البرتقال صيدلية متكاملة في مطبخك
تناول كوب من عصير البرتقال في الصباح، أو ثمرة برتقال واحدة، يساعد في علاج الكثير من الأمراض، وأوضحت دراسة أسترالية أن تناول حبة برتقال يومياً يسهم في تجنب الإصابة بكثير من الأمراض.
فالبرتقال غنى بالماء المقطر والسكر والفيتامين والأملاح القلوية التي تحافظ على شباب الخلايا، وهو مانع للأكسدة نظراً لاحتوائه على مادة " البيوفلافونيد" التي تطهر الجسم من " الشوارد الحرة " ولذا ينصح بإطعامه للمرضى.
وكشفت دراسة عن وجود مركب في قشور الحمضيات يؤدى إلى خفض الكوليسترول بكفاءة أكثر من بعض العقاقير المخصصة لهذه الغاية، فثمرة البرتقال مفيدة في تنشيط الدورة الدموية، وتعمل على زيادة امتصاص الحديد، مما يؤدى إلى رفع معدل مستوى الحديد في الدم. ويساعد البرتقال في زيادة النشاط والحيوية، ويعتبر علاجاً فعالاً في حالة الرشح والأنفلونزا.
والبرتقال يعتبر علاجاً بديلاً بعيداً عن الأقراص والعمليات الجراحية لكثير من الأمراض، فهو يساعد في تخفيف التوتر والضغط العصبي المصاحب للعمل وظروف الحياة العصرية.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن تناول نصف كوب من البرتقال كل صباح يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية، فضلاً عن دوره المعروف في المحافظة على صحة وسلامة القلب وتخفيف ضغط الدم، كونه مصدراً مثالياً للكاليسوم والبوتاسيوم، وقد أشار باحثو معهد بحوث الصحة العامة بفنلندا إلى أن الآثار الوقائية لعصير البرتقال تعود إلى غناه بفيتامين "سي" الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة التي تخلص الجسم من السموم والجزيئات الضارة المؤذية للخلايا.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين سي من الغذاء يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة بين الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم أو ممن يعانون من البدانة.
كما أن للمواد الكربوهيدراتية الموجودة في قشور البرتقال تأثيرات صحية عظيمة، فمركب "البكتين" مثلاً غير القابل للهضم يملك خصائص حيوية مميزة حيث يشجع نمو البكتريا المفيدة في الأمعاء الغليظة التي تمنع بدورها الإصابات الإنتانية والمعوية.
وأثبتت الدراسة أن تناول الحمضيات بشكل يومي يساهم في مكافحة سرطان الفم والحنجرة بالإضافة إلى سرطان المعدة.
واكتشف بعض العلماء الأوروبيين حديثاً فائدة جديدة للبرتقال تتمثل في رائحته التي تساعد على تهدئة أعصاب المرضى قبل بدء الكشف عليهم أو خلال عملية الكشف نفسها، فقد تم إجراء بعض الدراسات والفحوص على المرضى الذين يشعرون بالقلق قبل دخولهم إلى طبيب الأسنان خوفاً من خلع الضرس والآلام التي تعقب ذلك، حيث تبين أن النساء أكثر تأثراً برائحة البرتقال من الرجال.