استخدام نقاط الارتكاز لتوقع حركة الأسعار في سوق العملات من caya

في الكثير من الأحيان نسمع كثيرا عن بعض المصطلحات المستخدمة مع من يتعاملون مع سوق الأسهم أو سوق العملات من ضمنها مستويات الدعم والمقاومة. وتعتبر تلك المستويات بصورة عامة مستويات هامة وذلك لأنها تعبر عن بعض النقاط التي يكون من المتوقع صمود الأسعار عندها وعدم تجاوزها بصورة كبيرة ويستخدمها الكثير من المتداولين في اتخاذ بعض قرارات الشراء والبيع. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مفهوم مختلف قليلا بالنسبة لمستويات الدعم والمقاومة وذلك من خلال حسابهم بمعادلات مبنية على فكرة نقاط الارتكاز، واستخدامها في توقع حركة الأسعار في سوق الأسهم أو سوق العملات.

كيفية حساب نقاط الارتكاز في سوق العملات

هناك طريقتين مختلفين لحساب نقاط الارتكاز، ولكن الطريقة الأكثر شهرة بين المتداولين هي طريقة الخمس نقاط. وفي هذا النظام يتم حساب نقطة الارتكاز بناءا على أعلى سعر وأدنى سعر وسعر الإغلاق من اليوم السابق بالإضافة إلى استخدام كل تلك البيانات لحساب مستويين دعم ومقاومة للحصول في النهاية على خمسة نقاط من ضمنها نقطة الارتكاز.

وتكون طريقة الحساب من خلال المعادلات ، التي يمكن تطبيقها على سوق الأسهم وسوق العملات:

المقاومة (2) = نقطة الارتكاز + ( أعلى سعر – أدنى سعر ) = نقطة الارتكاز + ( مقاومة (1) – دعم (1))
المقاومة (1) = ( نقطة الارتكاز * 2 ) – أدنى سعر.
نقطة الارتكاز = (أعلى سعر + أدنى سعر + الإغلاق ) / 3.
دعم (1) = (نقطة الارتكاز * 2 ) – أعلى سعر.
دعم (2) = نقطة الارتكاز – ( أعلى سعر – أدنى سعر) = نقطة الارتكاز – (مقاومة (1) – دعم (1))

ولاحظ أنه عندما يتم حساب تلك الحسابات بالنسبة لسوق العملات الذي يعمل على مدار 24 ساعة، فإنه يتم استخدام البيانات الخاصة بالسوق الأمريكي عند الإغلاق الساعة 4 مساءا بالتوقيت الشرقي. أما في حالة أسواق الأسهم العادية فإنه يتم استخدام البيانات اليومية المعروفة.

لننظر إلى المثال لمعرفة كيفية استخدام النقاط السابق ذكرها وكيفية التعامل معها في التداول في سوق الأسهم أو سوق العملات. وهذا هو الرسم البياني لسهم مايكروسوفت، لاحظ نقطة الارتكاز ومستويات الدعم والمقاومة على الرسم البياني.
هناك أشكال أخرى لنظام الخمس نقاط المذكور سابقا وفيه من الممكن استخدام سعر الفتح أيضا في المعادلة والتي يمكن تطبيقها على سوق الأسهم وسوق العملات:

نقطة الارتكاز = ( ( سعر فتح اليوم ) + (أعلى أمس + أدنى أمس + إغلاق أمس ) ) / 4

ولاحظ أيضا أنه هناك بعض أسواق المال يكون من الصعب تحديد سعر الفتح تحديدا، لذلك فإنه يتم الاستغناء عن سعر الفتح فيها ويتم استخدام المعادلات المذكورة في الوقت السابق.

وفي الحقيقة فإنه هناك نظام أخر يعتمد أيضا على نقاط الارتكاز كان قد تم تطويره من خلال “توم ديمارك” المحلل الفني المشهور، وقواعد ذلك النظام كما يلي:



كما نرى من الجدول السابق فإنه هناك أكثر من طريقة لحساب نقاط الارتكاز. فهناك بعض الطرق التي تقوم بحساب أكثر من مستوى سعري كمستويات دعم ومقاومة ونقطة ارتكاز. في حين أن هناك بعض الطرق التي تقوم بحساب نقطة ارتكاز واحدة بدون حساب مستويات دعم ومقاومة أخرى.

تفسير واستخدام نقاط الارتكاز
عند حساب نقاط الارتكاز فإن نقطة الارتكاز نفسها تعتبر في حد ذاتها مستوى دعم أو مقاومة على حسب وضع السعر بالنسبة لها، الأمر الذي يعني أنه يكون من المتوقع وجود حركة سعرية كبيرة حول ذلك المستوى. هذا بالإضافة إلى أن نقطة الارتكاز أيضا يتم استخدامها في حساب مستويات الدعم والمقاومة الأخرى سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات كما هو موضح في الجزء السابق.

وفي الحقيقة، هناك طريقتين للتعامل مع نقاط الارتكاز، والطريقة الأولى هي في تحديد الاتجاه العام للسوق المالي سواء كان سوق الأسهم أو سوق العملات. فعلى سبيل المثال في حالة كسر نقطة الارتكاز لأعلى، يكون من المتوقع ارتفاع السوق (سواء سوق الأسهم أو سوق العملات) بعد ذلك، والعكس صحيح. ولكن يجب التذكر أن نقاط الارتكاز هي في الأصل أدوات قصيرة الأجل لذلك فإنه حتى إن قامت بتحديد الاتجاه فإن ذلك الاتجاه هو قصير الأجل فقط، ومن ثم يعاد حسابها من جديد في الفترة الجديدة وهكذا. أما الطريقة الثانية للتعامل مع نقاط الارتكاز هو أن يتم استخدامها للدخول والخروج من السوق(سواء سوق الأسهم أو سوق العملات). فعلى سبيل المثال من الممكن وضع أمر مشروط لشراء 100 سهم ذلك في حالة تخطي السعر لمستوى مقاومة فني، أو من الممكن أيضا وضع أمر إيقاف خسارة في حالة انخفاض السعر تحت تلك النقطة على سبيل المثال.

الخلاصة
تعتبر نقاط الارتكاز من الأدوات التي من الممكن استخدامها للتعامل مع السوق (سواء سوق الأسهم أو سوق العملات) والتداول فيه بصورة إيجابية، حيث تساعد تلك الطريقة المتداول في تحديد نقاط الدعم والمقاومة بصورة حسابية سريعة. ولكن يجب أن نعرف أن مدى نجاح أو فشل ذلك النظام يعتمد في الأساس على المتداول نفسه. لذلك فإنه يجب أن يقوم المتداول باستخدام بعض الأدوات الفنية المساعدة من أجل الحصول على أكبر قدر من الثقة في الإشارة مثل تقاطعات مؤشر الماكد على سبيل المثال بالإضافة إلى نماذج الشموع اليابانية. وبهذا، كلما حصلنا على دلائل في صالح اتجاه معين فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستوى الثقة في ذلك الاتجاه ويرفع معدلات نجاح ذلك الاتجاه.