مصطفى كامل
أوسلو- قال مسئول محلي نرويجي: إن السلطات في مدينة أوسلو ترحب بارتداء المسلمات مايوه السباحة الشرعي المعروف في الغرب باسم "بوركيني" في مسابح المدينة؛ وذلك في مقابل الحظر الذي تفرضه عدة دول غربية على هذا اللباس.
وأوضح جان زاندر، المسئول عن شئون الرياضة والاستجمام بالمدينة في تصريحات لراديو النرويج الجمعة 28-8-2009: "بعض الناس يرغب في الاحتشام، وأعتقد أن الجميع هنا في المدينة من حقه استخدام المسابح"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ونفى زاندر أن تكون هناك أي تبعات صحية لهذا المايوه حسبما تردد مؤخرا في إطار تبرير منع المسلمات من ارتداء البوركيني في فرنسا، وقال: "انظروا إلى السباحين المحترفين.. إنهم يستخدمون ملابس تغطي أجسامهم بالكامل (...) إذا كانت المادة المستخدمة في الصنع جيدة فلا توجد مشكلة".
ترحيب
واختتم المسئول حديثه بالقول: إن أوسلو "ترحب بمن يرتدي ملابس سباحة تغطي الجسم بناء على أسس دينية وثقافية شريطة توفر معايير النظافة فيها، وأن تكون مخصصة للسباحة".
ويأتي هذا القرار في مقابل موقف بعض الدول الأوروبية الرافض لارتداء المسلمات الزي الشرعي في المسابح والشواطئ، فمنذ أيام حظر رئيس بلدية مدينة "فالبو سيسا" بشمال إيطاليا "البوركيني"، وفرض غرامة قدرها 500 يورو على كل من يخالف الحظر.
وقبيل ذلك منع أحد المسابح في فرنسا مسلمة فرنسية من السباحة بـ"البوركيني"، ووصف أحد نواب البرلمان ارتداء هذا اللباس بـ"المستفز"؛ وهو ما دعا السيدة إلى تقديم بلاغ للشرطة تتهم فيه إدارة المسبح بالعنصرية والتمييز.
وجاء ذلك ضمن الموقف الرسمي المناهض للحجاب والبرقع في فرنسا؛ حيث وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي النقاب بأنه "استعباد للمرأة"، و"غير مرحب به في فرنسا".
ويقدر عدد مسلمي النرويج بنحو 150 ألف نسمة من إجمالي أربعة ملايين ونصف مليون نسمة هم تعداد السكان، كما تتواجد لهم أكثر من 90 مؤسسة ومركزا إسلاميا في أنحاء النرويج، من بينهم نحو 30 مركزا ومؤسسة في العاصمة أوسلو وحدها.
وتتميز الأقلية المسلمة بالنرويج بمساحات حرية كبيرة في بناء المساجد والمدارس الإسلامية والتي تقوم الحكومة النرويجية بتقديم الدعم لها، ولا يعكر صفو هذه العلاقة إلا وسائل إعلام توصف بالمتحيزة ضد قضايا المسلمين.
وشهدت النرويج السنوات الماضية احتجاجات ضد رسومات مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) نشرتها صحف نرويجية بدعوى حرية التعبير.