ربما يعتقد البعض بأن لفيف الحراسة الشخصية للقذافي من النساء، يعني أنه يعود إلى إيمان القذافي بالمساواة وبقدرة وحق وكفاءة المرأة في أداء أصعب وأخطر المهمات، إلا أن "الراهبة الثورية" كما تعرف هي ونظيراتها.. اللبنانية عزيزة إبراهيم والتي كانت تحمي ظهر العقيد القذافي لسنواتٍ طوال، خرجت عن صمتها بعد سبعة عشر عاماً من تركها لحراسة القذافي لتبوح بالأسرار.
تبدأ عزيزة كلامها عن العقيد مؤكدةً أنه كان يمنع مرافقاته من الزواج وكان يسمي حارساته بـ "الراهبات الثوريات" والراهبة حسب ما نقلته عن العقيد لا تتزوج، كما يجب أن تكون ذات شخصية قوية وقادرة على العيش بعيداً عن أهلها، مشيرة لوجود حارسة للقذافي تدعى "جميلة درمان" كانت تشكل رعباً حتى للحارسات الشخصيات، وذلك بعد أن قتلت ابن عم القذافي العقيد حسن شقير، لأنه رفع صوته على الأخير خلال نقاش ما. فقامت وأطلقت النار عليه وأردته قتيلاً.
عزيزة التقت بالقذافي بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وسفرها إلى طرابلس الغرب مع بعثة من الطلاب، لتقوم بأول مهمة رسمية لها خلال مرافقتها للعقيد في سفره إلى الصين من العام 1982. وتسرد عزيزة تفاصيل مدهشة عن العقيد القذافي وعن ممارساته تجاه الليبين متمنيةً في نهاية اللقاء أن تكون ضمن حرسه الخاص لتقتله بعد الجرائم التي يرتكبها حالياً بحق أبناء الشعب الليبي.