة وجهات أخرى مجهولة، وذلك بقرار من رئيس الوزراء حيث يتم المتاجرة بها فى السوق السوداء.
كما أوضح لبن أن التأشيرات المجانية تحولت إلى ملكية خاصة للوزراء يقومون بتوزيعها وفقا لمصالحهم الخاصة، مشيرا إلى أن الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار قام بعمل سحب قرعة على (40) تأشيرة حج قدمها هدية لأبناء كفر شكر كدعاية انتخابية.
وانتقد النائب فى سؤاله ارتفاع أسعار تذاكر سفر الحجاج عن مثيلاتها من تذاكر السفر إلى أى مكان فى العالم، مشيرا إلى أن سعر تذكرة السفر لأداء المناسك وصل إلى حوالى سبعة آلاف جنيه ( لمسافة 800 ميل)، فى حين أن سعر التذكرة إلى أمريكا حوالى أربعة آلاف جنيه ( لمسافة 4000 ميل) ، أى أن سعر تذكرة السفر إلى المناسك يزيد 900% عن سعر تذكرة السفر إلى أمريكا.
وطالب النائب الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بسرعة عقد اجتماع عاجل للجنة الشئون الدينية بالمجلس لمناقشة هذا الموضوع العاجل الخاص بالحج، وذلك بعد أن أصبح موسم الحج الجديد على الأبواب.
كما طالب الوزراء المعنيين بالرد كتابة على ما ورد فى سؤاله فيما لا يزيد عن 30 يوما عملا بالمادة 128 من لائحة المجلس.