يؤكد الاطباء أنه من بين الأسباب الرئيسية الضالعة في مرض تصلب الشرايين المتعدد، جينية وبيئية، من شأنها زيادة خطر الاصابة بهذا المرض القاتل.
على مستوى المشاركة الجينية في الاصابة بهذا المرض، فاننا لا نتحدث عن جين واحد انما مئات الأنواع من الجينات! كما أن أغلبها له صلة وصل قوية بنظام المناعة المكتسبة بالجسم. ما يؤكد أن تصلب الشرايين المتعدد ينتمي الى أمراض يعاني منها النظام الدفاعي، بالجسم، بشدة. في ما يتعلق بالعوامل البيئية، فان الدراسات السويسرية الحالية تتركز على فيروس إيبشتاين-بار (Epstein-Barr)، المسؤول عن الاصابة بمرض، معروف باسم (Mononucleosis)، وهو داء إنتاني ، يتّصف بظهور الحرارة وذبحة لوزية والتهاب الغدد اللمفاوية وتغييرات ملموسة في لوحة الكرويات الدموية البيضاء وتضخم الكبد والطحال. ان المصابين بهذا الفيروس لديهم امكانات، أعلى من الأشخاص الأصحاء، للاصابة بمرض تصلب الشرايين المتعدد.
استناداً لمعطيات وبائية، فان طقس دول أوروبا الاسكندنافية، حيث يقل تعرض الجسم لأشعة الشمس، التي تغذيه بفيتامين "د"، له دور مباشر في الاصابة بهذا المرض. اذ ان مستويات فيتامين "د" لدى المرضى متدني، وسيتم مراقبة مجموعة من النساء، المصابات بهذا المرض، لرصد كيفية تفاعل جسمهن حيال تعاطي ملحقات من الفيتامين