نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




المسلم لا يؤذي أحداً من المسلمين بفعل ولا قول ‏

 




المسلم لا يؤذي أحداً من المسلمين بفعل ولا قول



عنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الزُّبَيْرِ يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ(صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ». صحيح مسلم- المكنز - (171 )

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ -(صلى الله عليه وسلم)- قَالَ « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ،وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ » صحيح البخارى- المكنز - (10 )
وعَنْ أَبِي الْخَيْرِ،أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو،يَقُولُ:إِنَّ رَجُلاً،قَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ ؟ قَالَ: (مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ). صحيح ابن حبان - (2 / 125) (400) صحيح
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)،قَالَ: (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ،وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ).
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ)،قَالَ:قُلْتُ:فَ� �َيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: (أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا،وَأَغْلاَهَا ثَمَنًا)،قَالَ:فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ،قَالَ: (تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ)،قُلْتُ:فَإِنْ ضَعُفْتُ عَنْ ذَلِكَ،قَالَ: (فَدَعِ الشَّرَّ،فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ) صحيح البخارى- المكنز - (2518) وصحيح مسلم- المكنز - (260 ) وصحيح ابن حبان - (10 / 456)(4596)
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ،قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) فَسَأَلَهُ فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: (إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ) فَقَالَ:أَيُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: (أَنْفَسُهَا) قَالَ:أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ ؟ قَالَ: (فَتُعِينُ الصَّانِعَ،أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ) قَالَ:أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ؟ قَالَ: (فَدَعِ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ،فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَّدَّقُ بِهَا عَنْ نَفْسِكَ). مسند أحمد (عالم الكتب) - (7 / 190)(21449) 21780- صحيح


وعَنْ أبِي مُوسَى،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) قال: (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ).فَقالوا: يَانَبِيَّ الله،فَمَنْ لَمْ يَجِدْ ؟ قال: (يَعْمَلُ بِيَدِهِ،فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وًيتَصَدَّقُ).قالوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ؟ قال: (يعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ).قالوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ؟ قال: (فَلْيَعْمَل بِالْمَعْرُوفِ،وَلْيُمْسِ كْ عَنِ الشَّرِّ ،فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ).صحيح البخارى- المكنز - (1445 ) وصحيح مسلم- المكنز - (2380)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،أَنَّ رَجُلاً،أَتَى النَّبِيَّ(صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: (الإِِيمَانُ بِاللَّهِ،وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ) قَالَ:فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ ؟ قَالَ: (تُعِينُ ضَائِعًا،أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ) قَالَ:فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ ؟ قَالَ: (احْبِسْ نَفْسَكَ عَنِ الشَّرِّ،فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ).مسند أحمد (عالم الكتب) - (3 / 796) (10878) 10891- صحيح
وعَنْ جَابِرٍ،أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم):يَقُولُ: " أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ إِسْلَامًا مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" مُعْجَمُ ابْنِ الْمُقْرِئِ (723 ) صحيح
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم): " إِنَّ أَفْضَلَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ لِلْخَرَائِطِيِّ (365 ) صحيح لغيره
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) : "أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُسْلِمُ؟" قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ،قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"،قَالُوا: فَمَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: "مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ" ،قَالُوا: فَمَنِ الْمُهَاجِرُ؟ قَالَ: "مَنْ هَجَرَ السَّوْءَ فَاجْتَنَبَهُ". المعجم الأوسط للطبراني - (237و3316 ) حسن
وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ،قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ:أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ،وَيَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ " مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ لِلْخَرَائِطِيِّ (366 ) صحيح
وعَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ،عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ(صلى الله عليه وسلم) - قَالَ لَهُ: "أَسْلِمْ تَسْلَمْ " .قَالَ: وَمَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ: "يُسْلِمُ قَلْبُكَ لِلَّهِ،وَيَسْلُمُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ ".قَالَ: فَأَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: "الْإِيمَانُ ".قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ: "تُؤْمِنُ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ،وَكُتُبِه ِ وَرُسُلِهِ،وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ " .قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: "الْهِجْرَةُ " .قَالَ: وَمَا الْهِجْرَةُ ؟ قَالَ: "أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ ".قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ: "الْجِهَادُ ".قَالَ: وَمَا الْجِهَادُ ؟ قَالَ: "أَنْ تُجَاهِدَ" أَوْ قَالَ: "تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ " .وَفِي رِوَايَةِ قَالَ: "تُقَاتِلَ الْعَدُوَّ إِذَا لَقِيتَهُمْ،وَلَا تَغُلَّ وَلَا تَجْبُنْ".،وَفِي رِوَايَةِ: "ثُمَّ لَا تَغُلَّ وَلَا تَجْبُنْ" وَزَادَ،ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) : "ثُمَّ عَمَلَانِ هُمَا مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ عَمَلًا بِمِثْلِهِمَا - وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى - حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ أَوْ عُمْرَةٌ مَبْرُورَةٌ " شعب الإيمان - (1 / 120) (22 ) فيه جهالة
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: فَأَبَانَ هَذَا الْحَدِيثُ أَنَّ الْإِسْلَامَ الَّذِي أَخْبَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ هُوَ الدِّينُ عِنْدَهُ بِقَوْلِهِ: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلَامُ } [آل عمران: 19]،وَقَوْلِهِ { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران: 85]،وَقَوْلِهِ { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ،وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي،وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3] يَنْتَظِمُ الِاعْتِقَادَ وَالْأَعْمَالَ الظَّاهِرَةَ لِأَنَّ قَوْلَهُ: "الْإِسْلَامُ أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ" إِشَارَةٌ إِلَى تَصْحِيحِ الِاعْتِقَادِ،وَقَوْلَهُ: "أَنْ يَسْلَمَ المؤمنون مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ" إِشَارَةٌ إِلَى تَصْحِيحِ الْمُعَامَلَاتِ الظَّاهِرَةِ،ثُمَّ صَرَّحَ بِذَلِكَ،فَأَخْبَرَ أَنَّ الْإِيمَانَ أَفْضَلُ الْإِسْلَامِ،وَفَسِّرْهُ بِأَنَّهُ الْإِيمَانُ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ،أَرَادَ أَنَّ الْإِيمَانَ بِالْغَيْبِ أَفْضَلُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَا يُشَاهَدُ وَيُرَى،وَهَذَا مُوَافِقٌ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } [البقرة: 3] مَدْحًا لَهُمْ وَثَنَاءً عَلَيْهِمْ،ثُمَّ أَبَانَ أَنَّ الِاعْتِقَادَ وَعَامَّةَ الْأَعْمَالِ إِيمَانُ،فَقَالَ: "أَفْضَلُ الْإِيمَانِ الْهِجْرَةُ "،ثُمَّ فَرْعُ الْهِجْرَةِ فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الطَّاعَاتِ كُلَّهَا إِيمَانٌ كَمَا هِيَ إِسْلَامٌ،وَأَنَّ الْإِسْلَامَ هُوَ الْإِذْعَانُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَوَاءٌ وَقَعَ بِأَمْرٍ بَاطِنٍ،أَوْ بِأَمْرٍ ظَاهِرٍ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرَانِ مِمَّا رَضِيَ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ أَنْ يَتَقَرَّبُوا بِهِ إِلَيْهِ " المصدر السابق
وعن يزيد بن شجرة قال:كَانَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ رَجُلًا مِنْ رَهَاءَ،وَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى الْجُيُوشِ،فَخَطَبَنَا يَوْمًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،ثُمَّ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ،اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ مَا أَحْسَنَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ،لَوْ تَرَوْنَ مَا أَرَى مِنْ بَيْنِ أَحْمَرَ وَأَصْفَرَ،وَمِنْ كُلِّ لَوْنٍ،وَفِي الرِّجَالِ مَا فِيهَا أَنَّهُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ،وَأَبْوَابُ الْجَنَّةَ،وَأَبْوَابُ النَّارِ،وَإِذَا التَقَى الصَّفَّانِ،فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ،وَأَبْوَابُ الْجَنَّةَ،وَأَبْوَابُ النَّارِ،وَزُيِّنَ الْعِينُ،فَيَطَّلِعْنَ،فَ إِذَا أَقْبَلَ أَحَدُكُمْ بِوَجْهِهِ إِلَى الْقِتَالِ قُلْنَ:اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ،اللَّهُمَّ انْصُرْهُ،وَإِذَا أَدْبَرَ احْتَجَبْنَ عَنْهُ وَقُلْنَ:اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ،وَانْتَهِكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ،فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي؛فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِ أَحَدِكُمْ يَحُطُّ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا الْغُصْنُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرَةِ،وَتَبْتَدِرُه ُ اثْنَتَانِ مِنْ حُورِ الْعِينِ،وَيَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولَانِ:فِدَانَا لَكَ،وَيَقُولُ:أَنَا لَكُمَا،فَيُكْسَى مِائَةَ لَوْ وُضِعَتْ بَيْنَ أُصْبُعَيَّ هَاتَيْنِ لَوَسَعَتَاهُمَا،لَيْسَتْ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ،وَلَكِنَّهُمَا مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ؛إِنَّكُمْ مَكْتُوبُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِأَسْمَائِكُمْ،وَسِمَاتِ كُمْ،وَنَجْوَاكُمْ،وَخِلَ الِكُمْ،وَمَحَاسِنِكُمْ،ف َإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ:يَا فُلَانُ،هَذَا نُورُكَ،يَا فُلَانُ،لَا نُورَ لَكَ،وَإِنَّ لِجَهَنَّمَ جِبَابًا مِنْ سَاحِلٍ كَسَاحِلِ الْبَحْرِ فِيهِ هَوَامٌّ،حَيَّاتٌ كَالْبَخَاتِيِّ،وَعَقَارِ بُ كَالْبِغَالِ الدَّلِّ أَوْ كَالدَّلِّ الْبِغَالِ،فَإِذَا سَأَلَ أَهْلُ النَّارِ التَّخْفِيفَ قِيلَ:اخْرُجُوا إِلَى السَّاحِلِ،فَتَأْخُذُهُمْ تِلْكَ بِشِفَاهِهِمْ وَجُنُوبِهِمْ،وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَتَكْشِطُهَا،فَيَرْجِعُو نَ فَيُنَادَوْنَ إِلَى مُعْظَمِ النَّارِ،وَيُسَلَّطُ عَلَيْهِمُ الْجَرَبُ،حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَحُكُّ جِلْدَهُ،حَتَّى يَبْدُو الْعَظْمُ،فَيُقَالُ:يَا فُلَانُ،هَلْ يُؤْذِيكَ هَذَا ؟ فَيَقُولُ نَعَمْ،فَيُقَالُ لَهُ:بِمَا كُنْتَ تُؤْذِي الْمُؤْمِنِينَ " البعث والنشور للبيهقي(548 ) صحيح مرسل
الهوام : جمع هامَّة وهي كل ذات سم يقتل ، وأيضا هي ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم)،قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ تُؤْذِي النَّاسَ " صحيح مسلم- المكنز - (6837 )
وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ،قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ،عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ.قَالَ: "اعْزِلِ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ " صحيح مسلم- المكنز - (6839)
وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ،قَالَ:قُلْت� �:يَا رَسُولَ اللهِ،دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ،أَوْ أَنْتَفِعُ بِهِ ؟ قَالَ: (اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ). مسند أحمد (عالم الكتب) - (6 / 667)(19791) 20030- صحيح
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ زَحْزَحَ عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا يُؤْذِيهِمْ،كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ حَسَنَةً،وَمَنْ كُتِبَ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةٌ،أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ).مسند أحمد (عالم الكتب) - (8 / 880)(27479) 28027- حسن لغيره
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:مَا فَرِحْنَا بشَيْء بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحَنَا بِحَدِيثٍ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) قَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُؤْجَرُ فِي هِدَايَتِهِ:السَّبِيلَ،وَ� �ِي تَعْبِيرِهِ:بِلِسَانِهِ عَنِ الْأَعْجَمِيِّ،وَفِي إِمَاطَةِ الْأَذَىِ عَنِ الطَّرِيقِ،حَتَّى إِنَّهُ لَيُؤْجَرُ فِي السِّلْعَةِ تَكُونُ فِي ثَوْبِهِ،فَيَلْتَمِسُهَا بِيَدِهِ،فَتُخْطِئُهَا فَيَخْفُقُ لَهَا فُؤَادُهُ،فَيُرَدَّ عَلَيْهِ،وَيُكْتَبُ لَهُ أَجْرُهَا " الْمُعْجَمُ الْأَوْسَطُ لِلطَّبَرَانِيِّ(3665 ) حسن
وعَنْ حَمْزَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَبَكْرٍ الثَّقَفِيُّ قَالا قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) : "لاَ يَصْلُحُ بِالْمُسْلِمِ أَنْ يَسِيرَ إِلَى أَخِيهِ بِبَصَرِهِ يُؤْذِيهِ أَوْ بِنَظْرَةٍ تُؤْذِيهِ " بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - (2 / 774) (775) ضعيف
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِىِّ(صلى الله عليه وسلم) فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ فَفَزِعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) « لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ». سنن أبي داود - المكنز - (5006 ) صحيح
وعَنْ أَبِي لَيْلَى الْأَنْصَارِيِّ،قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَأَخَذَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ كِنَانَةَ رَجُلٍ،فَغَيَّبُوهَا لِيَمْزَحُوا مَعَهُ،فَطَلَبَهَا الرَّجُلُ،فَفَقَدَهَا،فَر َاعَهُ ذَلِكَ،فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ مِنْهُ،فَخَرَجَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه وسلم) ،فَقَالَ: "مَا أَضْحَكَكُمْ ؟" قَالُوا: لَا،وَاللهِ إلَّا أَنَّا أَخَذْنَا كِنَانَةَ فُلَانٍ لِنَمْزَحَ مَعَهُ فَرَاعَهُ ذَلِكَ،فَذَلِكَ الَّذِي أَضْحَكَنَا فَقَالَ: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا "
فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ ذَكَرَ مَا فَعَلَهُ الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ فِيهِ مِنْ أَخْذِ كِنَانَةِ صَاحِبِهِ لِيَرْتَاعَ بِفَقْدِهَا عَلَى أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ مُبَاحٌ لَهُ،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) عِنْدَ ذَلِكَ: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا" فَكَانَ قَوْلُهُ ذَلِكَ لَهُ بَعْدَ فِعْلِهِ مَا فَعَلَهُ،مِمَّا هُوَ مِنْ جِنْسِ مَا كَانَ فَعَلَهُ نُعَيْمَانُ بِسُوَيْبِطٍ،وَمَا كَانَ فَعَلَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ فِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ الْمُدْلِجِيِّ بِأَصْحَابِهِ لِيَضْحَكُوا مِنْ ذَلِكَ،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)فِي حَدِيثِ أَبِي لَيْلَى لِفَاعِلِ مَا ذَكَرَ فِعْلَهُ إيَّاهُ فِيهِ: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا"فَكَانَ ذَلِكَ تَحْرِيمًا مِنْهُ لِمِثْلِ ذَلِكَ،وَنَسْخًا لِمَا كَانَ قَدْ تَقَدَّمَهُ،مِمَّا ذَكَرْنَاهُ فِي هَذَا الْبَابِ،مِمَّا تَعَلَّقَ بِهِ مَنْ تَعَلَّقَ مِمَّنْ يَذْهَبُ إلَى إبَاحَةِ مِثْلِهِ،إنْ كَانَ مُبَاحًا حِينَئِذٍ،وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ " شرح مشكل الآثار - (4 / 309) (1625 ) صحيح
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،عَنْ رَسُولِ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) ،أَنَّهُ قَالَ: "قَلِيلُ الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ،وَكَفَى بِالْمَرْءِ فِقْهًا إِذَا عَبَدَ اللَّهَ،وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلا إِذَا عَجِبَ بِرَأْيهِ،إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلانِ:مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ،فَلا تُؤْذِ الْمُؤْمِنَ وَلا تُجَاوِرِ الْجَاهِلَ". الفوائد لتمام 414 - (2 / 310)(1503) ضعيف
وقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: "النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ،أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ،وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُحَاوِرْهُ" شعب الإيمان - (11 / 40) (8125) حسن مقطوع
ولا يسبه بغير حقٍّ حيًّا كان أو ميتاً،فعَنْ عَبْدِ اللهِ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) : "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ،وَقِتَالُهُ كُفْرٌ". صحيح البخارى- المكنز - (48 ) وصحيح مسلم- المكنز - (230) و صحيح ابن حبان - (13 / 266) (5939)
وليس يريد بقوله:وقتاله كفرٌ - الكفر الذى هو الجحد لله ولرسله، وإنما يريد كفر حق المسلم على المسلم، لأن الله قد جعل المؤمنين إخوةً، وأمر بالإصلاح بينهم ونصرتهم، ونهاهم برسوله، (صلى الله عليه وسلم) عن التقاطع، وقال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضًا -،فنهى عن مقاتلة بعضهم بعضًا، وأخبر أن من فعل ذلك، فقد كفر حق أخيه المسلم". شرح ابن بطال - (1 / 99)
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ،أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ: "لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفِسْقِ،وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ". مسند أحمد (عالم الكتب) - (7 / 230)(21571) 21904- صحيح
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) أَنَّهُ قَالَ: "الْمُسْتَبَّانِ مَا،قَالاَ عَلَى الْبَادِئِ،حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ". مسند أحمد (عالم الكتب) - (3 / 759)(10703) 10714- صحيح
وعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) : "إِثْمُ الْمُسْتَبَّيْنِ مَا،قَالاَ عَلَى الْبَادِئِ،حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ،أَوْ إِلاَّ أَنْ يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ". مسند أحمد (عالم الكتب) - (6 / 9)(17486) 17625- صحيح
وعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ،أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ(صلى الله عليه وسلم) ،فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَشْتُمُنِي وَهُوَ أَنْقَصُ مِنِّي نَسَبًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم): "الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ،يَتَهَاتَرَا نِ وَيَتَكَاذَبَانِ". مسند أحمد (عالم الكتب) - (6 / 10)(17489) 17628- صحيح
وعَنْ مُجَاهِدٍ،قَالَ:قَالَتْ عَائِشَةَ:مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ؟ قَالُوا:قَدْ مَاتَ. قَالَتْ:فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،فَقَالُوا لَهَا:مَا لَكَ لَعَنْتِيهِ،ثُمَّ قُلْتِ:أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ؟ قَالَتْ:إِنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) قَالَ: "لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ،فَإِنَّهُمْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا". صحيح البخارى- المكنز - (1393 ) وصحيح ابن حبان - (7 / 291) (3021)
وعَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ،أَنَّهُ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم): "لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ". صحيح ابن حبان - (7 / 292) (3022) صحيح
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) قَالَ « مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ « نَعَمْ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ ». صحيح مسلم- المكنز - (273 )
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو،عَنِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه وسلم) ، قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ"،قَالَ:وَكَيْف َ يَسُبُّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ ؟ قَالَ: "يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ،وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ". صحيح مسلم- المكنز - (273 )
فسَبُّ الْمُسْلِمِ مَعْصِيَةٌ،وَصَرَّحَ كَثِيرٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ بِأَنَّهُ كَبِيرَةٌ . قَال النَّوَوِيُّ:يَحْرُمُ سَبُّ الْمُسْلِمِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ يُجَوِّزُ ذَلِكَ . للحديث المار، وَإِذَا سَبَّ الْمُسْلِمَ فَفِيهِ التَّعْزِيرُ،وَحَكَى بَعْضُهُمُ الاِتِّفَاقَ عَلَيْهِ .قَال الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ:وَالتَّع� �رِيضُ كَالسَّبِّ، فتح القدير 4 / 213 ، تبصرة ابن فرحون 2 / 310 ، أسهل المدارك 3 / 192 ، فتح العلي المالك 2 / 347 ، إعانة الطالبين 4 / 283 - 284 ، المغني لابن قدامة 8 / 11 ، 220 ، شرح منتهى الإرادات 3 / 547 ، 361 ، 385 ، التحفة مع حاشيتي الشرواني وابن قاسم 9 / 177 ، الطحطاوي على الدر 2 / 415 ،الموسوعة الفقهية الكويتية - (24 / 141
قلت:وأشد من ذلك الطعن في الصحابة رضي الله عنهم،قال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
وعن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ التُّسْتَرِيَّ , قال:سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ , يَقُولُ: " إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَنْتَقِصُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم) فَاعْلَمْ أَنَّهُ زِنْدِيقٌ , وَذَلِكَ أَنَّ الرَّسُولَ(صلى الله عليه وسلم) عِنْدَنَا حَقٌّ , وَالْقُرْآنَ حَقٌّ , وَإِنَّمَا أَدَّى إِلَيْنَا هَذَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَنَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ(صلى الله عليه وسلم), وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ أَنْ يُجَرِّحُوا شُهُودَنَا لِيُبْطِلُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ , وَالْجَرْحُ بِهِمْ أَوْلَى وَهُمْ زَنَادِقَةٌ " الْكِفَايَةُ فِي عِلْمِ الرِّوَايَةِ لِلْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ (104 )
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وسلم) : (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي،فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا،مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ،وَلاَ نَصِيفَهُ). (صحيح البخارى- المكنز - (3673 ) وصحيح مسلم- المكنز - (6651 ) وصحيح ابن حبان - (16 / 239) (7253))
لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِي أَنَّهُ يَحْرُمُ سَبُّ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ لِلحديث السابق .
فَذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى أَنَّهُ فَاسِقٌ،وَمِنْهُمْ مَنْ يُكَفِّرُهُ،فَإِنْ وَقَعَ السَّبُّ مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ فَلِلْفُقَهَاءِ فِيهِ مَذْهَبَانِ :
الأَْوَّل:وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ أَنْ يَكُونَ فَاسِقًا،قَال بِهِ الْحَنَفِيَّةُ،وَهُوَ قَوْل الْمَالِكِيَّةِ إِنْ شَتَمَهُمْ بِمَا يَشْتُمُ بِهِ النَّاسُ،وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ،وَهُوَ قَوْل الْحَنَابِلَةِ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِلًّا،نَقَل عَبْدُ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ سُئِل فِيمَنْ شَتَمَ صَحَابِيًّا الْقَتْل ؟ فَقَال:أَجَبْنَ عَنْهُ،وَيُضْرَبُ . مَا أَرَاهُ عَلَى الإِْسْلاَمِ .
الثَّانِي:وَهُوَ قَوْلٌ ضَعِيفٌ لِلْحَنَفِيَّةِ،نَقَلَهُ الْبَزَّازِيُّ عَنِ الْخُلاَصَةِ:إِنْ كَانَ السَّبُّ لِلشَّيْخَيْنِ يَكْفُرُ،قَال ابْنُ عَابِدِينَ:إِنَّهُ مُخَالِفٌ لِمَا فِي الْمُتُونِ،وَهُوَ قَوْل الْمَالِكِيَّةِ إِنْ قَال فِيهِمْ:كَانُوا عَلَى ضَلاَلٍ وَكُفْرٍ،وَقَصَرَ سَحْنُونٌ الْكُفْرَ عَلَى مَنْ سَبَّ الأَْرْبَعَةَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا،وَهُوَ مُقَابِل الْمُعْتَمَدِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ،ضَعَّفَهُ الْقَاضِي وَهُوَ قَوْلٌ لِلْحَنَابِلَةِ إِنْ كَانَ مُسْتَحِلًّا،وَقِيل:وَإِن� � لَمْ يَسْتَحِل








المقال "المسلم لا يؤذي أحداً من المسلمين بفعل ولا قول ‏" نشر بواسطة: بتاريخ:
reemhmam



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
تحريم ولاية غير المسلم على المسلمين عند علماء المذهب الحنفى
السلفيون رفض تطبيق الشريعة جحود ولا مساواة بين المسلم وغير المسلم.

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية