برلين - أكدت صحيفة (دير تاجز شبيجل) الألمانية أن هناك جهودا مبذولة تهدف إلى تأسيس مركز إسلامى للثقافة والتربية فى مدينة دريسيدن الألمانية يحمل اسم الشهيدة مروة الشربينى ملحق به مصلى ودور حضانة كمبادرة من الاتحاد الإسلامى للثقافة والتربية.
وقال مؤسسو الاتحاد الإسلامى - فى تصريحات للصحيفة الاثنين - إن الشهيدة مروة الشربينى كانت تتبنى فكرة إنشاء هذا المركز كما أنها كانت عضوة فى الاتحاد الثقافى.
وأضاف هؤلاء المؤسسون - فى بيان صادر عنهم - أنهم أصبحوا يشعرون بعد مقتل الشهيدة مروة الشربينى بالتزام أكبر تجاه هذا المشروع الثقافى ، والذى سوف يكون منبرا ورمزا لحوار الثقافات ، وتعبيرا عن التسامح والمصالحة بين مختلف الثقافات.
جدير بالذكر أن أسرة الدكتورة مروة الشربينى تقف وراء إنشاء هذا المركز الذى سيمول بالجهود الذاتية وبالتبرعات، والذى سيحمل اسمها وسيكون تذكرة بأن بث مشاعر الكره والعنصرية تولد الكره وتؤدى للقتل وبدلا منها لابد أن يكون هناك مشاعر للرحمة والتسامح وتقبل الآخر.
مركز اسلامي في المانيا باسم مروة الشربيني
شاهد الفيديو
مركز اسلامي
من ناحية اخرى دعت صحيفة "دي تا جيستسايتونج" الألمانية حكومة المستشارة أنجيلا ميركل إلى العمل على توفير مناخ اجتماعى يعتبر فيه الاحتجاج ضد الإهانات والعداءات العنصرية أمرا بديهيا.
وقالت الصحيفة - فى عددها الصادر الاثنين - إن ردود الفعل المتباطئة إزاء حادث مقتل الشهيدة المصرية مروة الشربيني من شأنها أن تضعف ثقة المسلمين بألمانيا في أنهم يمكنهم الاعتماد على مثل هذا التأييد الاجتماعي في كفاحهم من أجل حقوقهم.
وقالت الصحيفة إن السكوت عن خلفيات مقتل مروة الشربيني أمر خطير، خاصة أنها لجأت إلى القضاء للدفاع عن نفسها إزاء ما تعرضت له من إهانات، رغم أن الكثيرين من المسلمين في ألمانيا لا يعون إلى اليوم إمكانية الدفاع عن أنفسهم قضائيا ضد التمييز العنصرى.
وأشارت إلى أن القاتل طعن مروة الشربينى 18 طعنة ولم يحاول أحد أن يوقفه، وأن تلك المأساة أيقظت مشاعر الغضب لدى المسلمين تجاه العداء للاسلام المنتشر فى أوروبا،حيث استدعت وسائل الإعلام العربية أحداث عرض فيلم ضد الاسلام للمخرج الهولندى تيو فان جوخ الذى هاجم فيه الاسلام على مرأى ومسمع من العالم الأوروبى دون أى رد فعل أوروبى.
وكانت الشهيدة مروة الشربيني لقيت حتفها مطلع الشعر الجارى إثر قيام ألمانى من أصل روسى بطعنها فى ساحة محكمة دريسدن بعدة طعنات نافذة، وذلك بعد أن قضت المحكمة عليه بالغرامة والحبس لسبها واتهامها بالإرهاب.