شرب القهوة .. فوائدها الصحية والغذائية مذهلة
كثيرا ما قد تتعدد لدينا التساؤلات:
*هل شرب القهوة مفيد أم ضار؟
*وهل تتسبب فى بعض الأمراض المزمنة ؟
* وما هو تأثيرها على القلب والعظام؟
وجاءت الدراسات الحديثة لتجيب عن هذه التساؤلات بأن شرب كوبان من القهوة فى اليوم ليس له أى تأثير ضار بالصحة لدى معظم الناس، كما قد أفادت تلك الدراسات أن الكافيين بشكل عام له دور بارز فى منع أو ابطاء تطور أمراض القلب وسرطان الفم والشلل الرعاش والعته.
وتستخدم القهوة دائما فى الدراسات المتعلقة بآثار الكافيين، وذلك لأنها تمثل المصدر الرئيسى له.
ويمكن العثور على الكافيين فى الشاى وبعض المشروبات الغازية والشيكولاتة ، وأيضا فى بعض الأدوية المعطاة بواسطة الطبيب.
وأعلنت المؤسسة الدولية للقهوة فى أمريكا في تقريرهام عن القهوة كمشروب صحى، وذلك من خلال 19000 دراسة متنوعة للفوائد الصحية للقهوة تم الكشف عنها من خلال تحقيق جاد، ودقيق أدى لتغيرالنظرة القديمة عن القهوة، وأظهر كنوزها السحرية التى تعتبر سبقا فريدا من نوعه.
وقد أظهرت تلك الدراسات وجود صلة قوية بين شرب القهوة والوقاية من هذه الأمراض:
مرض القلب
فقد تتبع الباحثون ما يقرب من 1.354شخصا من هم فوق ال 65 عاما ،والذين لديهم ضغط معتدل أو مرتفع نسبيا.
فهؤلاء الذين كانوا يشربوا كوب واحد من الكفايين الموجود فى القهوة على الأقل يوميا ، يقل لديهم خطر الوفاة جراء أمراض القلب المزمنة بنسبة 43% عن الذين لا يشربون القهوة، أيضا فالذين يشربون القهوة تقل لديهم مشاكل صمامات القلب.
وقد أجريت الدراسة أيضا على مجموعة من الذين يشربون القهوة منزوعة الكافيين، ولكن اكتشف أن هؤلاء ليس لديهم نفس انخفاض خطر الأصابة بأمراض القلب،ومن هنا توصل الباحثون أن القهوة لها تأثير واقى من الأصابة بأمراض القلب المزمنة.
وأظهرت الأبحاث العلمية أن النساء اللاتي يتناولن القهوة يتعرضن لحالات عجز القلب أقل قليلا من اللاتي لا يتناولنها .. لكن لا يؤثر تناول القهوة على حالات عجز القلب لدى الرجال.
وينصح الأطباء غالبا مرضاهم المعانين من الخفقان أو أي مشكلات أخرى في إيقاع القلب، التوقف عن تناول القهوة والمشروبات الأخرى الحاوية على الكافيين.
وقد راجع باحثون من جامعة نورثويسترن الدلائل المتعلقة بهذه النصائح ووجدوا أنه ومن بين 11 دراسة أجريت على البشر، أظهرت دراسة واحدة فقط علاقة بين الكافيين وبين الانقباضات المبكرة في البطينين في القلب، فيما أظهرت دراستان أخريان مشكلات ترتبط بتناول كميات كبيرة من القهوة (أكثر من 9 أكواب في اليوم)، بينما لم تظهر الدراسات الثماني المتبقية أي تأثير عند تناول المشروبات الحاوية للكافيين أو عدم تناولها.
ورغم أن الباحثين يشيرون إلى أن بعض الأشخاص يبدون أكثر تأثرا بتأثيرات الكافيين مقارنة بالآخرين فإنهم يفترضون أن تناول الكافيين باعتدال ربما يكون أمرا جيدا للكثيرين من الناس الذين يعانون من مشكلات في إيقاع القلب.
مرض الزهايمر والعته
ربطت عدة دراسات تناول الكافيين على المدى البعيد بتقليل أو تأخير الأصابة بالزهايمر بنسبة 65%، وقد أثبتت دراسة فنلندية أجريت على 1.409 من الشباب من هم فى منتصف العمر(21 عاما) والذين يشربون من ثلاثة الى خمسة أكواب من القهوة يوميا أن:
- 65-70% يقل لديهم خطر الأصابة بالعته عن الذين لا يشربون القهوة أو يتناولون القليل منها.
- 62-64% يقل لديهم خطر الأصابة بالزهايمر عن الذين لا يشربون القهوة اطلاقا.
ففى هذه الدراسة اكتشف أن الكافيين الموجود فى الشاى لا يسهم فى تحقيق تلك الفوائد.ويرجع ذلك الى ربما وجود القليل من الكافيين فى الشاى، أو أن القهوة تحمل فى حد ذاتها تلك الفوائد.
نظرية أخرى أثبتت أن الذين يشربون القهوة ينخفض لديهم خطر الأصابة بمرض السكرى من النوع الثانى، وهو الذى له علاقة مباشرة بالأصابة بالعته.
سرطان الفم والحلق
أجريت دراسة على 38.000 شخص ممن تتراوح أعمارهم بين الـ 40 والـ 64 عاما وأيضا ليس لديهم تاريخ للسرطان، واكتشف أن القهوة قد عملت على انخفاض نسبة اصابتهم بالعديد من سرطانات الفم، فهؤلاء الذين كانوا يشربون كوبا من القهوة أو أكثر فى اليوم على مدار ثلاثة عشر عاما، كانوا أقل تطورا لسرطانات الفم والبلعوم والمرىء.
وحتى المدخنين أو الذين يشربون الكثير من الكحوليات المعرضين بشدة للأصابة بسرطانات الفم قل لديهم الخطر بسبب تناول الكافيين الموجود فى القهوة، كما قد أشار الباحثون الى أن الحد من التدخين وتناول الكحوليات، له دور فعال أيضا فى تقليل خطر الأصابة بسرطانات الفم.
القهوة وقدرتها الهائلة على منع التأكسد:
إن السر الكامن فى القهوة هو قدرتها على إنتاج كم لاحصر له من مضادات الأكسدة، وتمتاز بتفوقها عن الشاى الأخضر فى ذلك، حيث تحتوى بذورالقهوة الخضراء على حوالى 1000 مكون مضاد للأكسدة، وتقوم عملية التخمير بزيادة هذه النسبة إلى 1400 مضاد للأكسدة، وكذلك عملية التحميص لبذور القهوة، والتى نتتج مجموعة هائلة من المكونات الصحية تقوم بوظيفة مضادات الأكسدة.
الفوائد الصحية الموجودة فى مضادات الأكسدة:
يجب أن يعلم كل إنسان عن وجود بعض الجزيئات الضالة فى الجسم، والمعروفة بإسم(الجذورالحرة)حيث تقوم هذه الجزيئات بتكوين خلايا ذات توازن كهربى داخل الجسم، ومن ثم تقوم تلك الخلايا بقتل الخلايا الصحية داخل الجسم، وتتم هذه العملية فى مرحلة قبل النضوج، وأيضا عند الإصابة بأمراض الأوعية القلبية، واضطرابات المخ والسرطان، وماء العين، وقلة المناعة، والنظام العصبى، ومشكلات صحية أخرى، لذلك تقوم مضادات الأكسدة بمحاربة هذه الخلايا القاتلة، والتخلص منها تماماً لحماية الجسم من شرها.
القهوة ومرض السكر:
Harvar School Of Public Health
تمت دراسة منذ أسابيع قليلة أعلن من خلالها عن وجود ارتباط بين القهوة، والنوع الثانى من مرض السكر، الذى يصيب المراهقين فى بداية البلوغ من سن (12إلى18)سنة حيث يمكن القضاء على هذا المرض نهائيا عند الرجال، وتقليل خطر الإصابة به إلى 30% لدى النساء بسبب المركبات الفريدة الموجودة فى القهوة، والتى تتميز بها عن باقى المشروبات المحتوية على الكافيين، وهنا ملحوظة هى: أنه كلما قلت نسبة الكافيين فى القهوة، أو غيرها من المشروبات الأخرى تقل فاعلية الحماية من الأمراض.
وأوضحت هذه الدراسة: أنه كلما تناولت كميات أكثر من القهوة كلما زادت الحماية من الأمراض، حيث يقل خطر الإصابة بمرض السكر لمن يشرب(6)كوب يومياً من القهوة بنسبة 54%، والذين يتناولون من (4 الى 5) كوب بنسبة 29% ومن (1 إلى 3)كوب بنسبة 7%.
القهوة وسرطان القولون:
قام باحثون ألمان بدراسة أكدت احتواء القهوة على مضاد هائل للأكسدة، وهو المركب الطبييعى: Methylipridinium الذى يقوى، وينتج إنزيمات الدم بكثرة، مما يحمى من مرض سرطان القولون، ويتكون هذا المضاد للأكسدة أثناء عملية تحميص القهوة، وأكد العلماء أيضا أنه كلما زاد تحميص القهوة كلما ازداد مستوى هذا المكون.
السكتة الدماغية:
النساء اللاتي يتناولن القهوة تقل لديهن حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25 في المائة، مقارنة باللاتي لا يتناولنها (لم تضم الدراسة، الرجال).
خثرات الدم في الأرجل والرئتين:
الرجال والنساء من متناولي القهوة، تقل لديهم على الأكثر حالات حدوث خثرات الدم في الأرجل (خثرات الأوردة العميقة) أو في الرئتين (الانسداد الوعائي الرئوي)، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون القهوة.
الوفاة المبكرة:
في دراسة امتدت لـ24 سنة على الممرضات ظهر أن اللاتي تناولن أربعة أكواب من القهوة يوميا كن على الأكثر لا يتعرضن للوفاة مقارنة باللاتي لا يتناولنها.
القهوة ومرض الشلل الرعاش:
أكدت 6 دراسات مستقلة أن القهوة تقى من مرض الشلل الرعاش، وأن الناس الذين يشربون القهوة بانتظام، تكون لديهم مناعة قوية بنسبة تتراوح من 60 الى 80%.
القهوة والمهارة فى الأداء اليومى: (Current sports medicine reports)
أكدت الدراسات أن القهوة تحسن الأداء اليومى فى الأعمال، والمهارات التدريبية، والرياضية، والتركيز، وتقلل الإرهاق، وتزيد الانتباه؛ والسر فى هذا هو: مفعول الكافيين على مستقبلات المخ التى تمد الجسم بالطاقة.
القهوة والخصوبة عند الرجل والمرأة:
أكدت دراسة برازيلية أن شرب فنجانين أو أكثر من القهوة يزيد من الخصوبة عند الذكور، وأيدت هذه الدراسة ما ذكرته المؤسسة الأمريكية لإنتاج الدواء: أن الكافيين الموجود بالقهوة يزيد من حركة السائل المنوى، مما يؤدى إلى زيادة الإخصاب، كذلك يزيد من احتمالات حدوث الحمل لدى المرأة.
فوائد أخرى للقهوة:
تحسن القهوة الأداء العقلى، وتزيد من التركيز، لذلك تمنع خطر الإصابة بالتليف الكبدى بنسبة 80%، وتساعد على السيطرة على مرض الربو ومرض الشريان التاجى، يمكن للقهوةأيضا أن توقف الصداع وتحسن الحالة النفسية، وتمنع تسوس الأسنان، وتحد من خطر التدخين، أو المواد الكحولية.
وجد أن تناول عدة أكواب من القهوة يوميا يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي، ومرض السكري من النوع الثاني، ومن سرطان البروستاتا الشرس
علينا أن ننتبه
لا أحد يقول أن علينا الأفراط فى شرب القهوة والأتجاه أليها للحد من هذه الأمراض، فمن الممكن أن يكون لها بعض الآثار الضارة أيضا والتى لم تتمكن الدراسات من الوصول اليها حتى الآن.
ومن أجل سلامتك عليك استشارة طبيبك عن مقدار القهوة المناسب لك. فلاينصح بتناول الكافيين بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، أو الحوامل أيضا، فالأعتدال دائما هو القاعدة، وقد يتسبب الكثير من الكافيين فى القلق والتوتر والأرق وربما الشعور بالصداع وآلام المعدة.
وعلينا أن نتذكر أن كل هذه الدراسات دققت في ما يفعله الناس، ولذا فإن من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يتمتعون بشرب القهوة مختلفين عن الأشخاص الذين لا يشربونها، وأن هذه الاختلافات يمكن أن تحتسب كفوائد لهم.
ومع هذا فإن دمج نتائج هذه الدراسات يفترض أن القهوة مقبولة حقا. إلا أن ذلك لا يؤدي إلى افتراض أن على الناس تناول القهوة، خصوصا إن كانوا من الذين لا يميلون إليها. كما أن إضافة الحليب الدسم أو السكر أو المواد المحسنة للمذاق إلى القهوة سيؤدي إلى تدمير فوائدها تماما !!
هذا التحقيق تم تحديثه في أكتوبر 2011 بناءاٌ على نتائج الدراسات التي أجريت في النصف الأول من عام 2011 الحالي.
كثيرا ما قد تتعدد لدينا التساؤلات:
*هل شرب القهوة مفيد أم ضار؟
*وهل تتسبب فى بعض الأمراض المزمنة ؟
* وما هو تأثيرها على القلب والعظام؟
وجاءت الدراسات الحديثة لتجيب عن هذه التساؤلات بأن شرب كوبان من القهوة فى اليوم ليس له أى تأثير ضار بالصحة لدى معظم الناس، كما قد أفادت تلك الدراسات أن الكافيين بشكل عام له دور بارز فى منع أو ابطاء تطور أمراض القلب وسرطان الفم والشلل الرعاش والعته.
وتستخدم القهوة دائما فى الدراسات المتعلقة بآثار الكافيين، وذلك لأنها تمثل المصدر الرئيسى له.
ويمكن العثور على الكافيين فى الشاى وبعض المشروبات الغازية والشيكولاتة ، وأيضا فى بعض الأدوية المعطاة بواسطة الطبيب.
وأعلنت المؤسسة الدولية للقهوة فى أمريكا في تقريرهام عن القهوة كمشروب صحى، وذلك من خلال 19000 دراسة متنوعة للفوائد الصحية للقهوة تم الكشف عنها من خلال تحقيق جاد، ودقيق أدى لتغيرالنظرة القديمة عن القهوة، وأظهر كنوزها السحرية التى تعتبر سبقا فريدا من نوعه.
وقد أظهرت تلك الدراسات وجود صلة قوية بين شرب القهوة والوقاية من هذه الأمراض:
مرض القلب
فقد تتبع الباحثون ما يقرب من 1.354شخصا من هم فوق ال 65 عاما ،والذين لديهم ضغط معتدل أو مرتفع نسبيا.
فهؤلاء الذين كانوا يشربوا كوب واحد من الكفايين الموجود فى القهوة على الأقل يوميا ، يقل لديهم خطر الوفاة جراء أمراض القلب المزمنة بنسبة 43% عن الذين لا يشربون القهوة، أيضا فالذين يشربون القهوة تقل لديهم مشاكل صمامات القلب.
وقد أجريت الدراسة أيضا على مجموعة من الذين يشربون القهوة منزوعة الكافيين، ولكن اكتشف أن هؤلاء ليس لديهم نفس انخفاض خطر الأصابة بأمراض القلب،ومن هنا توصل الباحثون أن القهوة لها تأثير واقى من الأصابة بأمراض القلب المزمنة.
وأظهرت الأبحاث العلمية أن النساء اللاتي يتناولن القهوة يتعرضن لحالات عجز القلب أقل قليلا من اللاتي لا يتناولنها .. لكن لا يؤثر تناول القهوة على حالات عجز القلب لدى الرجال.
وينصح الأطباء غالبا مرضاهم المعانين من الخفقان أو أي مشكلات أخرى في إيقاع القلب، التوقف عن تناول القهوة والمشروبات الأخرى الحاوية على الكافيين.
وقد راجع باحثون من جامعة نورثويسترن الدلائل المتعلقة بهذه النصائح ووجدوا أنه ومن بين 11 دراسة أجريت على البشر، أظهرت دراسة واحدة فقط علاقة بين الكافيين وبين الانقباضات المبكرة في البطينين في القلب، فيما أظهرت دراستان أخريان مشكلات ترتبط بتناول كميات كبيرة من القهوة (أكثر من 9 أكواب في اليوم)، بينما لم تظهر الدراسات الثماني المتبقية أي تأثير عند تناول المشروبات الحاوية للكافيين أو عدم تناولها.
ورغم أن الباحثين يشيرون إلى أن بعض الأشخاص يبدون أكثر تأثرا بتأثيرات الكافيين مقارنة بالآخرين فإنهم يفترضون أن تناول الكافيين باعتدال ربما يكون أمرا جيدا للكثيرين من الناس الذين يعانون من مشكلات في إيقاع القلب.
مرض الزهايمر والعته
ربطت عدة دراسات تناول الكافيين على المدى البعيد بتقليل أو تأخير الأصابة بالزهايمر بنسبة 65%، وقد أثبتت دراسة فنلندية أجريت على 1.409 من الشباب من هم فى منتصف العمر(21 عاما) والذين يشربون من ثلاثة الى خمسة أكواب من القهوة يوميا أن:
- 65-70% يقل لديهم خطر الأصابة بالعته عن الذين لا يشربون القهوة أو يتناولون القليل منها.
- 62-64% يقل لديهم خطر الأصابة بالزهايمر عن الذين لا يشربون القهوة اطلاقا.
ففى هذه الدراسة اكتشف أن الكافيين الموجود فى الشاى لا يسهم فى تحقيق تلك الفوائد.ويرجع ذلك الى ربما وجود القليل من الكافيين فى الشاى، أو أن القهوة تحمل فى حد ذاتها تلك الفوائد.
نظرية أخرى أثبتت أن الذين يشربون القهوة ينخفض لديهم خطر الأصابة بمرض السكرى من النوع الثانى، وهو الذى له علاقة مباشرة بالأصابة بالعته.
سرطان الفم والحلق
أجريت دراسة على 38.000 شخص ممن تتراوح أعمارهم بين الـ 40 والـ 64 عاما وأيضا ليس لديهم تاريخ للسرطان، واكتشف أن القهوة قد عملت على انخفاض نسبة اصابتهم بالعديد من سرطانات الفم، فهؤلاء الذين كانوا يشربون كوبا من القهوة أو أكثر فى اليوم على مدار ثلاثة عشر عاما، كانوا أقل تطورا لسرطانات الفم والبلعوم والمرىء.
وحتى المدخنين أو الذين يشربون الكثير من الكحوليات المعرضين بشدة للأصابة بسرطانات الفم قل لديهم الخطر بسبب تناول الكافيين الموجود فى القهوة، كما قد أشار الباحثون الى أن الحد من التدخين وتناول الكحوليات، له دور فعال أيضا فى تقليل خطر الأصابة بسرطانات الفم.
القهوة وقدرتها الهائلة على منع التأكسد:
إن السر الكامن فى القهوة هو قدرتها على إنتاج كم لاحصر له من مضادات الأكسدة، وتمتاز بتفوقها عن الشاى الأخضر فى ذلك، حيث تحتوى بذورالقهوة الخضراء على حوالى 1000 مكون مضاد للأكسدة، وتقوم عملية التخمير بزيادة هذه النسبة إلى 1400 مضاد للأكسدة، وكذلك عملية التحميص لبذور القهوة، والتى نتتج مجموعة هائلة من المكونات الصحية تقوم بوظيفة مضادات الأكسدة.
الفوائد الصحية الموجودة فى مضادات الأكسدة:
يجب أن يعلم كل إنسان عن وجود بعض الجزيئات الضالة فى الجسم، والمعروفة بإسم(الجذورالحرة)حيث تقوم هذه الجزيئات بتكوين خلايا ذات توازن كهربى داخل الجسم، ومن ثم تقوم تلك الخلايا بقتل الخلايا الصحية داخل الجسم، وتتم هذه العملية فى مرحلة قبل النضوج، وأيضا عند الإصابة بأمراض الأوعية القلبية، واضطرابات المخ والسرطان، وماء العين، وقلة المناعة، والنظام العصبى، ومشكلات صحية أخرى، لذلك تقوم مضادات الأكسدة بمحاربة هذه الخلايا القاتلة، والتخلص منها تماماً لحماية الجسم من شرها.
القهوة ومرض السكر:
Harvar School Of Public Health
تمت دراسة منذ أسابيع قليلة أعلن من خلالها عن وجود ارتباط بين القهوة، والنوع الثانى من مرض السكر، الذى يصيب المراهقين فى بداية البلوغ من سن (12إلى18)سنة حيث يمكن القضاء على هذا المرض نهائيا عند الرجال، وتقليل خطر الإصابة به إلى 30% لدى النساء بسبب المركبات الفريدة الموجودة فى القهوة، والتى تتميز بها عن باقى المشروبات المحتوية على الكافيين، وهنا ملحوظة هى: أنه كلما قلت نسبة الكافيين فى القهوة، أو غيرها من المشروبات الأخرى تقل فاعلية الحماية من الأمراض.
وأوضحت هذه الدراسة: أنه كلما تناولت كميات أكثر من القهوة كلما زادت الحماية من الأمراض، حيث يقل خطر الإصابة بمرض السكر لمن يشرب(6)كوب يومياً من القهوة بنسبة 54%، والذين يتناولون من (4 الى 5) كوب بنسبة 29% ومن (1 إلى 3)كوب بنسبة 7%.
القهوة وسرطان القولون:
قام باحثون ألمان بدراسة أكدت احتواء القهوة على مضاد هائل للأكسدة، وهو المركب الطبييعى: Methylipridinium الذى يقوى، وينتج إنزيمات الدم بكثرة، مما يحمى من مرض سرطان القولون، ويتكون هذا المضاد للأكسدة أثناء عملية تحميص القهوة، وأكد العلماء أيضا أنه كلما زاد تحميص القهوة كلما ازداد مستوى هذا المكون.
السكتة الدماغية:
النساء اللاتي يتناولن القهوة تقل لديهن حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25 في المائة، مقارنة باللاتي لا يتناولنها (لم تضم الدراسة، الرجال).
خثرات الدم في الأرجل والرئتين:
الرجال والنساء من متناولي القهوة، تقل لديهم على الأكثر حالات حدوث خثرات الدم في الأرجل (خثرات الأوردة العميقة) أو في الرئتين (الانسداد الوعائي الرئوي)، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون القهوة.
الوفاة المبكرة:
في دراسة امتدت لـ24 سنة على الممرضات ظهر أن اللاتي تناولن أربعة أكواب من القهوة يوميا كن على الأكثر لا يتعرضن للوفاة مقارنة باللاتي لا يتناولنها.
القهوة ومرض الشلل الرعاش:
أكدت 6 دراسات مستقلة أن القهوة تقى من مرض الشلل الرعاش، وأن الناس الذين يشربون القهوة بانتظام، تكون لديهم مناعة قوية بنسبة تتراوح من 60 الى 80%.
القهوة والمهارة فى الأداء اليومى: (Current sports medicine reports)
أكدت الدراسات أن القهوة تحسن الأداء اليومى فى الأعمال، والمهارات التدريبية، والرياضية، والتركيز، وتقلل الإرهاق، وتزيد الانتباه؛ والسر فى هذا هو: مفعول الكافيين على مستقبلات المخ التى تمد الجسم بالطاقة.
القهوة والخصوبة عند الرجل والمرأة:
أكدت دراسة برازيلية أن شرب فنجانين أو أكثر من القهوة يزيد من الخصوبة عند الذكور، وأيدت هذه الدراسة ما ذكرته المؤسسة الأمريكية لإنتاج الدواء: أن الكافيين الموجود بالقهوة يزيد من حركة السائل المنوى، مما يؤدى إلى زيادة الإخصاب، كذلك يزيد من احتمالات حدوث الحمل لدى المرأة.
فوائد أخرى للقهوة:
تحسن القهوة الأداء العقلى، وتزيد من التركيز، لذلك تمنع خطر الإصابة بالتليف الكبدى بنسبة 80%، وتساعد على السيطرة على مرض الربو ومرض الشريان التاجى، يمكن للقهوةأيضا أن توقف الصداع وتحسن الحالة النفسية، وتمنع تسوس الأسنان، وتحد من خطر التدخين، أو المواد الكحولية.
وجد أن تناول عدة أكواب من القهوة يوميا يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي، ومرض السكري من النوع الثاني، ومن سرطان البروستاتا الشرس
علينا أن ننتبه
لا أحد يقول أن علينا الأفراط فى شرب القهوة والأتجاه أليها للحد من هذه الأمراض، فمن الممكن أن يكون لها بعض الآثار الضارة أيضا والتى لم تتمكن الدراسات من الوصول اليها حتى الآن.
ومن أجل سلامتك عليك استشارة طبيبك عن مقدار القهوة المناسب لك. فلاينصح بتناول الكافيين بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، أو الحوامل أيضا، فالأعتدال دائما هو القاعدة، وقد يتسبب الكثير من الكافيين فى القلق والتوتر والأرق وربما الشعور بالصداع وآلام المعدة.
وعلينا أن نتذكر أن كل هذه الدراسات دققت في ما يفعله الناس، ولذا فإن من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يتمتعون بشرب القهوة مختلفين عن الأشخاص الذين لا يشربونها، وأن هذه الاختلافات يمكن أن تحتسب كفوائد لهم.
ومع هذا فإن دمج نتائج هذه الدراسات يفترض أن القهوة مقبولة حقا. إلا أن ذلك لا يؤدي إلى افتراض أن على الناس تناول القهوة، خصوصا إن كانوا من الذين لا يميلون إليها. كما أن إضافة الحليب الدسم أو السكر أو المواد المحسنة للمذاق إلى القهوة سيؤدي إلى تدمير فوائدها تماما !!
هذا التحقيق تم تحديثه في أكتوبر 2011 بناءاٌ على نتائج الدراسات التي أجريت في النصف الأول من عام 2011 الحالي.