السمنه
ما هو مرض السمنة ؟
السمنة من أمراض العصر، وهي نوع من أنواع سوء التغذية، وظاهرة مرضية
خصوصًا في البلاد المتحضره وحديثا فى البلاد الناميه، حيث كانت نتاجًا لتغير نوعية الوجبات وتوفر الأطعمة المسمنة (التي تؤدي إلى السمنه )، والسمنة ليس كما يتبادر للذهن
مشكلة تخص الكبار، ولكنها من مشكلات الأطفال الآخذة في الانتشار.
لقد أثبتت الأبحاث الطبية ارتباط حدوث السمنة في الصغر بحدوثها في الكبر،
أي أن الطفل السمين غالبًا ما يصاب بالسمنة في مستقبل حياته.
وقد ينظر الكثير إلى السمنه على أنها أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها
مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا، وقد يفطن القليل إلى خطورتها
ومع ذلك يقفوا مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها.
لكن في الحقيقة يجب أن نحترس من مرض خطير اسمه السمنة، ومن الواجب أن
نتذكر دائما أنها مرض، وليست بالمرض البسيط فحسب بل
تعد مرضا من الأمراض
الخطرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث.
مرض السمنة هو زيادة نسبة دهون أكثر من 30 % من وزن الجسم الكلي نتيجة
تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة
من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.وتعتبر السمنه من الأمراض المزمنة و
المعقدة مثل : مرض السكر و المرتفع و السمنة بكل ما تحمله من هموم و
متاعب لضحاياها ابتداء من المشاكل الأجتماعية و النفسية و انتهاء بمسلسل
الأمراض الذي لا ينقطع مثل أمراض القلب و المفاصل و الدوالي و السكر و
هناك سوء فهم في مسببات المرض و الكثير منا يتهم مريض السمنة بأنه المسئول
عن المرض بسبب افراطه في الطعام و كسله الشديد لذلك يمكن تلخيص أسباب
السمنة الى أسباب داخلية و أسباب خارجية .أسباب السمنة
للسمنة أسباب كثيرة، ويتفق الأطباء على مجموعة من الأسباب، وهي:
1-النمط الغذائي:
حيث أنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه
السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان علما بان الدهون لها كفاءة
أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية.
وأفضل مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات
الحرارية في الدول الغربية ودول أخرى أدت إلى انتشار السمنة والأمراض
المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم لم تكن تظهر فيها من قبل. ولو
أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب الأول والأهم، وهي السبب
الأوحد في 90% من حالات السمنة.
2-قلة النشاط والحركة:
من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص الدائبي الحركة
أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم
النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة. لا شك أن النشاط والحركة
لها فائدة كبيرة في تحسين صحة الإنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط
والحركة بكلمة واحدة هي الرياضة. فقد أشارت الدراسات أن للرياضة دورا في
تخفيض نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لها دورا في نشاط الأنسولين
واستقبال أنسجة الجسم له، ولكن هل هذه النسبة كبيرة لدرجة الاعتماد عليها
في إنقاص الوزن؟ الإجابة على هذا السؤال هو لا، حيث أن الدراسات التي
أجريت في هذا المجال جاءت متضاربة لدرجة أنه لا يمكن أن نوصى للبدين
بالرياضة كأساس لتخفيض وزنه، ولكن يمكنها أن تكون عاملا مساعدا وخاصة
لتخفيف الترهلات من جسم البدين الذي أنقص وزنه. ومثالنا على ذلك لو أنك
مارست السباحة أو الجري لمدة ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي 170
سعراً حرارياً فإذا توقفت بعدها وشربت كوباً من البيبسى وقطعة صغيره من
الشوكولاته فإنها ستعطيك 500 سعراً حرارياً.
3-العوامل النفسية:
هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال. فحين يتعرضن لمشاكل
نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام.
4– الأسباب الوراثية :
تؤكد الأبحاث الحديثة أن الوراثة تحتل 60 – 80 % من أسباب
الأصابة بمرض السمنة و المسئول عنها الجينات الوراثية في الجسم و قد تم
اكتشاف أكثر من 200 جين مسئولة عن السمنة في حيوانات المعمل الا أن معظمها
مازال تحت مجال البحث بالنسبة للأنسان . و الأسباب الوراثية تشمل : طريقة
توزيع الدهون في الجسم معدل احتراق الجسم و كيفية تحويل
الدهون الى طاقة كما أن نشاط بعض الأنزيمات يعتمد على بعض
الجينات الوراثية .
و قد يتساءل البعض كيف كان أجدادنا و هم حاملين لنفس جينات السمنة أقل
وزنا منا ؟ و الأجابة أن جينات السمنة كانت كامنة بسبب عدم
توافر الطعام في الأجيال السابقة و زيادة الحركة و مع التطور و توافر
الطعام ب الحالية و زيادة استخدام الميكنة في جميع الأنشطة و في
وسائل المواصلات و الأتصالات و الجلوس فترات طويلة في أعمال مكتبية و أمام
الكمبيوتر و التلفزيون .
و أكدت الأبحاث أنه كلما زادت التكنولوجيا زاد استهلاك الطعام و قلت
الطاقة المبذولة في الحركة و زادت معدلات السمنة .
5 – الجنس :
هناك بعض الأجناس أكثر عرضة للسمنة من منطقة حوض البحر المتوسط والأمريكان
من أصل مكسيكي و الزنوج الأمريكان . بينما تقل بين أجناس الشرق الأقصى مثل
" اليابان و الصين " و الأجناس البيضاء في اوروبا و امريكا .
6 – السن :
و تزيد معدلات السمنة مع السن فكلما تقدم السن زاد الوزن و من المقبول أن
يزداد الوزن بمعدل ( 2 – 4 كجم ) كل 10 سنوات .
و على سبيل المثال : سيدة في العشرينات تزن 60 كجم مقبول أن تكون :-
62 – 64 كجم في سن الثلاثينات
66 – 68 كجم في الأربعينات
68 – 72 كجم في الخمسينات
72 – 75 كجم في الستينات
و هذه الزيادة الطبيعية مع تقدم السن لها فوائد خاصة بين الأناث فهي تحمي
من الأصابة بمرض هشاشة العظام حيث تقوم الدهون بافراز هرمون الأستروجين
كما انها تقلل من ظهور التجاعيد في الوجه و الرقبة و الكفين . و من
المعروف أن الأطفال المصابون بالسمنة معرضون للأصابة بالسمنة مدى الحياة .
7 – الهرمونات و الغدد :
و هناك فترات حرجة للأصابة بمرض السمنة و أهمها فترة البلوغ و الحمل و
الرضاعة و فترة انقطاع الطمث . و من المعروف أن هذخ الفترات يصاحبها
اضطرابات في هرمونات الجسم و خاصة هرمونات الأنوثة و لذلك فالأصابة
بالسمنة بالنسبة للأناث ضعف الرجال.
الأسباب الخارجية ( يمكن التحكم فيها و علاجها ) :
1 – السلوكيات و العادات الصحية المرتبطة بالتغذية و الرياضة .
تخزين الدهون و أهمها الكورتيزون و مضادات الحساسية و الهيستامين و مضادات
الأكتئاب
2 – بعض الأدوية التي تؤدي الى فتح الشهية والأقلال من معدل حرق الجسم و
أهم الأسباب الخارجية ) قد أكدت الأبحاث أن 70 % من المصابين بمرض السمنة
نتيجة للتوتر و القلق و الضغوط النفسية. 3 – الضغوط النفسية اليومية و القلق و التوتر الدائم و الأكتئاب ( وهي من