يحكي أن ملكا من الملوك استعمل مستشارا لبعض أمور دولته وكان هذا المستشار تقيا ورعا وكان خير معين للملك علي أموره ودائما حينما يحدث أمرا كان يقول لعله خيرا ، هكذا كان حكمه علي كل أمر قد انقضي .كان الملك يحب الصيد ويصحب معه مستشاره وفي احد الرحلات بينما الملك يجري خلف طريدته إذ سقط عن حصانه وكسر أصبعه ، لم يستطيع الحكماء مداواته فاضطروا إلي قطعه واخطروا مستشارة بذلك فقال : لعله خير!!! غضب الملك غضبا شديدا كيف يقول مستشارة لعلة خير علي قطع إصبعه وأمر بسجنه فقال لعله خير .مرت الأيام وتاقت نفس الملك إلي الصيد مرة أخري فخرج في رحله جديدة وابتعد عن المضارب بحثا عن طرائده فوقع علي قوم يعبدون الأصنام ولما رأوا هيبته عرفوا انه عظيم في قومه فأسروه واثروا أن يذبحونه قربانا لألهتهم ولما تلوه علي جبينه وأوثقوه وجدوا إصبعه المقطوع قالوا كيف نقدم قربانا ناقصا إلي ألهتنا؟ وفكوا أسره . فرح الملك فرحا شديدا وعاد إلي ملكه وكان أول ما فعله هو إطلاق مستشاره من السجن واخبره بما كان من أمره وقال له : ولكني مازلت لا افهم كيف يكون سجنك خير ؟ تبسم المستشار وقال للملك لو لم أكن في السجن لكنت معك في رحلتك وربما ذبحت بدلا عنك
.ربما كانت هذه حكاية!! ألا تذكركم بشئ ؟ نحن نسخط كثيرا لأمور دنيانا ولا ندري لعل الله يجعل في ذلك خيرا كثيرا نسخط إذا خسرت تجارتنا ، إذا كان الشارع مزدحما ، إذا لم نجد اللون الذي نحبه في السوق ، إذا لم تتم ترقيتنا ، إذافصلنا عن العمل ، وغيرها من أمور الدنيا ، بل وأحيانا نقضي وقتا طويلا نغلي مما حدث لنا ونفكر في الانتقام ممن تسبب في ما نظنه شر لنا ، وبعضنا يشرع في ذلك .
.ربما كانت هذه حكاية!! ألا تذكركم بشئ ؟ نحن نسخط كثيرا لأمور دنيانا ولا ندري لعل الله يجعل في ذلك خيرا كثيرا نسخط إذا خسرت تجارتنا ، إذا كان الشارع مزدحما ، إذا لم نجد اللون الذي نحبه في السوق ، إذا لم تتم ترقيتنا ، إذافصلنا عن العمل ، وغيرها من أمور الدنيا ، بل وأحيانا نقضي وقتا طويلا نغلي مما حدث لنا ونفكر في الانتقام ممن تسبب في ما نظنه شر لنا ، وبعضنا يشرع في ذلك .